| |
على طريقة كتائب القسام وحماس.. وأثارت ترويع المراقبين والمحللين طلاب الإخوان يرتدون أزياء عسكرية في استعراض قوة داخل الجامعة بمصر
|
|
* القاهرة - مكتب (الجزيرة) - محمد الصادق: دخلت الجامعات المصرية في أتون السياسة ولهيبها ليس على صعيد رواقها وساحتها الداخلية وحسب ولكن على الصعيد الخارجي حيث نار السياسة المتأججة بين الأحزاب والقوى السياسة المختلفة وذلك بعد قيام مجموعة من الطلبة المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين باستعراض قوة ومهارات وفنون قتال عسكرية في حرم جامعة الأزهر وأمام مكتب رئيس الجامعة احتجاجا على فصل طلاب زملاء لهم الأمر الذي أوقع الرعب في قلوب العديد من المراقبين والمحللين السياسيين ووصفوا ما حدث بأنه مؤشر لظهور الأجنحة العسكرية لجماعة الإخوان وإظهار قوتها في مواجهة النظام الحاكم على كافة الأصعدة خارج الجامعة.وحذر المراقبون من تحول الجامعة إلى ساحة حرب أهلية حيث يستعرض كل فصيل سياسي حجمه وقوته داخل الحرم الجامعي الأمر الذي يحيل الجامعات إلى فوضى عارمة. وكان مجموعة من طلاب الإخوان ظهروا ملثمين على طريقة كتائب القسام وحماس في حرم جامعة الأزهر وقاموا باستعراض مهارات وفنون الكاراتيه والكنغو فو واجروا تدريبات تشبه التدريبات العسكرية وقالوا انه احتجاج على فصل بعض زملائهم الطلبة من الاتحاد الحر وهو الذي شكله الطلبة ردا على الاتحاد الذي جاء بانتخابات مزورة على حد وصفهم. ظهور الطلبة ملثمين يرتدون الزي الأسود ويضعون أقنعة على رؤوسهم مكتوبا عليها كلمة صامدون أثار الفزع لدى الخبراء السياسيين الذين رفضوا مثل هذا الاستعراض.وقال الدكتور عمرو الشوبكي الخبير في ملف الجماعات الإسلامية: الدولة هي التي أدخلت البلطجية في الانتخابات التشريعية والطلابية والتي من المفترض أن تكون ديمقراطية وأكد انه إذا استمرت هذه الظاهرة ستكون بداية النهاية للتحلل الحقيقي للدولة في مصر وظهور المواجهات بشكل غير محدود وان الجامعات بهذه المشاهد مقبلة على كارثة حقيقية.وقال ضياء رشوان الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام بأن المشهد يترك أثرا سيئا ويمثل خطورة على المجتمع بأسره وهذا ما ينعكس بشكل سيئ على الخارج حيث تشتد الصراعات بين الفصائل السياسية وتصل إلى حد العنف وهذا ما يرفضه الجميع.
|
|
|
| |
|