قال الشاعر:
كل ابنِ أنثى وإن طالت سلامته |
يوماً على آلة حدباء محمول |
جاء خبر وفاة معالي الأستاذ عبدالوهاب أحمد عبدالله الواسع المستشار بالديوان الملكي ووزير الحج الأسبق الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الجمعة السابع عشر من شهر ذي القعدة الجاري، ولم أصدق النبأ واتصلت بالصحف المحلية لأتأكد من صحة الخبر، وأكدت صحة الخبر، وحزنت أشد الحزن على رحيل معاليه إلى بارئه عز وجل.. ولا شك أن الموت حق وهو نهاية كل حي ولكن الفراق صعب.
وقد عرفت معاليه أنه يتمتع بصفة جليلة وكان مثالاً للخلق الرفيع والعمل المخلص الدؤوب، ولقد عرفت معاليه رحمه الله عندما كنت أعمل محرراً صحفياً بصحيفة الندوة، وكان يوجه دائماً المسؤولين في إدارة العلاقات العامة بمكتبه بوزارة الحج لإمدادي بالأخبار الصحفية لنشرها في صحيفة الندوة ومرافقته في جولاته التي كان يقوم بها على مؤسسات الطوافة ومكاتب خدمات ضيوف الرحمن.. وكان دائماً يحثهم على بذل قصارى جهدهم لخدمة حجاج بيت الله الحرام وتقديم كافة سبل الراحة ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، حتى أطلق عليه (أبا للمطوفين).
وهو من الرجال القلائل الذين قدموا للوطن الشيء الكثير وكان حريصاً على أداء عمله على أكمل وجه، وقد ترك رحمه الله بصمات واضحة من خلال توليه للعديد والعديد من المناصب ومنها كوزير للحج والأوقاف. وترك بصمات ممتازة وإني هنا ومن خلال رثائي في فقد معاليه أعزي نفسي قبل أن أعزي أهله وأقرباءه وأرحامه وكل محبي معاليه في رحيله الذي اعتبرناه خسارة كبيرة.
وكما قال تعالى في كتابه العزيز: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}وإني أدعو الله جلت قدرته أن يتغمد معالي الشيخ عبدالوهاب عبدالواسع بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والنبيين والشهداء اللهم آمين.. وأقول رحم الله عبدالوهاب عبدالواسع.
|