| |
إيرواندي المتهم بالتمرد يتقدم في الانتخابات الحكومة الإندونيسية تتعهد باحترام نتائج انتخابات أتشيه
|
|
* جاكرتا - (د ب أ): نقلت وكالة أنباء أنتارا الإندونيسية أمس الثلاثاء عن نائب الرئيس يوسف كالا قوله إن الحكومة الإندونيسية سوف تحترم نتائج الانتخابات الإقليمية التي أجريت في إقليم أتشيه الذي مزقته الصراعات على الرغم من أن الفائز زعيم متمرد سياسي سابق. وقال كالا إن أي شخص يفوز في الانتخابات سيكون هو الشخص الذي له الحق في التعيين ويجب الترحيب به، مضيفاً: سوف نحترم النتيجة بغض النظر عن من هو الفائز. ووفقاً للنتائج غير الرسمية الأولية التي أعلنتها اثنتين من مؤسسات استطلاع الرأي فإن إيرواندي يوسف الذي كان مسجوناً قبل عامين في أحد سجون أتشيه فاز بنسبة 39 في المئة من أصوات الناخبين في الانتخابات التي أجريت الاثنين لاختيار حاكم لاتشيه. كما رفض كالا بشدة الإشارة إلى إيرواندي على أنه مرشح (حركة أتشيه الحرة) حيث كان من أشهر أعضائها المدنيين إلا أن إيرواندي خاض الانتخابات الأخيرة كمستقل. وصرح كالا بأنه لم تعد هناك حركة أتشيه الحرة وأن كل المرشحين من مواطني إندونيسيا وأنه جرى الاتفاق على إجراء الانتخابات في جو من الديموقراطية وعلينا أن نهنئ الفائز أياً من كان. بينما لم يتمكن مرشحا الحكومة من تحقيق أي تقدم أو حتى التوصل لإجراء جولة إعادة. وستوضح النتائج التي سيتم الإعلان عنها رسمياً في الثاني من كانون ثان - يناير المقبل أن النزاعات الداخلية التي تشهدها حركة أتشيه الحرة لم يكن لها تأثير على فوز الحركة المتمردة السابقة بمنصب الحاكم. كما ترشح العديد من المحاربين السابقين بصفتهم مرشحين مستقلين لرئاسة 21 منطقة وبلدية. يذكر أن 20 ألف شخص معظمهم من المدنيين قتلوا خلال الصراع وتعرض الآلاف للاغتصاب والتعذيب وارتكبت القوات المسلحة الإندونيسية وحركة تحرير أتشيه فظائع في الإقليم وفشلت العديد من جهود الوساطة الدولية في وقف الصراع. إلا أن إعصار تسونامي عام 2004 غير كل ذلك بعد أن دمرت أتشيه تماماً جراء هذه الكارثة التي أودت بحياة 177 ألف شخص في الإقليم وحده كما دمرت آلافاً من القرى، واستأنفت بعدها حكومة جاكرتا وحركة تحرير أتشيه مباحثات السلام وتوصتا إلى التوقيع على اتفاق سلام نهائي في آب - أغسطس من عام 2005 وقال إيرواندي الذي درس علوم الطب البيطري في الولايات المتحدة وانضم إلى حركة أتشيه الحرة في عام 1990 أن في حالة انتخابه كحاكم لاتشيه فإنه سيتعاون مع الحكومة المركزية لتنفيذ مذكرة تفاهم تم توقيعها في العام الماضي من جانب الحركة والحكومة. ونقلت وكالة أنتارا عن إيرواندي قوله: سوف نطلب من الحكومة المركزية مساعدتنا في تنفيذ اتفاق هلسنكي، مضيفاً: إنه يعتزم إجراء تغيير أساسي في الاقتصاد والتعليم والبيروقراطية.
|
|
|
| |
|