| |
في الاحتفال بيوم الشرطة العربية كومان يحذر من خطورة استخدام شبكات الجريمة للتقنية الحديثة
|
|
* القاهرة - مكتب (الجزيرة) - محمد شومان: أكد الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن أخطر ما نواجهه هذه الأيام هو الجريمة المنظمة التي تتعدد وجوهها وأنواعها وتتميز بدقة التخطيط والتنظيم بالإضافة إلى طابعها الدولي. وحذر د. محمد بن كومان بمناسبة الاحتفال بيوم الشرطة العربية من أن شبكات الجريمة المنظمة تستفيد إلى حد بعيد من التطورات التقنية المتسارعة ومن سياسة العولمة وما تعنيه من انفتاح بين الدول المختلفة؛ ولذلك تخترق تلك الشبكات الحدود وتنفذ جرائمها في دول عديدة. وأشار الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب إلى أنه إذا كان الإرهاب يشكل الخطر الأكبر الذي يواجه الشعوب المختلفة في هذه الأيام فإن هناك جرائم أخرى بالغة الخطورة تستدعي اليقظة والعمل الدؤوب لمواجهتها وإنقاذ بلداننا ومجتمعاتنا من ويلاتها وأهوالها ومن بين هذه الجرائم جريمة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية وغسل الأموال الناتجة عنها وعن أعمال غير مشروعة أخرى وإساءة استخدام الانترنت ونظم المعلومات والاتجار بالسلاح وبالبشر والأعضاء البشرية وتهريب المهاجرين مع ما يعانونه من تعريض هؤلاء الضحايا لأهوال كبيرة إضافة إلى تعريض بعض البلدان التي يقصدونها لمشاكل عديدة. وقال د. كومان إنه مما يثير القلق أن هذه الجرائم تسجل تزايداً ملحوظاً وتطوراً ملموساً في طريقة ونمط ارتكابها، وهو الأمر الذي يزيد من مسؤوليات رجال الشرطة والأمن. وطالب الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب بإزالة أسباب انخراط الشباب خاصة في طريق الإجرام والانحراف، مؤكدا أنه بات واضحا أن الفقر يشكل أحد العوامل الأساسية التي تدفع أفراداً عديدين إلى الوقوع فريسة للشبكات الإجرامية أو إلى الانغماس من تلقاء أنفسهم في أعمال الإجرام؛ ما يحتم أن نبذل جهوداً مضاعفة لمحاربة الفقر وتحسين أوضاع الفئات الضعيفة وتطوير المناطق الفقيرة والمتخلفة في بلداننا لرفع مستواها ومستوى سكانها وتوفير الحياة الكريمة واللائقة بما يحصنهم من السقوط في فخ الجريمة والوقوع في براثنها.
|
|
|
| |
|