| |
تفجير عبوة ناسفة أمام مقهى للإنترنت في غزة مقتل عنصر في قوة أمنية تابعة لعباس وحماس تنفي تورطها
|
|
* غزة - رندة أحمد - الوكالات: قتل مسلحون ملثمون ضابطاً في قوة خاصة موالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس، في هجوم شن فجر أمس الأحد على معسكر تدريب في غزة، بعد يوم واحد من دعوة عباس إلى إجراء انتخابات جديدة وسط توترات متصاعدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). ونفى أبو عبيدة - وهو أحد المتحدثين باسم الجناح المسلح لحماس - تورُّط الحركة في هذا الهجوم وهو الأول من نوعه ضد تلك القوة الفلسطينية الخاصة المدعومة من أمريكا والمؤلفة من نحو 3500 فرد. وقال لرويترز إنّ هذا اتهام خطأ وغير مسؤول. وقال مسؤول آخر في حماس إنّ الحركة غير متورطة فيما جرى، وإن الاشتباك حدث بين القوة الخاصة الموالية لعباس ومجموعة أخرى تابعة أيضاً للرئاسة الفلسطينية. واتهمت حماس عباس بالقيام بانقلاب بعد إعلانه خطة لإجراء انتخابات مبكرة في محاولة للخروج من مأزق سياسي ورفع العقوبات الدولية. وقال مكتب الإعلام التابع لقوات الأمن الفلسطيني (إنه دارت اشتباكات قويّة في المكان، قامت خلالها كتائب القسام بإطلاق نحو 20 قذيفة آر بي جي وقذائف أخرى صوب الموقع، مما أدى إلى استشهاد أحد عناصر قوات الرئاسة، وهو محمود إسماعيل من جباليا، ووقوع أربع إصابات أخرى) وقال مصدر في القوة التي تمّت مهاجمتها إنّ أفراداً من حركة حماس حاصروا موقع (قريش) في منطقة الشيخ عجلين وهو موقع للتدريب ومهجع لقوات الأمن التابعة لحرس الرئاسة وأطلقوا عدة قذائف أر بي جي وفجّروا عدّة عبوات ناسفة خلال الهجوم على الموقع، مما أدى إلى مقتل واحد على الأقل وإصابة عدد آخر بجراح. وقال ضابط كبير من حرس الرئاسة لرويترز إنّ المهاجمين كانوا ملثمين ويرتدون زياً مشابهاً للزي الذي يرتديه ناشطو حماس وأنهم أطلقوا النار وأصابوا الحارس محمود إسماعيل عند مدخل المعسكر في مدينة غزة ثم قتلوه بإطلاق النار عليه من مسافة قريبة. وأضاف الضابط ومصدر أمني فلسطيني أن المسلحين اقتحموا بعد ذلك المعسكر وأشعلوا النار في عشرات الخيام وتبادلوا إطلاق النار مع العديد من حرس الرئاسة الموجودين في الداخل وأصابوا خمسة منهم على الأقل. وأردف قائلاً إن المتسللين ألقوا أيضا قذائف مورتر وأطلقوا قذيفة صاروخية على محول كهربائي مما أدى إلى إغراق المعسكر في ظلام دامس. وقال إن عشرات من أفراد قوة عباس هرعوا بعد ذلك إلى داخل المعسكر ولاذ المسلحون بالفرار .. ووصف المصدر أن حالة بعض الجرحى بالغة الخطورة. ويوم الخميس الماضي هاجم مسلحون مجهولون ركب سيارات لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية مما أدى إلى مقتل أحد حراسه الشخصيين. ووصفت حماس ذلك الهجوم بأنّه محاولة اغتيال من جانب حرس الرئاسة. وقالت فتح إن هذا الاتهام ليس له أساس من الصحة. وأعلن مصدر أمني فلسطيني من جانب آخر، أنّ مسلحين مجهولين زرعوا عبوة ناسفة أمام مقهى للإنترنت شرق مدينة غزة مما أدى إلى إحداث أضرار مادية جسيمة به. وقال المصدر فجر أمس إنّ مسلحين مجهولين فجّروا عبوة ناسفة في المقهى بالقرب من مسجد السوسي شرق المدينة. ولم تقع إصابات في الأرواح غير أن أضرارا مادية بالغة وقعت في المقهى. وشهد قطاع غزة استهداف لعدد من مقاهي الإنترنت في الآونة الأخيرة من قِبل جماعات غير معروفة.
|
|
|
| |
|