| |
حول قراره إبطاء مفاوضات انضمام تركيا أنقرة تدرس قرار الاتحاد الأوروبي قبل التعليق عليه
|
|
* أنقرة - بروكسل - وكالات: أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية ناميك تان أمس أن تركيا سوف تدرس الاتفاق الذي توصل إليه وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بشأن إبطاء مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد، قبل اتخاذ أي موقف بشأنه. وقال: (لا يمكنني أن نقول أي شيء قبل درس النص) الذي (لم يرفع إلينا رسمياً بعد). وكانت دول الاتحاد الأوروبي توصلت مساء الاثنين إلى اتفاق بشأن إبطاء مفاوضات انضمام تركيا، بحسب ما أعلنت رئاسة الاتحاد الأوروبي. وأعلنت رئاسة الاتحاد أن (الرئاسة الفنلندية توصلت إلى تسوية بشأن موقف مشترك للاتحاد الأوروبي حول مفاوضات انضمام تركيا)، مخالفة بذلك توقعات المحللين الذين استبعدوا التوصل إلى قرار الاثنين. وأوضحت الوزيرة الفرنسية للشؤون الأوروبية كاترين كولونا أن الاتفاق يتضمن عدة نقاط. واتفقت الدول الـ25 أولاً على تعليق ثمانية من الفصول الـ35 التي تشكل مراحل مفاوضات الانضمام ما يبطئ بواقع الحال مسيرة تركيا نحو الاتحاد التي يتوقع أساساً أن تمتد عشر سنوات أو 15 سنة على أقرب تقدير. كما قررت عدم إنجاز أي فصل طالما أن تركيا لم توافق على فتح مرافئها ومطاراتها أمام السفن والطائرات القبرصية، وهو ما استوجب فرض هذه العقوبات عليها.. واتفقت الدول الـ25 أيضاً على إعادة تقويم التقدم الذي تحرزه تركيا بشكل سنوي (إذا اقتضت الحاجة) حتى العام 2009م. وأخيراً اتفق وزراء الخارجية على معاودة تحريك الفصول المعلقة (في أي لحظة) في حال تجاوب تركيا. وتمكن الوزراء بهذا الاتفاق من تجنيب رؤساء الدول والحكومات الخوض في مناقشات محتدمة خلال قمتهم الخميس والجمعة في بروكسل حيث تثير مسألة انضمام تركيا انقسامات كبيرة بين الدول الـ25، وكان وزير الخارجية التركي عبدالله غول حذر الدول الأوروبية في مقالة نشرتها صحيفة (انترناشونال هيرالد تريبيون) الاثنين من (العواقب) في حال (خروج (مفاوضات الانضمام) عن سكتها). ولفت غول إلى أن تركيا (ستصبح قريباً الاقتصاد الأوروبي السادس والوقت غير مناسب لاستخدام الذرائع لإخراج عملية الانضمام عن سكتها). وقامت الدول الـ25 ببادرة صغيرة للتخفيف من حدة العقوبات إذ (أقرت بأنه ما زال عليها بذل جهود) لوضع حد لعزلة الشطر الشمالي من قبرص حيث أقيمت (جمهورية شمال قبرص التركية) التي لا تعرف بها سوى أنقرة. ورأى المحلل أنتونيو ميسيرولي من مركز السياسة الأوروبية في بروكسل أن (هذا قد يسمح لتركيا بحفظ ماء الوجه إلى حد ما). بعد أشهر تراجعت قبرص عن تهديدها بإخراج عملية انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي عن مسارها وقبلت بتجميد جزئي للمحادثات وتعهد بإنهاء العزلة الاقتصادية للقبارصة الأتراك. ووافق القبارصة اليونانيون الذين كانوا قد هددوا في وقت سابق بإيقاف مفاوضات أنقرة إذا لم تكن العقوبات بالصرامة الكافية في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على مراجعة على مدار ثلاث سنوات لالتزام أنقرة بفتح موانيها ومطاراتها أمام حركة النقل من قبرص. ويقول دبلوماسيون إن قبرص لا تستطيع تحمل إغضاب الاتحاد الأوروبي وتركيا خوفاً من تأثير ذلك على محادثات إعادة التوحيد المتعثرة مع القبارصة الأتراك.
|
|
|
| |
|