| |
مثقفون إيرانيون يدينون مؤتمر طهران عن محرقة اليهود انتخابات إيران اختبار لشعبية أحمدي نجاد
|
|
* طهران - الوكالات: يُواجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أول اختبار لشعبيته منذ توليه السلطة قبل 16 شهراً وذلك خلال انتخابات المجالس المحلية ومجلس الخبراء المقررة يوم الجمعة المقبل.. ويأمل أحمدي نجاد عضو الحرس الثوري السابق أن تعزز هذه الانتخابات قبضته على السلطة.. وأثار أحمدي نجاد انتقادات دولية جديدة هذا الأسبوع باستضافته مؤتمراً يشكك في المحرقة النازية وبتكهنه بزوال إسرائيل الوشيك. غير أن الإصلاحيين الذين أُطيح بهم من المناصب التي تشغل بالانتخاب في سلسلة من الانتخابات منذ عام 2003 على أيدي المحافظين المتحالفين مع أحمدي نجاد يراهنون على الإقبال الواسع على التصويت بجانب الاستياء من تزايد ارتفاع أسعار السلع الأساسية لتغيير ذلك الاتجاه. وسيتمثَّل أحد المقاييس الرئيسة فيما إذا كان الإصلاحيون سيستعيدون بعض المقاعد التي فقدوها في المجلس المحلي لطهران. ويقول محللون إن احتمال أن تسفر الانتخابات بطهران عن مجلس منقسم بين الإصلاحيين والمحافظين هو الأقرب.وقال عبد الواحد موسوي لاري وهو وزير سابق للداخلية ينتمي للإصلاحيين: (قدم أحمدي نجاد وعودا لذوي الدخول المنخفضة بتحسين وضعهم الاقتصادي.. (لكن) هناك فجوة بين ما قاله وما تم إنجازه).. وقال موسوي لاري الذي يشرف على حملة الإصلاحيين لرويترز إن الإقبال الواسع على التصويت سيصب في صالح الإصلاحيين. ويتزايد الغضب بسبب الارتفاع المطرد لتكاليف المعيشة في طهران عاصمة رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم رغم أن الكثيرين يقولون إن من السابق لأوانه إلقاء اللوم على أحمدي نجاد. وقال العامل علي نور زاده (39 عاماً): (لا يمكننا حتى تدبير ثمن شراء فاكهة أو تحمُّل العيش في المدينة لأن الإيجارات مرتفعة للغاية). ومثل كثيرين آخرين أجرت معهم رويترز مقابلات الأربعاء الماضي قال نور زادة إنه لا يعلم شيئاً يُذكر عن المرشحين وإنه لن يدلي بصوته.. وستتاح للناخبين المؤهلين في إيران وعددهم 46.5 مليون ناخب الفرصة لاختيار أكثر من 113 ألفاً من أعضاء المجالس المحلية بالمدن والقرى من بين قرابة 233 ألف مرشح. من جانب أخر ندد مثقفون إيرانيون بالمؤتمر الذي نظمته الاثنين والثلاثاء في طهران وزارة الخارجية الإيرانية حول محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية وشارك فيه مشككون في المحرقة.. وقد أثار هذا المؤتمر استنكاراً في العديد من عواصم العالم. وتساءل المثقف الإصلاحي الإيراني عباس عبدي في مقال نشر أمس الخميس في صحيفة (اعتماد ملي) (ماذا يفيدنا إنكار المحرقة؟ هل يزيد هذا الإنكار من عدم شرعية جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين؟ ألا يصب مثل هذا الإنكار (..) فقط في مصلحة هتلر والنازيين؟). وكان المؤتمر الذي شهد تشكيكا في حدوث المحرقة اليهودية في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية أثار إدانة واسعة، وخصوصاً في الغرب.. وأضاف عبدي (حتى إذا كنت فلسطينياً، لا شيء أفضل في مواجهة جرائم إسرائيل، من إدانة المحرقة والمشاركة في أي مناسبة للتذكير بها). من جانبه اعتبر صادق زيباكلام المثقف المعتدل وأستاذ العلوم السياسية أن تنظيم المؤتمر يمثل (هدية لأعداء البلاد) لأنه يتيح للكثيرين (تشبيه إيران بالنازيين الجدد والعنصريين المعادين لليهود).. وأضاف أن ذلك (يخرب إلى حد ما ما تبقى لدينا من سمعة لدى
|
|
|
| |
|