Al Jazirah NewsPaper Sunday  17/12/2006G Issue 12498مقـالاتالأحد 26 ذو القعدة 1427 هـ  17 ديسمبر2006 م   العدد  12498
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

قضايا عربية
  في الصحافة العبرية

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

وَرّاق الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

هل أدت الجمعيات العلمية دورها؟
د. فهد بن علي العليان

نسمع ونقرأ بين وقت وآخرعن إنشاء جمعيات علمية تنتظم تحت مظلة الجامعات السعودية، لكننا لا نرى بوضوح تطبيق أهدافها على أرض الواقع رغم أنها تعد إحدى المؤسسات التي ينتظر منها المجتمع السعودي تحقيق الكثير من الآمال والطموحات. إن المادة الأولى من القواعد المنظمة للجمعيات العلمية في الجامعات السعودية تنص على أن تقوم الجمعيات من خلال نشاطاتها المتعددة بتطوير المعارف النظرية والتطبيقية، وتقديم الاستشارات والدراسات العلمية والتطبيقية للقطاعات العامة والخاصة.
كما أن من أهدافها - كما في المادة الثانية - تنمية الفكر العلمي في مجال التخصص والعمل على تطويره وتنشيطه، وتحقيق التواصل العلمي لأعضاء الجمعية، وتقديم المشورة العلمية في مجال التخصص، وتطوير الأداء العلمي والمهني لأعضائها، وتيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية في مجال اهتمامات الجمعية بين الهيئات والمؤسسات المعنية.
وتضمنت المادة الثالثة نشاطات الجمعيات العلمية المتمثلة في: تشجيع إجراء البحوث والاستشارات العلمية، وتأليف وترجمة الكتب العلمية في مجال اهتمامها، وما يتصل بها من مجالات أخرى، وإجراء الدراسات العلمية لتطوير جوانب الممارسة التطبيقية، وعقد الندوات والحلقات الدراسية والدورات التي تتصل بمجال اهتمامها، وإصدار الدراسات والنشرات والدوريات العلمية التي تتصل بمجال اهتمامها، والمشاركة في المعارض المحلية والدولية، ودعوة العلماء والمفكرين ذوي العلاقة للمشاركة في نشاطات الجمعية، وذلك وفق الإجراءات المنظمة لذلك، وتنظيم رحلات علمية لأعضائها وإقامة مسابقات علمية في مجال تخصصها.
إن الناظر في هذه القواعد لا يجد لها تفعيلا حقيقيا على أرض الواقع، حيث إن الجمعيات العلمية مغيبة وغير معروفة داخل المجتمع، ومن هنا فإننا نستطيع القول: إن أداء الجمعيات العلمية لا يزال أقل من الطموحات، ويتضح بجلاء أن هذه الجمعيات لم تقدم دورها المأمول، إذا قارناها بمثيلاتها في الدول المتقدمة ويدور في الخفاء أن التقصير يعود إلى مجالس إدارات هذه الجمعيات، حيث لم يقدم القائمون على هذه الجمعيات المؤمل منهم، ولم يعملوا على تحقيق آمال وتطلعات منسوبي الجمعيات .
وفي ظني أنه ليس هناك لوم على المنتسبين لهذه الجمعيات أن يطمحوا إلى تحقيق الأهداف الخاصة بالجمعيات العلمية حسب اختصاص كل جمعية.
إن غياب الجمعيات - من وجهة نظري - يعود إلى عدة أسباب من أهمها ضعف الإمكانات، وقلة دعم الجمعيات مالياً من وزارة التعليم العالي والجامعات بالإضافة إلى أن ما تقدمه الجمعيات من برامج وأنشطة لا يجذب جمهور وأعضاء الجمعية، وقد تكون هناك أسباب أخرى، لكن أن يقع اللوم فقط على أعضاء مجالس الإدارات فإن هذا فيه إجحاف كبير، خاصة إذا عرفنا أن هؤلاء الأعضاء متبرعون بوقتهم وجهدهم رغبة في خدمة المجتمع.
إن الجمعيات العلمية تنتظر الدعم المالي من وزارة التعليم العالي، لتقدم أنشطتها وبرامجها بكل قوة بدلاً من الالتفات يمينا ويساراً للبحث عن داعمين. كما أن الجمعيات تحتاج إلى دعم المجتمع لتقدم خدماتها له، وتحتاج إلى تعاون الجهات الرسمية لتقوم بدورها داخل المجتمع، وبالتالي فإن السؤال الذي يطرح دائماً وهو: لماذا لم تقم الجمعيات بدورها؟ يحتاج إلى إعادة صياغة ليكون: ماذا أعطيت هذه الجمعيات؟ وهل تمت المساواة بينها وبين المؤسسات الأخرى كالأندية الأدبية، والأندية الرياضية؟
ولعلي في هذا الإطار أقترح أن يكون هناك ميزانية خاصة للجمعيات العلمية في وزارة التعليم العالي، كما أقترح أيضاً أن يكون هناك إدارة خاصة بهذه الجمعيات في وزارة التعليم العالي ترعى شؤونها، وتتابع أحوالها وتنسق فعالياتها، إذا كنا جادين في مساهمة هذه الجمعيات في التنمية، وتأدية دورها الذي من أجله وجدت، ولابد أن يقوم أعضاء مجالس إدارات هذه الجمعيات بالدور المطلوب منهم من خلال تفعيل أنشطة الجمعيات ودعوة الناس والمهتمين إلى فعالياتها، وإقامة الندوات والمحاضرات، كما أنه من المهم جداً أن تقوم هذه الجمعيات بالتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة للتعريف بها وأهدافها وأنشطتها، سعياً لخدمة المجتمع من خلال الأبحاث وإجراء الدراسات والأنشطة والفعاليات المتعددة.

أكاديمي وكاتب سعودي

yelayan@yahoo.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved