| |
أشار إلى الانعكاسات الخطرة للأزمة السياسية على الاقتصاد أمين الجميل (قلق للغاية) من التحول الطائفي في لبنان
|
|
* باريس - أ .ف. ب: قال رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق أمين الجميل الثلاثاء إنه (قلق للغاية) من الطابع الطائفي الذي يتخذه النزاع في لبنان بين المعارضين والموالين لحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة. وقال الرئيس الجميل لإذاعة (أوروبا 1) الخاصة: إن مئات آلاف المتظاهرين الذين يطالبون منذ الأول من كانون الأول - ديسمبر باستقالة الحكومة يقومون (باختبار قوةٍ اتّخذ طابعاً طائفياً للغاية بين السنة والشيعة في لبنان). وأضاف: (هذا خطر جداً جداً.. هذا الانزلاق يمكن أن يصبح قاتلاً بالنسبة للبلد). واعتبر الرئيس الجميل الذي اغتيل نجله بيار وزير الصناعة في حكومة السنيورة في 21 تشرين الثاني - ديسمبر أن (حكومة السنيورة ليست يتيمة؛ فهي من جهة تملك شرعية دستورية، ومن جهة أخرى تملك شرعية شعبية). وذكر الرئيس المعارض لسوريا أن (علينا ألا ننسى التظاهرة الضخمة في 14 آذار - مارس 2005م؛ حيث تظاهر أكثر من مليون لبناني بجانب السنيورة للمطالبة باستقلال لبنان وسيادته وبانسحاب الجيش السوري من لبنان). وبحسب الجميل فإن القبول بمطلب حزب الله بإعطائه حقاً في نقض القرارات الحكومية يعني (نهاية المؤسسات اللبنانية)، مؤكداً: (لن نقبل في أي وقت بديكتاتورية الأقلية). وأشار الجميل إلى الانعكاسات الخطرة للأزمة السياسية على الاقتصاد، وخصوصاً على السياحة، معتبراً أن (المحرّضين على هذه الأزمة لا يأخذون في الاعتبار أن النتائج قد تُستعصى معالجتها). وفي الختام أعرب الجميل عن اعتقاده بأن المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد اللبناني المتوقع في 25 كانون الثاني - يناير 2007 قد (تزعزع). وأوضح: (لست أرى كيف يمكن أن ينعقد في هذا الوضع مؤتمر مماثل لدعم لبنان)، مضيفاً أنه (قبل أن نتوقع مستقبل الاقتصاد في البلد علينا أولاً أن نعالج تبعات هذه الأزمة).
|
|
|
| |
|