Al Jazirah NewsPaper Tuesday  19/12/2006G Issue 12500الطبيةالثلاثاء 28 ذو القعدة 1427 هـ  19 ديسمبر2006 م   العدد  12500
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الإنفلونزا مرض فيروسي مُعدٍ يصيب الجهاز التنفسي

تُعتبر الإنفلونزا من أكثر الأمراض انتشاراً، وقد لا يُوجد شخص لم يسبق أن أُصيب بالإنفلونزا عدة مرات، وقد تكمن خطورة عدم التطعيم ضد ذلك الفيروس المعدي في إمكانية تطور الإصابة إلى التهاب في القصبات أو التهاب في الرئة.
فالإنفلونزا هي مرض فيروسي معدٍ يُصيب الجهاز التنفسي، وهو مرض معدٍ منتشر جداً يتعافى أكثر المصابين بها خلال أسبوع أو أسبوعين على الأغلب، لكن في بعض الأحيان تطول الإصابة وتحصل مضاعفات قد تكون خطيرة، وأهم هذه المضاعفات التهاب الرئة.
وهنالك عدد من الأعراض لمرض الإنفلونزا منها ارتفاع في درجة الحرارة، وصداع، آلام في العضلات، وآلام في الحلق، وزكام، وتعب عام، وتنتقل العدوى بواسطة استنشاق الهواء الملوث بفيروس الإنفلونزا من عطاس أو سعال شخص مصاب.
وتكمن خطورة الإصابة بالإنفلونزا في إمكانية تطوُّر الإصابة إلى التهاب في القصبات أو التهاب في الرئة، وعلى الرغم من ندرة الإصابة بهذه المضاعفات إلا أنها يمكن أن تودي بحياة بعض الأشخاص وبخاصة أولئك الذين لديهم مشكلات في المناعة أو كبار السن أو الأطفال الرضع أو المدخنون.
وتُعتبر الإنفلونزا كأي مرض فيروسي آخر لا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية أو بأي عقار آخر، وإنما لا بد لها من أن تأخذ وقتها.. ويُمكن مساعدة المصاب ب الإنفلونزا بتخفيف الأعراض، ويكون ذلك بالراحة في السرير وتجنب عمل المجهود العضلي من بداية الإحساس بأعراض الإنفلونزا وارتفاع درجة الحرارة حتى تتحسن الحالة العامة للمريض، والإكثار من شرب السوائل وبخاصة العصائر الطبيعية والسوائل الدافئة المحلاة بالعسل، واستعمال الباراسيتامول للتخفيف من الصداع وآلام العضلات ولتخفيض درجة الحرارة.
وينبغي مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 39 درجة مئوية لأكثر من ثلاثة أيام، والإحساس بألم في الصدر أو صعوبة في التنفس، وكذلك في حالة الإصابة بسعال شديد مع إخراج كميات من البلغم الأخضر.
وكما يُقال الوقاية خير من العلاج، وبخاصة للأشخاص المعرضين للإصابة بالمضاعفات، والمصابين بالأمراض المزمنة، مثل داء السكري والفشل الكلوي.. فالتطعيم ضد الإنفلونزا يُمكن أن يعطي مناعة مؤقتة ضد بعد أنواع الفيروسات المسببة للإنفلونزا، ولا بد من أخذ اللقاح سنوياً لأن الفيروسات تختلف من سنة لأخرى، وتبعاً لذلك يختلف اللقاح، وهو عبارة عن إبرة عضلية لمحلول يحوي بعض فيروسات الإنفلونزا الميتة التي تحفز إنتاج الأجسام المضادة لهذه الفيروسات وتحاربها حال دخولها جسم الإنسان فيما بعد، يحتاج الجسم البشري لفترة تُقدَّر بحوالي أربعة أسابيع لإنتاج الأجسام المضادة.
ويحتوي اللقاح عادة على عدة أنواع من الفيروسات، وتتغير هذه الفيروسات تبعاً لتغير الفيروسات المتوقع انتشارها سنوياً، وينصح بأخذ التطعيم سنوياً لضمان استمرار المناعة التي يمكن أن تصل إلى نسبة 0-90%، وفي الحالات التي تحصل بها الإصابة بالإنفلونزا بعد التطعيم تكون الأعراض أخف منها دون أخذ اللقاح.
ويُعطى اللقاح عادة في بداية فصل الشتاء (في شهر أكتوبر أو نوفمبر) عندما تكثر الإصابة بالإنفلونزا، ويُمكن تأخير التطعيم إلى ما بعد ذلك، لكن في هذه الحالة لا تحصل المناعة لذلك الفصل وإنما للسنة التالية لأن المناعة تبدأ بالتكوُّن بعد مرور شهر من التطعيم وتستمر لمدة سنة.
أما الأشخاص الأكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، وبالتالي ينصحون بأخذ اللقاح سنوياً، هم كبار السن (أكبر من 65 سنة)، والأشخاص أو الأطفال المصابون بمشكلات كلوية كالتهابات الكلى أو الفشل الكلوي، والمصابون بالأمراض المزمنة، مثل داء السكري، وأمراض القلب، والملازمون للمرضى المزمنين، والأطفال المستخدمون لعقار الإسبرين بصفة منظمة ومستمرة، والمدخنون أو المعرَّضون لآثار التدخين.

د. مدحت توفيق
استشاري الأنف والأذن والحنجرة - مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved