| |
من دوحة الأسياد الفرق واضح وشاسع عبد الله العجلان
|
|
في اللحظات التي كانت تشهد تألق ونجومية أبطالنا في ألعاب القوى وكانت راية التوحيد تعتلي كما هي دائماً - بإذن الله - وتخفق معها قلوب الملايين خلف شاشات التلفزيون وهنا في استاد خليفة، في هذا الوقت وعلى أرض صالة الغرافة عادت كرة اليد السعودية لتواصل المزيد من اخفاقاتها بل وتقدم هذه المرة فصلاً جديداً من مهازلها العبثية والفوضوية، غير مكترثة بسمعة وقيمة ومكانة الوطن الذي تتشرف بارتداء شعاره والانتماء إليه. أكتب لكم بمرارة وانا اسمع وأقرأ هنا في الدوحة الكثيرين وهم يسخرون من الحالة المتردية التي وصلت إليها اليد السعودية، ومن فضيحة الانسحاب التي عبر عنها البعض بأنه هروب من مواجهة المنتخب القطري.. موقف مخجل ومحرج للبعثة السعودية، ومؤشر خطير يكشف عن ممارسات إدارية بدائية في محفل رياضي قاري لا يحتمل هذا النوع من الفوضى والتخبط والضياع. في المقابل ظهرت ألعاب القوى كعادتها لتمنح الوطن المجد والفخر والنبوغ، ولتثبت من جديد أن منجزاتها الذهبية لم تأت صدفة أو بضربة حظ، وإنما نتيجة طبيعية ومنطقية لسنوات البناء والتعب والتخطيط من رجل أبهر الجميع ونال تقدير واعجاب المنافسين قبل الأصدقاء، وبات اليوم علامة فارقة وواجهة مشرفة ليس للرياضة السعودية فحسب، بل للخليج وللعرب وللقارة برمتها.. إنه الأمير نواف بن محمد هذا الذي سخر نفسه وخبراته وإمكاناته لخدمة وتطوير القوى السعودية. * ليس سهلاً أن تتألق وتتفوق على نجوم عالميين تم تجنيسهم قريباً وخصيصاً لهذه الدورة.! * الأكيد أن ألعاب القوى القطرية كانت أفضل وأجمل وأشهر أيام نجومها القطريين الأصليين طلال منصور ومحمد سليمان وبلال سعد وإبراهيم إسماعيل. * في حين عاد النجم حسين السبع ليمارس إبداعه وشموخه بإحرازه ذهبية الوثب الطويل، جاء المذهل الذي خطف أنظار القارة يحيى حبيب ليحصل على ذهبية سباق 100م ومعها ينال بجدارة لقب أسرع رجل في آسيا. * بانتظار أن تضيف لنا الفروسية ذهباً جديداً.. * شكراً من القلب وباسم الملايين لكل من رفع رايتنا ورؤوسنا عالياً.
|
|
|
| |
|