| |
اعترفت بأن الوضع في العراق سيئ جداً وأعربت عن اعتزازها بإسقاط صدام رايس تؤكد لإيران وسوريا أن مستقبل لبنان (غير قابل للتفاوض)
|
|
* واشنطن - أ. ف. ب: حذَّرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في مقابلة خاصة مع وكالة فرانس برس الاثنين، سوريا وإيران من أن مستقبل لبنان (غير قابل للتفاوض) حتى مقابل إحلال الأمن في العراق. وقالت رايس التي تواجه منذ صدور تقرير مجموعة الدراسات حول العراق، دعوات إلى بدء مفاوضات مباشرة مع طهران ودمشق لتثبيث الاستقرار في الشرق الاوسط: (أود أن يكون الأمر واضحاً جداً: مستقبل لبنان ليس مطروحاً للتفاوض مع أي كان). وأكدت رايس مجدداً وبقوة دعمها لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي تطالب المعارضة اللبنانية الموالية لسوريا باستقالته، متهمة سوريا بالسعي (لإسقاط) الحكومة اللبنانية المناهضة لها.. وقالت لوكالة فرانس برس (يجب أن يدرك أصدقاؤنا في الشرق الأوسط والقوى الديموقراطية التي تواجه مصاعب مثل قوى رئيس الوزراء السنيورة وائتلاف الرابع عشر من آذار - مارس في لبنان، مثل باقي الأسرة الدولية، أننا ندعمهم بشكل تام وكامل كما ندعم أهدافهم وشرعيتهم). وأضافت (من غير الوارد أن تصل الولايات المتحدة إلى وضع يمكن أن تتصوَّر في ظله سوريا أو إيران أنه من الممكن المساومة على مستقبل لبنان لقاء مصالح أميركية أخرى)، ملمحة إلى إمكانية أن يلعب هذان البلدان دوراً إيجابياً، حسبما ذكرت مجموعة الدراسات في تقريرها. ودعت المجموعة برئاسة وزير الخارجية الأميركي السابق جيمس بيكر والسيناتور السابق لي هاملتون إلى تغيير في الإستراتيجية الأميريكية في العراق وأوصت تحديداً ببدء مفاوضات مباشرة مع سوريا وإيران لحملهما على المساعدة على إرساء الاستقرار في العراق.. ورفضت رايس مجدداً هذه الفكرة. وقالت: (إذا كان من مصلحة سوريا إرساء الاستقرار في العراق فستفعل ذلك، وإذا لم يكن في مصلحتها ذلك فإما أنها لن تفعل أو ستسعى للحصول على تعويض ولا أريد الوصول إلى نقطة نتحدث فيها عن تعويض). وأكدت الوزيرة الأميركية تحديداً أن واشنطن لن تساوم على مشروع إقامة محكمة دولية لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.. وقالت: (يجب أن تحرز محكمة الحريري تقدُّماً.. أولاً لأن هذا ما يُطالب به قرار صادر عن مجلس الأمن، وثانياً لأنها مسألة عدالة، وثالثاً يجب أن يدرك الذين يغتالون قادة أنه لا يمكنهم القيام بذلك بعيداً عن أي عقاب). وأعربت رايس عن (اعتزازها) لمساهمتها في إسقاط الرئيس العراقي السابق صدام حسين مؤكدة أنها غير نادمة على الحرب على العراق. وقالت رايس: (لست نادمة لمشاركتي في تحرير العراق وإطاحة صدام حسين، بل إنني أعتز بأن بلادي ساهمت في نهاية الأمر في تحرير 25 مليون عراقي من طاغية). ورداً على سؤال عن أكثر ما تأسف عليه في إدارة الحرب في العراق، لم تذكر وزيرة الخارجية التي كان لها تأثير كبير على قرارات بوش بصفتها مستشارته لشؤون الأمن القومي في بادئ الأمر ثم وزيرة للخارجية، سوى برنامج إعادة الإعمار غير الملائم الذي طُبق بعد الاجتياح عام 2003 . ورأت أن هذا البرنامج الذي خصصت له الولايات المتحدة أكثر من عشرين مليار دولار منذ ثلاث سنوات كان (مركزياً وضخماً أكثر مما ينبغي)، مشيرة إلى أنه تمَّ تعديله فيما بعد.. وأقرَّت رايس بأنها تشعر بوطأة (مسؤوليتها الشخصية) معترفة بأن الوضع في العراق (سيئ جداً).. لكنها أكدت مجدداً التزام الولايات المتحدة بدعم العراقيين.. وقالت (إنه أمر تصعب مواجهته، حين تترتب علينا مسؤولية في اتخاذ القرار بإطاحة صدام حسين، نشعر أننا مسؤولون شخصياً عما يجري يومياً هناك). وأضافت: (لكننا نشعر أيضاً أننا مسؤولون شخصياً عن الدعم والالتزام حيال أولئك الذين يكافحون من أجل بناء شيء جديد ومختلف تماماً (في المنطقة) على أنقاض هذا النظام المتسلط).
|
|
|
| |
|