| |
انقسامات بشأن السياسة الخارجية داخل حكومة ميركل
|
|
* برلين - (رويترز) قبل ثلاثة أسابيع فقط من تولي ألمانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى، بدأت الانشقاقات تظهر داخل الائتلاف الحاكم برئاسة المستشارة أنجيلا ميركل بشأن قضايا السياسة الخارجية الرئيسة بدءاً من علاقات الاتحاد مع تركيا ووصولاً إلى تقديم المساعدات للعراق. وكشف تبادل لوجهات النظر أوائل الأسبوع الجاري عبر وسائل الإعلام عن خلافات أساسية بشأن مجالات السياسة الكبرى، وأثار تساؤلات بشأن ما إذا كان الائتلاف سيكون قادراً على الاتفاق على أهداف واضحة وتنفيذها خلال الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الثماني. واضطرت الحكومة الألمانية أمس لنفي تقارير عن وجود خلاف بين ميركل زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ ووزير الخارجية عضو الحزب الديمقراطي الاشتراكي فرانك فالتر شتاينماير بعد عام من تشكيلهما جبهة موحدة. وقال توماس شتيج المتحدث باسم الحكومة خلال مؤتمر صحفي هيمن عليه الموضوع: (قرأت أن هناك انقساماً في السياسة الخارجية). واستدرك بقوله: (هذا خطأ.. لا يوجد مقدار شعرة من خلاف بين المستشارة ووزير الخارجية). غير أن ذلك ليس كما يبدو عليه الحال، خصوصاً فيما يتعلق بموضوع محادثات انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي. وقال شتاينماير وهو أكثر السياسيين الألمان شعبية وأحد مساعدي المستشار السابق جيرهارد شرودر لمجلة دير شبيجل: إنه حذر ميركل من (ردود فعل غير مناسبة) على رفض تركيا إصلاح العلاقات التجارية مع قبرص العضو بالاتحاد الأوروبي. وعدت المقابلة التي أجراها شتاينماير مع الصحيفة هجوماً على ميركل الذي يعارض حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تقوده حصول تركيا على العضوية الكاملة بالاتحاد الأوروبي. كما أثارت المقابلة ردود فعل من جانب بعض حلفائها. وقال فولكار كاودار زعيم المحافظين في البرلمان: إن التصريحات (لا داعي لها على الإطلاق)، وحذر شتاينماير من توجيه نصائح علنية لميركل. ونصح نائبه أندرياس شوكينوف وزير الخارجية شتاينماير بالتمسك برسالة ميركل. وكانت ميركل قالت أمام حزبها منذ أسبوعين فقط إنها لا تزال تعارض عضوية تركيا بالاتحاد الأوروبي وهو ما يتناقض مع توجهات الحزب الديمقراطي الاشتراكي.
|
|
|
| |
|