| |
يساهم في توفير 70% من مصاريف التحليل بالطرق التقليدية بحث علمي لتحديد نوع البترول الخام بواسطة الليزر يفوز بجائزة دولية لأبحاث البيئة
|
|
* الظهران - حسين بالحارث: فاز مشروع بحثي لتحديد بصمات البترول الخام من خلال استخدام تقنية الليزر، نفَّذه فريق من علماء جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وأرامكو السعودية، بالجائزة الدولية لأبحاث البيئة للعام 2006م المقدمة من الهيئة الدولية ل(شركات البترول الوطنية) - لندن، وقد تسلم الجائزة النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للتنقيب والإنتاج الأستاذ عبد الله السيف في اجتماع الهيئة في مدينة لندن، واختير مشروع البحث من بين 23 مشروعاً مقدَّماً من شركات عالمية مشاركة. وقد تم تقديم مشروع البحث من معهد البحوث بالجامعة، وهو يتعلق ببناء إلكتروني هندسي لنظام متكامل يُستخدم فيه الليزر لتعيين البصمات الطيفية لعينات البترول الخام من خلال تطبيق تقنية مبتكرة تم تسجيلها كبراءة اختراع في الولايات المتحدة وتعتمد على ما يُسمَّى بالفلورة المستحثة بواسطة الليزر والمحللة زمنياً. وقد تم بناء هذا النظام المتكامل بنجاح واستُخدم فيه جهاز ليزر وجهاز كاشف بالغ الحساسية، بالإضافة إلى حاسوب وأجهزة إلكترونية وبصرية أخرى. وقد وُضعت أجهزة هذا النظام داخل حاوية متحركة صُنعت خصيصاً لهذا الغرض، وذلك حتى يتسنَّى تحريك النظام كوحدة متكاملة واستخدامه بصورة مستقلة ذاتياً. ولهذا الجهاز تطبيقات كثيرة، ففي مجالات البيئة مثلاً يمكن تركيب هذا النظام على طائرة مروحية للكشف عن بقع البترول المنسكبة في البحار من قبل السفن، أو الكشف عن الملوثات البترولية في البرك والآبار والمياه الجوفية. وفي مجال التحليلات المختبرية يمكن استعماله للكشف عن التركيزات في المنتجات الزيتية والكشف عن الغش التجاري في الوقود، كما يمكن استعمال الجهاز أيضاً للكشف عن حالات التدهور لزيوت التكييف والمحولات الكهربائية وغيرها، وهناك أبحاث أخرى يزمع إقامتها لاستخدام هذا الجهاز في تطبيقات أخرى تتعلق بالوقود والتنقيب، بالإضافة إلى مشروع لتسويقه محلياً وعالمياً. ولا تعتمد الطريقة المبتكرة بواسطة الليزر على أية عمليات تحضيرية للعينات، ولذلك فإن لها ميزة لا تتوفر في الطرق التحليلية التقليدية الأخرى، وهي إمكانية استخدامها عن طريق الاستشعار عن بُعد؛ فكل ما في الأمر هو إرسال شعاع الليزر على عينات البترول الخام، ومن ثم استقبال الفلورة المنبعثة منها عبر تلسكوب وتحليلها زمنياً وطيفياً وتكوين البصمات الطيفية لها على شكل خطوط ثلاثية الأبعاد. وتضمن هذه الطريقة سرعة فائقة وقدرة عالية جداً على التمييز بين المشتقات البترولية، كما أنها توفر مصاريف التحليل بالطرق التقليدية بأكثر من 60 أو 70%. وبالإضافة إلى ذلك فإن لهذه الطريقة ميزة فريدة أخرى تتعلق ببصمات البترول المنسكب في البحر والمعرض لعوامل التعرية لفترة زمنية تصل إلى ثلاثة أسابيع، حيث تستطيع خلالها هذه التقنية المبتكرة تحديد نوعية البترول الأصلي.
|
|
|
| |
|