| |
التفحيط مهالك وأضرار للمجتمع والوطن!
|
|
تصفحت صحيفة الجزيرة في عددها 12458 واطلعت على ما كتبه أحد الإخوة عن التفحيط، ويطيب لي أن أشارك فأقول: إن كلمة (فحط - التفحيط - المفحط) وما اشتق منها كلمات تشمئز عند سماعها الآذان الواعية، وتنفر منها القلوب البصيرة التي تميز معاني الدلالات. والتفحيط ظاهرة اجتماعية مخيفة تنتشر بين الشباب غير الواعي فتحول إلى ذلك السلوك بالمغامرة أو (اللعب بالنار والحديد) وهي ظاهرة غير حضارية، وسلوك سيئ وإضرار بالناس الآخرين، حيث قال الله تعالى {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}(195) سورة البقرة. وإنك لتعجب من هذا الشباب كيف يرى ما يحصل أمامه للمفحطين ومع ذلك يتمادى في المغامرة والتهور، والأغرب من ذلك والأمرّ الجمهور الذي يتابع هؤلاء القاصرين. أما العواقب والنتائج فإنها عواقب تحمل كثيراً من المآسي والهموم والأحزان التي قطفت زهوراً في ريعان الشباب وأودعتهم في اللحود والتراب، وذبلت زهور طال بقاؤها على أسرة المستشفيات ما بين أنواع الشلل والأمراض والكسور وتحولت حال تلك الأسر والأفراح إلى الهموم والأتراح، فها هم الآباء والأمهات دموعهم حرى من شدة الفاجعة والمأساة فخلفت ظاهرة التفحيط السلبيات التي سلبت الفرحة والسرور وجلبت معها سلوكيات أضرت بالمجتمع والوطن. وإن هذه الدولة المباركة (مملكتنا الغالية) فأنشأت الأجهزة الأمنية المختلفة وشيدت المدارس العسكرية ذات الطابع الحضاري وأنفقت عليها الأموال الطائلة، ووفرت لها الوسائل الحديثة والتقنيات المتطورة والمدرسين الأكفاء فتخرج من بين هذه الكليات والمعاهد رجال مخلصون للدين والوطن يتعقبون هذه السلوكيات وكل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا الوطن.
عبد العزيز السلامة - أوثال
|
|
|
| |
|