| |
أكد أن الإجراءات المتبعة بالأمانة بحاجة إلى تفعيل.. الموسى لـ(الجزيرة ): لا تلوموا المستثمر السعودي على الاستثمار في دول الخليج فنحن بيت واحد أُنشئت (موطن) للإمساك بزمام التطوير العقاري بالمملكة
|
|
* الرياض - عبدالله الحصان: يواجه سوق العقار السعودي تحديات غير عادية، وهي تحديات كبيرة وصعبة تقف حائلاً أمام نمو هذا القطاع، ولقد ساهمت هذه المعوقات في هروب استثمارات ضخمة قدرت بعشرات المليارات من الدولارات إلى دول أخرى مجاورة حيث وجدت المناخ وهيأته لها مما ساعدها في نموها بصورة سريعة. وللوقوف على ما يحدث في هذا القطاع ولمعرفة الأسباب التي تحول دون نموه بالصورة المطلوبة ولإلقاء الضوء على شركة موطن التقت (الجزيرة) الشيخ حمد بن محمد الموسى عضو اللجنة التأسيسية والتنفيذية لشركة موطن وكشف عن الكثير من القضايا التي تهم هذا القطاع الحيوي في الحوار الآتي. * بداية أَلا تعتقد أن السوق العقارية باتت متخمة بالشركات؟ وهل ما زال الاستثمار بالقطاع ذا جدوى؟ - لا أعتقد ذلك، بل السوق العقارية لا تزال بحاجة لوجود شركات عقارية كبرى، حيث لا يزال عدد الشركات العقارية داخل المملكة قليلاً جداً ولا يتجاوز الـ25 شركة لها بصمة بالسوق، وإذا قارنا ذلك بسوق دبي لوحده نجد أن به أكثر من 50 شركة. وعن الاستثمار بالقطاع العقاري، فإن مؤشر سوق العقار السعودي مهيأ وبيئته خصبة للاستثمار كما أنه يحتاج إلى زيادة في الشركات العقارية، الزيادة التي من شأنها إشعال المنافسة بين الشركات التي ستخدم المستهلك في نهاية الأمر. * إن فائض السيولة الذي يشهده الاقتصاد السعودي وهروب المستثمر من سوق الأسهم أنتج هذه الطفرة في الاستثمار العقاري.. ماذا لو انخفضت أسعار النفط؟ هل الطلب على المجمعات حقيقي أم أنها مجرد قنوات لتصريف السيولة؟ - إذا نظرنا إلى الطلب على العقار نجد أن هناك خطين متوازيين: الأول هو البحث عن الوحدات السكنية وهذا يواجه طلباً كبيراً من قبل المستهلك نظراً لقلته، والمملكة بحاجة ماسة لإنشاء الكثير من الوحدات السكنية نظراً للارتفاع الحاصل حالياً بالقيم الإيجارية وبشكل ملحوظ هذا العام، فهناك عزوف من رجال العقار والاستثمار للوحدات السكنية المؤجرة، وهذا النقص حقيقي وملموس سواء للمستهلك أو الرجال العقاري بصفة عامة. الثاني وهو التوجه إلى الاستثمار في الأراضي التجارية وهذا نتيجة لوجود شركات عملاقة في المملكة وزيادة الاستثمارات في المملكة بصفة عامة سواء شركات مالية أو شركات وساطة أو شركات بترول ومعادن دخلت للمملكة عقب دعوة خادم الحرمين الشريفين لفتح الباب أمام الشركات الأجنبية للاستثمار وهذا ما دعا لإيجاد مقار لشركات ومكاتب لها، فأنا أعتقد أن الطلب إلى الآن حقيقي ولكن هناك نقصاً في تحقيق الطلب المتزايد في هذا الجانب. * ما الذي يدفع رجال الأعمال العقاريين للاستثمار خارج المملكة وخصوصاً في دبي؟ - رجل العقار يبحث عن الفرص وهو رجل مستثمر في المقام الأول وأينما وجد الربح فهو يستثمره سواء داخل المملكة أو خارجها، وحين نتحدث عن دبي فنظراً للتسهيلات التي يجدها المستثمر سواء بإجراءات منح الحصول على الأراضي بطريقة ميسرة أو بتمويل بنوك التي تتواجد لدى المستثمر من البداية وتحفزه للاستثمار فيها، ودول الخليج عموماً هي بيت واحد نظراً للتكامل الاقتصادي في دول الخليج والدليل على ذلك حين شهد سوق دبي العقاري انتعاشاً استفادت المملكة من ذلك عن طريق تصدير مواد بناء بلغت 11 مليار ريال وهذا دليل أننا نتأثر ببعضنا البعض سلباً وإيجاباً. * ما رأيكم بحركة التطور العقاري التي تشهدها المملكة؟ - أعتقد أن الإجراءات المتبعة بالأمانة بحاجة إلى تطوير وتحديث كما تحتاج إلى زيادة عدد الموظفين وتطوير العلاقة بين الأمانة والمكاتب الهندسية. فلو صنفت المكاتب الهندسية إلى تصنيف جديد واعتمدت مشاريعها من الأمانة مثل ما هو معمول في بقية الدول الأخرى سيساعد في تخفيف العبء على الأمانة وسيختصر الكثير من الوقت لإنجاز المشروع أياًَ كان. * وماذا عن شركة موطن؟ - شركة موطن هي للوطن ووجدت للإمساك بزمام التطوير العقاري في المملكة العربية السعودية ولقد عقدنا آمالاً كبيرةً على أن تكون هي الشركة الأولى في قيادة التطوير العقاري على مستوى المملكة حيث إنها تضم نخبة من رجال الأعمال من جميع المناطق ممن يملكون خبرة إدارية إدارة كفؤة كبيرة في هذا المجال ما يجعلها تتميز عن بقية الشركات العقارية الأخرى كونها تبحث عن نوعية جديدة من التطوير العقاري وذلك بالرغم التحديات التي قد نواجهها. * ما هي أبرز المشاريع التي ستنفذها شركة موطن داخل المملكة؟ - يوجد لدينا تلمس لاحتياجات المواطن لبعض الخدمات الناقصة سواء من ناحية المكاتب التجارية أو الإسكان، في كل منطقة بالمملكة وسنسعى جاهدين لتوفيرها حيث قام العديد من المستشارين بانتقاء وعمل دراسات على العديد من المشاريع التي سيعلن عنها في وقتها بمشيئة الله. * ومتى سيتم البدء في نشاط الشركة؟ - الشركة بدأت تخطط للمشاريع منذ وقت سابق واستقطبت كما قلت عدداً من المستشارين المتخصصين في المجال العقاري، وتعهدت معهم لتقديم الفرص ودراستها كي تكون جاهزة بمجرد أن تسجل الشركة رسمياً والانتهاء من إجراءاتها الرسمية وأتوقع بمشيئة الله سيكون البدء بها مطلع العام القادم. * قمتم بزيادة لمعرض ستي سكيب الذي أُقيم بدبي، ما الهدف الرئيس من هذه الزيارة؟ - الهدف هو البحث عن شركاء إستراتيجيين، سواء من ناحية تخطيط المشاريع المستقبلية أو الدخول في تحالفات من المملكة ودول الخليج، والحمد لله كانت الزيارة موفقة وتم الاتصال بعدد من الشركات في المنطقة حيث أبدوا استعدادهم وحماسهم للدخول مع شركة موطن بمشاريع داخل المملكة، كما تم توقيع مذكرات تفاهم أولية مع بعض عدد من الشركات.
|
|
|
| |
|