بعد انتشارهم كظاهرة بطريقة مرعبة في الآونة الأخيرة
الشورى المصري ينتقد تراخي قبضة الدولة حيال أطفال الشوارع

* القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
انتقدت لجنة بمجلس الشورى المصري تراخي قبضة الدولة وعدم تطبيق القانون للحد من ظاهرة أولاد الشوارع التي انتشرت بطريقة مرعبة في الآونة الأخيرة، كما انتقد أعضاء لجنة تنمية القوى البشرية والإدارة المحلية بالشورى تراجع دور مؤسسات الأحداث وسوء إدارتها وتحولها بمرور الوقت إلى مراكز تدريب للإجرام والمتشردين واتهم الأعضاء الدولة بالتقصير وعجزها عن حل المشكلة من خلال أجهزتها المختلفة، كما طالب الأعضاء بتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية لحل المشكلة، كما حذر الأعضاء من النمو المطرد لأعداد أولاد الشوارع وتساءلوا حول تنفيذ التوربيني جرائمه العديدة على الرغم من وجود الكم الهائل من قوات الأمن في كل مكان.. وقررت اللجنة دعوة وزير التضامن الاجتماعي ومسؤولي وزارة الداخلية والاتحاد العام للجمعيات والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية لمناقشة المشكلة.
وكان العضو معوض خطاب قد تقدم باقتراح بشأن ظاهرة أولاد الشوارع وانتشار المتسولين بشوارع وميادين القاهرة، واتهم أجهزة الدولة بالعجز عن حل المشكلة والتصدي لها وحذر من تهديد هؤلاء لأمن المجتمع، حيث تحولوا إلى مدمني مخدرات وقطاع طرق ويمارسون الأعمال المنافية للآداب.
كانت الأزمة قد تجددت إثر الكشف عن عصابة من أطفال الشوارع لقتل أطفال شوارع أيضاً بعد سرقتهم واغتصابهم، وقد ألقي القبض على العصابة وزعيمها الذي فجر مفاجآت عديدة حول عالم أولاد الشوارع وأشار إلى أنه وعصابته المكونة من 5 أشخاص قتلوا عشرات الأطفال في محافظات القاهرة والإسكندرية والبحيرة والغربية والقليوبية وبني سويف، واعترف المتهمون في التحقيقات أنهم ارتكبوا جرائمهم بإلقاء الضحايا أمام القطار بعد الاعتداء عليهم جنسياً أو دفنهم في بالوعات الصرف الصحي أو إلقائهم في النيل أو دفنهم أحياء ببعض الأماكن والشوارع والأنفاق المهجورة في المحافظات، وأنه تم قيد تلك القضايا ضد مجهول وتسبب الكشف عن هذه المأساة في حدوث حالة من الهلع لدى الشارع المصري.