|
| |
بين الطالب والمطلوب
عبدالرحمن العشماوي
|
(بعث إليَّ الأخ محمد الشمري بأبيات يشكو حاله، فأجبت بالشعر سؤاله)
سيِّد الشعر ويا شيخ القوافي |
داعيَ الإصلاح في عصر الخلاف |
أنا من عشَّاق ما تنظم حتى |
صار أمري ليس عن قومي بخافي |
من بناياتٍ ونوقٍ و(خِرافِ)* |
قارب الخمسين عمري، لم أواجِهْ |
غيرَ أيَّامٍ من الفقر عجافِ |
في مكانٍ واحدٍ فصلُ خريفي |
بينَ أطفالٍ لهم كرُّ وفرٌّ |
آهِ لو أبصرتهم يا شيخُ صاروا |
مثل أشباحٍ من البؤس ضِعافِ |
سيِّد الشعر لقد أوضحْتُ أمري |
فتقبَّلْ - صانك الله - اعترافي |
أنا والمالُ، نشأنا في صراعٍ |
كلَّما أدخلْتُ في الجيب ريالاً |
صاحَ بي: يا صاحبي حان انصرافي |
فاقتحمْ أسوار حاجاتي فإني |
تحت خطِّ الفقر يا شيخ القوافي |
(محمد الشمري) 2-11-1427ه ***
مرحباً يا متقناً نظم القوافي |
صُغت من شعرك لحناً شمّرياً |
باقتدارٍ وانطلاقٍ واحترافِ |
أوما يكفيك مدحي واعترافي؟ |
أنتَ أحسنت بي الظنَّ فأبشرْ |
أيُّها الشاعرُ بالخير الموافي |
سوف أحمي جيبك الغالي بشعري |
سوف أهديك من الشعر (بيوتاً) |
جَوُّها في عالم الإبداع صافي |
بين فاءٍ تطردُ الهمَّ وقافِ |
كلُّ ما تُنبته حُلْوُ القطاف |
وسأهديك (قطيعاً) من شعورٍ |
لا قطيعاً من جمالٍ و(خِرافِ)* |
أيها الشاعر أبشرْ (بفراشٍ) |
من فنون الشعر غالٍ (ولحافِ) |
بشِّر الأطفال بالحلوى وأبشرْ |
هي (حَلْوى) من فنون الشعر فيها |
لذّةٌ تسكن منهم في الشغاف |
وستغدو بعدهم أنْعَمَ حالاً |
تتلقى ليلهم والطرْفُ غافي |
حيلتي يا صاحبي، والله كافي |
(عبدالرحمن العشماوي) 2-11-1427هـ * خراف: جمع خروف؛ جريا على الشائع فيها.
|
|
|
| |
|
