| |
كل يوم كلمة أخطاء الأمين العام والمستفيدون من حوله عبد العزيز الهدلق
|
|
لا بأس أن يتعلم أمين عام اتحاد الكرة من أخطائه، ولا بأس أن يستفيد من الدروس والمواقف التي يمر بها. بل ذلك هو المطلوب. وربما كان من الخطأ ابتداء تعيين إداري سابق للمنتخب أميناً عاماً لاتحاد الكرة، وهو الذي شهد المنتخب خلال فترة عمله أسوأ الحقب إدارياً. وربما كان من غير الصواب أن يعين إداري سابق للمنتخب أميناً عاماً لاتحاد الكرة وهو الذي غادر موقعه بعد أسوأ كارثة تحل بالمنتخب عندما خسر بالثمانية من ألمانيا في مونديال 2002م. ولكن كل ذلك تم وأصبح فيصل بن عمر عبد الهادي الأفندي أميناً عاماً للاتحاد السعودي لكرة القدم. ولا مجال لغير ذلك الآن. وكل ما يتمناه الرياضيون بشكل عام ومنسوبو الأندية بلا استثناء بشكل خاص أن يملأ الأفندي موقعه وأن يثبت أن لديه قدرات إدارية متميزة وعالية تختلف تماماً عن تلك المتواضعة التي عرفها عنه الجميع إبان عمله في إدارة المنتخب. ولا بأس أن ينال الإنسان أكثر من فرصة ليصل إلى النجاح. فربما تكون ظروف المرحلة السابقة سبباً في إخفاقه أو ربما تكون حداثة التجربة وضعف الخبرة وراء فشله. وعلى الرغم من بعض التحفظات والملاحظات التي تبديها بعض إدارات الأندية على أسلوب العمل في الأمانة العامة وعلى الأمين العام نفسه، إلا أن الجميع يجب أن يتعاون ويتكاتف معه لأن نجاحه نجاح للجميع وإخفاقه سيدفع ثمنه الجميع، ولا يجب أن نتوقف طويلاً عند خطأ الأمين العام في تشكيل لجنة أو إجراء تحقيق، أو حتى عندما أجَّج الغضب المشتعل في نفوس النصراويين وهيَّج مشاعرهم بعد حادثة عدم احتساب هدف طلال المشعل في الهلال، عندما راح يقول لسمو رئيس النصر إن الهدف صحيح؛ مما زاد الوضع تأزماً، في حين كان يفترض أن يعمل الأمين العام على تهدئة الموقف لا تصعيده وامتصاص غضب النصراويين لا تأجيجه. وهو في تلك المباراة لم يحضر بصفته الشخصية ولكنه حضر بصفته الاعتبارية كأمين عام لاتحاد الكرة، لذلك فأي كلمة أو عبارة يتفوه بها ستكون محسوبة عليه وعلى موقعه الرسمي. ومع ذلك نقول إن هذه التجربة من جملة التجارب التي يجب أن يستفيد منها ويتعلم منها كيف يواجه الأزمات ويسهم في حلها. بقي أن أقول إن هناك ما تحيط بالأمين العام بفعل فاعلين من حوله على الرغم من أنه منها براء، وتتمثل تلك الشبهات في أن هناك بعضا من إداريي الأندية وبعضا من ذوي الأقلام الصحافية الذين ما ان يتلقى الأمين العام نقداً أو توجه له ملاحظة حتى يهبوا للدفاع عنه ويرشقوا صاحب النقد والملاحظة بوابل من الكلمات والعبارات الهجومية التي تصل أحياناً حد الإساءة والبذاءة. ويتساءل المرء ما مصلحة أولئك في الدفاع عن الأمين العام..؟!! لماذا يعتبر أولئك الأمين العام خطاً أحمر لا يجب الوصول إليه ولا نقده ولا الحوار معه..؟! إنهم يسيئون للأمين العام (ويشبهونه) ويثيرون الشك والريبة حوله، على الرغم من أنه بريء من كل أولئك ولا يقرهم على أعمالهم ولا يوافق على تصرفاتهم. فهو كمسؤول يتسنم هذا الموقع قادر على مواجهة النقد والرد على الانتقاد ويمتلك كل أدوات ومفردات الحوار العقلاني والراقي والموضوعي مع الجميع دون وصاية من منتفع أو إنابة لانتهازي يثير علامة استفهام.
|
|
|
| |
|