| |
أكد أن ارتفاع أسعار الغذائية يرتبط بمصدر الاستيراد.. مصدر بالتجارة: أسعار السلع في السوق تحدد وفقاً لآلية العرض والطلب
|
|
* الرياض - الجزيرة: أوضح مصدر مسؤول بوزارة التجارة والصناعة أن الوزارة تابعت بكل اهتمام ما نُشر مؤخراً في الصحف المحلية حول ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مشيراً إلى أن ما أُثير حول عدم قيام الوزارة بدورها نحو الرقابة على الأسواق المحلية ليس له أساس من الصحة، مبيّناً أن الوزارة تمارس دورها المناط بها المتمثل في الرقابة على السلع في الأسواق السعودية بصفة مستمرة، وأن ما تشهده عدد من السلع وخصوصاً الغذائية منها من ارتفاع في أسعارها ناتج عن مصدر استيراد هذه السلع في الخارج، حيث إن الأسعار بالمملكة تتأثر بصفة مباشرة تبعاً للمتغيرات في الأسعار في الأسواق العالمية، وأضاف أن الدولة لا تتدخل في تحديد الأسعار كون السوق السعودية سوقاً حرة مفتوحة تتحدد أسعار السلع بها وفقاً لآلية السوق المتمثلة في العرض والطلب مما يساعد على وجود منافسة تكون في صالح المستهلك. وبين المصدر المسؤول أن العام 1427هـ شهد استقراراً في أسعار عددٍ من السلع الغذائية الأساسية فيما شهد أيضاً ارتفاعاً في أسعار البعض الآخر منها وفقاً لما يلي: أولاً: أسعار الدقيق: شهدت أسعار الدقيق بنوعيه الأبيض والبر استقراراً في الأسعار خلال العام ويوضح الشكل البياني رقم (1) متوسط أسعار الدقيق في الأسواق المحلية بنوعيه خلال العام 1427هـ. ثانياً: أسعار الأرز: يبلغ استهلاك المملكة من الأرز بجميع أنواعه بحدود (900) ألف طن سنوياً، وقد بلغ استيراد المملكة من الأرز خلال العام الماضي حوالي مليون طن كانت النسبة الأكبر منها من الهند حوالي 70% والباكستان حوالي 14% وأمريكا وتايلند والدول الأخرى حوالي 16%، ويتوفر حالياً لدى التجار مخزون من الأرز يكفي للاستهلاك من خمسة إلى ستة أشهر، وقد شهدت أسعار أصناف الأرز الأمريكي منذ نهاية شهر رمضان المبارك لهذا العام الموافق لشهر أكتوبر 2006م ارتفاعاً في أسعارها ومنها أرز أبوسيوف وأرز أبوبنتين بمقدار (10%)، ويعود سبب الارتفاع إلى ارتفاع تكلفة استيراد هذا الصنف من الشركة في بلد المصدر التي زادت مع بداية شهر أكتوبر الماضي بنسبة (35%) وقام الوكيل برفع الأسعار بصورة تدريجية بنسبة (10%) ويتوقع أن يظهر أثر الزيادة تدريجياً في الأسواق المحلية. ويوضح الشكل رقم (2) تطور متوسط أسعار الأرز الأمريكي (أبوبنت) في الأسواق المحلية خلال عام 1427هـ حيث بلغت نسبة الارتفاع منذ بداية العام حتى منتصف شهر ذي القعدة 1427هـ (4.2%). وتطور متوسط أسعار الأرز الأمريكي (أبوسيوف) في الأسواق المحلية خلال عام 1427هـ حيث بلغت نسبة الارتفاع منذ بداية العام حتى منتصف شهر ذي القعدة 1427هـ (3%). وتطور متوسط أسعار الأرز الهندي (أبوكاس) في الأسواق المحلية خلال عام 1427هـ حيث بلغت نسبة الانخفاض منذ بداية العام حتى منتصف شهر ذي القعدة 1427هـ (3.5%). وتطور متوسط أسعار الأرز الهندي (بسمتي المهيدب) في الأسواق المحلية خلال عام 1427هـ حيث تراوحت أسعاره ما بين الارتفاع والانخفاض منذ بداية العام حتى منتصف شهر ذي القعدة. وتطور متوسط أسعار أرز (الرشيد) في الأسواق المحلية خلال عام 1427هـ حيث تراوحت أسعاره ما بين الارتفاع والانخفاض منذ بداية العام حتى منتصف شهر ذي القعدة وبلغت نسبة ارتفاعه خلال ذي القعدة بالمقارنة مع بداية العام (2.5%). ثالثاً: أسعار السكر: بدأت أسعار السكر منذ النصف الثاني من شهر نوفمبر الماضي في الانخفاض التدريجي بعد أن شهدت أسعار السكر ارتفاعاً متواصلاً خلال العامين الماضيين متأثرة في ارتفاع أسعار المواد الخام بالأسواق العالمية نتيجة لعددٍ من العوامل أهمها ما يلي: 1- الارتفاع المتكرر لأسعار السكر الأبيض المكرر والسكر الخام في الأسواق العالمية. 2- ارتفاع الطلب العالمي على السكر وانخفاض العرض نتيجة لزيادة الاستهلاك العالمي من السكر وهو الأمر الذي أدى إلى خلق عجز في الكمية المعروضة منه في الأسواق الدولية. 3- انخفاض مستوى إنتاج السكر في كلٍ من (أستراليا - تايلاند) مع الاختفاء التدريجي للإنتاج الكوبي تقريباً من السوق العالمي مما أدى إلى تفاقم العجز. 4- سيطرة البرازيل على السوق والعرض العالمي حيث يبلغ إنتاج البرازيل حالياً حوالي (40%) من واردات السكر إلى العالم. 5- ارتفاع المواد الخام (الكيميائية) الداخلة في صناعة أكياس تعبئة السكر بنسبة (15%). ويأتي الانخفاض في الأسعار نتيجة لزيادة كميات الإنتاج في البرازيل والتحسن الكبير الذي طرأ على المحصول الهندي والتايلندي، وعلى ضوء ذلك بدأت الشركة المتحدة للسكر بتخفيض أسعار بيعها للتجار اعتباراً من يوم السبت الماضي 18-11-1427هـ بمقدار (4) ريالات للكيس زنة (50) كجم، وسيتبع ذلك انخفاض في أسعار السكر، علماً بأن السكر المنتج محلياً يعتبر من أقل الأسعار بالمقارنة مع السكر الأوروبي والسكر الصيني. ويوضح الشكل رقم (3) تطور أسعار السكر خلال العام. رابعاً: أسعار الزيوت النباتية: شهدت أسعار الزيوت النباتية خلال العام استقراراً في الأسعار وفي بعض الأحيان تميل الأسعار للانخفاض. خامساً: أسعار الحليب المجفف: شهدت أسعار الحليب المجفف بعض التغيرات المتفاوتة في الأسعار وفقاً لما يلي: 1- متوسط أسعار الحليب المجفف (نيدو 1800جم): شهد متوسط أسعار الحليب النيدو المجفف تفاوتاً في الأسعار حيث ارتفع متوسط السعر مع نهاية الربع الأول بنسبة (0.8%) ثم انخفض في نهاية الربع الثاني بنسبة (0.5%) وعاد ليرتفع في نهاية الربع الثالث بنسبة (0.13%) وانخفض متوسط السعر خلال الربع الرابع بنسبة (0.3%). 2- متوسط أسعار الحليب المجفف (كليم 1800جم): شهد متوسط أسعار الحليب كليم المجفف تفاوتاً في الأسعار حيث انخفض متوسط السعر مع نهاية الربع الأول بنسبة (0.86%) ثم ارتفع في نهاية الربع الثاني بنسبة (3.1%) وعاد لينخفض في نهاية الربع الثالث بنسبة (1.7%) ثم انخفض متوسط السعر خلال الربع الرابع بنسبة (0.5%). 3- متوسط أسعار الحليب المجفف (كوست 1800جم): شهد متوسط أسعار الحليب كوست استقراراً في الأسعار من بداية العام حتى نهاية الربع الأول، ثم ارتفع في نهاية الربع الثاني بنسبة (7.5%) وعاد لينخفض في نهاية الربع الثالث بنسبة (1.1%) ثم انخفض متوسط السعر خلال الربع الرابع بنسبة (0.8%). سادساً: أسعار اللحوم المحلية والمستوردة: 1- أسعار لحوم الدواجن: شهدت أسعار لحوم الدواجن المستوردة ارتفاعاً في أسعارها بمقدار حوالي (6) ريالات للكرتون نتيجة لتقلص حجم الواردات من لحوم الدواجن المستوردة بسبب زيادة واردات جمهورية مصر العربية والعراق وإيران وروسيا مع نقص الكميات المصدرة، الأمر الذي أدى لتقليص الكميات الواردة للمملكة إضافة لبعض الأسباب الأخرى منها: 1- ارتفاع تكلفة استيراد لحوم الدواجن المستوردة من فرنسا نتيجة لتخفيض إعانة التصدير، وانخفاض الإنتاج مما قلل من الكميات المصدرة. 2- ظهور مرض أصاب أمهات الدواجن في البرازيل مما قلل من الصادرات للسوق العالمي مع ارتفاع سعر صرف العملة البرازيلية مقابل الدولار بحوالي (20%). 3- انخفاض الكميات المستوردة من الصين بسبب ظهور مرض إنفلونزا الطيور. 4- ارتفاع أعلاف الدواجن من الذرة الصفراء وفول الصويا في الأسواق الدولية بنسبة (60%). 2- أسعار اللحوم الحمراء المحلية والمستوردة: تعتمد المملكة على استيراد لحوم الأغنام من كلٍ من أستراليا ونيوزيلندا، وقد شهدت أسعار لحوم الأغنام المستوردة خلال الفترة الماضية ارتفاعاً تراوح بين (10%-15%) حيث تشهد الفترة من شهر سبتمبر حتى نهاية العام زيادة في الطلب العالمي على اللحوم في الوقت الذي تشهد فيه هذه الفترة توقفاً عن الذبح لتربية الماشية وتسمينها. أما بالنسبة للحوم الأبقار فقد شهدت أيضاً ارتفاعاً في أسعارها حيث تستورد المملكة هذه اللحوم من البرازيل والهند، وتعتبر الهند مُصدراً رئيساً للمملكة، كما يعتبر السوق السعودي بالنسبة للهند أكبر سوق لتصدير لحوم الأبقار بين دول الخليج، ومع دخول جمهورية مصر العربية كمستورد للحوم الأبقار من الهند فقد أدى ذلك لزيادة الأسعار حيث ارتفع سعر الطن من (1450 دولار إلى 2000 دولار) مما أثر في الأسعار بالارتفاع حيث بلغت الزيادة حوالي (38%). سابعاً: أسعار الخضراوات: أوضح المصدر المسؤول أن الوزارة تلقت عدداً من البلاغات حول ارتفاع أسعار الخضراوات في الأسواق المحلية، مشيراً إلى أن مراقبة أسعار الخضراوات ذلك يدخل ضمن اختصاص الأمانات والبلديات. واختتم المصدر المسؤول تصريحه مشيراً إلى أن الأسواق السعودية تتميز - بحمد الله - بوفرة المعروض من السلع الغذائية والتموينية وتعدد البدائل للسلعة الواحدة حيث يوجد العديد من الأصناف للسلعة الواحدة مما يساعد المستهلك على الانتقاء بين هذه الأصناف.
|
|
|
| |
|