| |
الجزائر ومدريد توقعان اتفاقاً لتبادل المطلوبين
|
|
* الجزائر - محمود أبو بكر: وافق مجلس الحكومة الإسباني في اجتماعه السبت الماضي على نص الاتفاق الذي يقضي بإبعاد المطلوبين لدى العدالة الجزائرية وفق مجموعة تتضمن إحداها عدم تسليم أي شخص مهدد بالإعدام إلا بشروط تضمن عدم تطبيق الحكم، وهو شرط إسباني بالنظر إلى أن الجزائر هي من البلدان التي أبقت على حكم الإعدام في نظامها القانوني رغم أنها لا تنفذه منذ سنوات، كما يُمنع إبعاد اللاجئين السياسيين وتُفرض شروط في مجال المطلوبين في قضايا الإرهاب.. يأتي التوجه الاسباني أياما قبل التوقيع المرتقب لاتفاق هام لتبادل المجرمين بين الجزائر ومدريد على هامش زيارة رئيس الحكومة الاسبانية خوزي لويس ثاباتيرو للجزائر مترئساً وفد بلاده في اجتماع اللجنة العليا المشتركة. وخلافا لما جرى في بريطانيا إثر توقيعها على اتفاق مشابه مع الجزائر حيث شنت أوساط حقوق الإنسان والإعلام حملة ضد الاتفاق الجزائري البريطاني مما أدى إلى تعطيله لأشهر طويلة وتطلّب التوقيع على اتفاق ثنائي جزائري بريطاني أشهرا طويلة من المناقشات. ، لم يواجه الاتفاق الحالي جدلا في إسبانيا. ويرتقب أن يضم برنامج زيارة رئيس الحكومة الاسباني الى الجزائر بحث ملف مكافحة الهجرة، وهو ملف سيكون في قلب المحادثات في ظل الشكاوى الإسبانية من أن الجزائر تحولت إلى مركز انتقال مباشر للمهاجرين غير الشرعيين إلى اسبانيا، حيث تم اعتقال ما لا يقل عن 200 شخص في الأشهر الأخيرة وتسجيل وفاة 40 شخصا خلال محاولتهم الانتقال إلى شواطئ بلاد الأندلس. كما أن التعاون في مجال الطاقة تعد محور نقاش باعتبار الجزائر المزود الرئيسي لإسبانيا بالغاز، وكذا ملف قضية الصحراء الغربية الشائك، حيث تسعى إسبانيا لإيجاد تسوية للنزاع تأخذ في عين الاعتبار مصالحها ومصالح فرنسا والمغرب.. بينما تتمسك الجزائر بحق الصحراويين في تقرير مصيرهم عبر استفتاء تشرف عليه الأمم المتحدة وفقا لاتفاقية هويستون الموقعة بين طرفي النزاع. وأفادت مصادر ديبلوماسية اسبانيا (الجزيرة) أن المباحثات بين الرئيس بوتفليقة ورئيس الوزراء الاسباني قد تعيد بعث مبادرة الاخير في القمة العربية التى انعقدت بالجزائر، حول (فكرة تحالف الحضارات) التى وجدت ترحيبا عربيا وإسلاميا واسعا.
|
|
|
| |
|