في أول رد رسمي على عرض طهران
الخارجية الجزائرية: لسنا بحاجة إلى الخبرة الإيرانية في المجال النووي

* الجزائر - محمود أبو بكر:
قال الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية رمضان لعمامرة، (ان بلاده تملك تجربتها الخاصة التي تمكنها من إنتاج الطاقة النووية ذات الطابع السلمي دون الحاجة إلى المساعدة الإيرانية)، جاء ذلك في تصريح صحفي على هامش اللقاء شبه الاقليمي الخاص بحظر استحداث وانتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية وتدميرها الذي بدأ أعماله الثلاثاء، بنادي الجيش بالجزائر بمشاركة 11 بلدا من منطقة شمال إفريقيا ودول الساحل.وأضاف لعمامرة إن الجزائر لديها إمكانياتها الخاصة لإنتاج طاقة نووية قصد استخدامها لأغراض مدنية سلمية، وذلك في أول رد رسمي على العرض الإيراني، الذي طرحه الرئيس محمود أحمدي نجاد على وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل خلال الزيارة الأخيرة التي قادته إلى طهران شهر نوفمبر الماضي كمبعوث شخصي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والمتضمن استعداد طهران للتعاون مع الجزائر ونقل خبراتها في مختلف المجالات بما فيها الطاقة وتكنولوجيا الطاقة النووية، كما أن العرض الإيراني قد جاء بعد 48 ساعة من إعلان شكيب خليل، عن رغبة الجزائر في استعمال تكنولوجيا الطاقة النووية في إنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق استغلال ما تتوفر عليه الجزائر من موارد اليورانيوم، بينما استبعد المدير العام لشركة سونلغاز (شركة الكهرباء الجزائرية) إمكانية إنتاج الجزائر للطاقة النووية لاستخدامها في تحويل الطاقة الكهربائية قبل 15 أو 20 سنة، مؤكدا أن إنتاج الطاقة النووية يتطلب خبرة وتأهيلا تقنيا وبشريا مع إعداد البرامج وهو ما لا تتوفر عليه الجزائر حاليا-حسب قوله -.