لن أتحدث عن مسابقة شاعر المليون التي نظمتها هيئة التراث والثقافة في أبوظبي حديث إشادة أو حديث نقد مع أنها حدث خليجي يستحق الكتابة عنه كفكرة وكأسلوب عرض وما حققه من نجاح في اختيار أعضاء لجنة التحكيم فيه.. والمتابعة الشخصية من سمو الشيخ محمد بن زايد.. لكنني سأخذ جانباً قد يراه البعض هامشياً ولا يستحق الحديث عنه وهو بالنسبة لي ولكثير من زملاء المهنة كان وما يزال يمثل المعاناة الكبيرة التي نعيشها يومياً وذلك ما يمثله الدخلاء على الشعراء من عبء ثقيل لأنهم لا يقتنعون برأي أحد ولا يصدقون إلا أنفسهم فكم من صاحب محاولة أُعطي الفرصة ولم يحقق النجاح فانقلب على من أعطاه الفرصة مصوراً إياه بأسوأ الصور من خلال كلامه أو كتاباته التي تجد وللأسف الشديد من يمنحها فرصة الظهور لتصفية حسابات أو لمجرد النيل من هذا أو ذاك.
وفي حلقات شاعر المليون المبدئية التي بثت منذ فترة رأينا نماذج لأولئك وسمعنا ما لا يصدق من كلامهم.. وأنا شخصياً أرى أن هذه المسابقة كانت مرآة صادقة نقلت حسنات الساحة الشعبية على مستوى الخليج وسيئاتها ليطلع الجميع على معاناة كل الباحثين عن التميز مع من لا يهمهم سوى الظهور بأي شكلٍ!
فاصلة
الزميل تركي المريخي مثل الساحة السعودية خير تمثيل وقد نال إعجاب الجميع وأثنى على وعيه وفهمه للشعر سمو الشيخ محمد بن زايد، وهذا وسام على صدورنا جميعاً ونعتز به ولا يستغرب، فالمريخي من أسرة شعر وصاحب تجربة صحفية مميزة.. ومن هذه الأرض التي أنجبت فحول الشعراء في الفصحى والعامية.
آخر الكلام
للشاعر فلاح بن مبرد: