Al Jazirah NewsPaper Sunday  10/12/2006G Issue 12491الرأيالأحد 19 ذو القعدة 1427 هـ  10 ديسمبر2006 م   العدد  12491
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

دوليات

متابعة

قمة جابر

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

وَرّاق الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

أحاسيس من القلب لمن مصابهم مصابي
إبراهيم بن عبدالعزيز بن ناصر الشبانات

من إبراهيم بن عبدالعزيز بن ناصر الشبانات (أبي ماهر)

لأخيه الشيخ/ عبد الرحمن السويح

في وفاة أبنائه الثلاثة عبدالله وعبدالسلام وعبداللطيف - رحمهم الله.

هي الأقدار في صرف الليالي
تهز الراسيات من الجبال
فيمسي المرء مبهوتاً كما لو
بحلم الليل أو طيف الخيال
يطيش الفكر في الأحداث حتى
يظن الأمر في ضرب المحال
وتفجؤه الأمور فما تراه
سوى حيران يسأل بانفعال
تقول النفس: ويحك هل تصدق
بلا شك غريبات المقال؟
فقلت لها: الحقيقة قد تجلت
فعودي والزمي رشد الفعال
وساءلت المنية: هل بديل
فنفدي دون أحباب غوالي
أم الأقدار يجريها حكيم
كما قد مر من سنن خوالي؟
فقالت لي: قضى الرحمن أمراً
فسلم باليقين لذي الجلال
وأيقنت المنية دون شك
بأمر الله تبطش لا تبالي
ثلاثة فتية أبناء خلّ
لطيف القول محمود الخصال
لهم في القلب منزلة توازي
- محبة صادق - حب العيال
على نهج النبوة قد تربوا
شباب عانقوا حلم الرجال
وإني سائل ربي وداعٍ
عسى مولاي يعطيني سؤالي
فنزّلْ رحمة ربي عليهم
وأمّن خوفهم تحت الظلال
وأبدلهم بدار الحزن دارا
بها اللذات لم تخطر ببال
وألبسهم لباسا من حرير
وتوجهم بتاج من جمال
---------------------------------
كلمة حق من أجلك يا مدني
محمد عبد الحق / جدة
---------------------------------
جميعنا يعلم أن حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - حريصة كل الحرص على سلامة وخدمة الوطن والمواطن والمقيم على حد السواء، وذلك بدعمها للوزارات والهيئات والمؤسسات والقطاعات الحكومية التي من خلالها يتم تقديم الخدمات الكبيرة والصغيرة للوطن والمواطن والمقيم.
وعلى صعيد ذكر تلك الوزارات التي تقوم بتقديم الخدمات، هناك وزارة الداخلية فهي من الوزارات التي تُقدِّم أكثر وأهم الخدمات الجليلة منها الحفاظ على الأمن والأمان الذي أنعم الله به على هذا البلد، وسخَّر له رجالاً في كل موقع، والذين يملكون من الحنكة والكفاءة والقيادة الإدارية والذود عن الوطن الشيء الكثير.
وإذا توقفنا قليلاً عند وزارة الداخلية والقطاعات الكثيرة التي تعمل تحت مظلتها، نجدها كثيرة وهي كما يلي:
الشرطة، المرور، المباحث العامة، مكافحة المخدرات، الدفاع المدني، الجوازات، أمن الطرق، أمن المنشآت، قوة الطوارئ، الأحوال المدنية.
هذه الفروع أو القطاعات تعمل جاهدة من أجل تقديم أفضل الخدمات للوطن والمواطن والمقيم والزائر في هذا البلد الأمين، ومعظم هذه القطاعات أخذت نصيب الأسد من الدعم الإعلامي والمادي والمعنوي، لكن يُوجد بين تلك القطاعات قطاع مهضوم حقه إعلامياً وربما مادياً بالرغم من أن هذا القطاع يُمثِّل في مجمل الأعمال التي يقوم بها ما نسبته 60% بين القطاعات الأخرى.
هذا القطاع الأكثر تعقيداً مقارنة ببقية القطاعات التي تعمل تحت لواء وزارة الداخلية تقييمياً، رغم الكوارث والمآسي وبشاعة المناظر التي يشاهدها أفراده البواسل.
إنه قطاع الدفاع المدني الذي يُعد من أفضل القطاعات الداخلية تقييمياً إذا ما قُورن بالأعمال العظيمة والجليلة والخطرة التي يؤديها رجالاته.
الدفاع المدني لم يتوقف عمله على إخماد نيران الحرائق فحسب..! بل له أيادٍ بيضاء في إنقاذ وإسعاف المصابين سواء من خلال الحرائق أو من خلال الحوادث المرورية المروعة التي تشهدها شوارع مدننا، وهي نسبة كبيرة جداً، فهم يقومون بقصّ أجزاء السيارات في بعض الأحيان بالمنشار الكهربائي لكي يُحرر المصابون الذين احتجزهم حديد السيارات جراء الحادث.
وكذلك فرجال الدفاع المدني يقومون بالبحث عن المفقودين في البراري وما بين الجبال الوعرة والرمال المتحركة، وكذلك انتشال الجثث والأحياء جراء السيول، وممن تمَّ إغلاق الأبواب عليهم ولم يجدوا من يفتح لهم الأبواب وإنقاذهم قبل فوات الأوان، أضف إلى ذلك فهم رجال إنقاذ الآخرين من الغرق.
رجال الدفاع المدني يشاهدون وباستمرار أبشع أنواع الحوادث التي تحصد الأرواح، وذلك عندما يقومون بواجبهم الفدائي في إخماد حريق في الأدوار العليا للعمائر، بعضهم يُغمى عليه ومنهم من لا يستطيع التنفس الطبيعي جراء تكاثُّر وانتشار الأدخنة الناجمة عن الحريق، والبعض الآخر قد يُواجه النيران متى ما أراد الدخول وسط معمعة اللهيب، الذي لا يرحم من أجل إنقاذ طفل أو امرأة أو كهل.
ومن ناحية أخرى فهم يقومون بمساعدة الهلال الأحمر السعودي وفرق الإسعاف الأخرى على تحرير المصابين إذا كانوا أحياء والجثث إذا فارقوا الحياة، متى ما وقع حادث شنيع ومروِّع، والتي كان للمملكة نصيب الأسد في عدد الوفيات سنوياً جراء الحوادث المرورية.
أحياناً تجد سيارتين ملتحمتين بعضهما في بعض إثر السرعة الزائدة والتهور الذي يلازم معظم السائقين، مما ينتج عن ذلك التحام الحديد بالحديد وتصبح الأمور أكثر تعقيداً، الأمر الذي يلزم لتحرير السيارتين عن بعضهما منشاراً كهربائياً، وهذا الجهاز يُوجد لدى قطاع الدفاع المدني الذي لم ولن يبخل في رفع نداء الطوارئ ويتجه إلى موقع الحدث لإنقاذ ما يتم إنقاذه بعد تدخل العناية الإلهية في ذلك.
دعونا نعود إلى الوراء قليلاً ونقول إن جمهور المواطنين والمقيمين على حد السواء وبخاصة الشريحة الكبيرة من المجتمع وهم الشباب، فمعظم الشباب وقد رأيتهم بأم عيني لا يحاول مساعدة فرق الدفاع المدني أثناء توجههم إلى حادثة حريق أو أي حادثة أخرى تتطلب وجودهم، فبعض الشباب وأيضاً بعض السائقين - هداهم الله - يقودون سياراتهم في مسار وسط الطريق، أو يلزم المسار الأيسر ولا يقوم بفتح المجال لحالات الطوارئ مثل الشرطة والدفاع المدني والإسعاف، وإنما يقود سيارته ببطء شديد وكأنه قاصد من ذلك التنزُّه على شاطئ البحر، وليس قيادة سيارته في طريق عام مليء بالسيارات، ومنها سيارات فرقة الدفاع المدني رغم قوة أصوات الأبواق والإنذارات، والسيارة التي تسبق سيارات الدفاع المدني، هي أيضاً تابعة للدفاع المدني وإنما تكون في مقدمة الفرقة تنبيهاً للسيارات الأخرى والناس عامة بأن خلفهم سيارات ثقيلة ومملوءة بالمياه والمعدات قادمة بسرعة قاصدة مكان ما، لكن للأسف الشديد تجد من يحاول إعاقتهم ليس لشيء، وإنما عبث وقلة وعي ليس إلا.
أرجو أن أكون قد أنصفت رجال الدفاع المدني البواسل ولو بجزء يسير من حقوقهم تجاه ما يقومون به من أعمال كبيرة وعظيمة للوطن والمواطنين، والحفاظ على الوطن والمواطن والمقيم من أي سوء وأي شر، فهم ممن قدَّموا أرواحهم فداء للواجب.
---------------------------------
القمّة الخليجية.. عملٌ مشترك لمواجهة التحديات
ناهد بنت أنور التادفي
---------------------------------
تأتي أعمال القمة الخليجية في دورتها السابعة والعشرين التي تعقد في مدينة الرياض، ويفتتح أعمالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويحضرها ملوك وأمراء ورؤساء دول مجلس التعاون الخليجي الست في ظروف دقيقة وسط ما يجري في العالم وفي المنطقة من أحداث، وما يفرض على دول الخليج التفاعل والتعامل مع قضايا محيطها العربي والجغرافي، وفي هذه المنطقة التي تمر في ظروف غاية في التوتر والتعقيد بما يستدعي التفافاً مدروساً وواعياً على موقف موحد يساعد على تجاوز تلك التوترات، ويوفر الاستقرار لدول الخليج أمنياً واقتصادياً، فنحن نتابع في كل يوم تقريباً حركة عالمية متسارعة على صعيد البحث عن استقرار وأمن الدول، وتوفير أسباب الحماية والمنعة لها، ونتابع تصاعداً غير مسبوق في كل الميادين (العسكرية والاقتصادية) التي تسعى إلى تحقيق تلك الأهداف التي أصبحت هاجساً عالمياً في العصر الحديث بما يمكن أن نطلق عليه (عصر القوة والتجمعات والتحالفات الكبيرة)، وعصر البحث عن وسائل لتحقيق ذلك ليس آخرها إطلاق نظريات العولمة التي بمساعي الدول الكبرى والتجمعات الاقتصادية القادرة تسعى إلى استغلال خيرات الدول الصغيرة والضعيفة، وتسخيرها لتحقيق مصالحها رفاهية شعوبها، وهذا يستدعي بالضرورة أن نبحث في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية لتشكيل تجمعات قوية ومتينة قادرة على تحصين وتوفير قدرة ذاتية للدول الصغيرة للدفاع عن نفسها.
وبما يعني منطقتنا العربية، والوضع الجغرافي والسكاني للجزيرة العربية ودول منطقة الخليج العربي بمساحتها الكبيرة والقلة النسبية في عدد السكان إذ يقدر عدد السكان بـ 28 مليون نسمة موزعة على مساحة دول الخليج الست، وهي دول صغيرة نسبياً إذا استثنينا مساحة المملكة العربية السعودية، والتي تشكل بمجموعها مصدراً كبيراً للنفط العالمي، حيث يذكر المختصون أن احتياطيات المملكة من النفط تقدر بـ 474 مليار برميل تقريباً، بما يعادل 46% من الاحتياطي العالمي، ويقدر انتاجها بحوالي 24% من إجمالي إنتاج النفط في العالم.
ومن هذا الفهم للمسألة تأتي أهمية إدراج البحث في ضم اليمن على جدول أعمال القمة بجغرافيته السياسية وعدد السكان فيه الذي يبلغ حوالي 20 مليون نسمة ما يمكن اليمن من سد الفجوة بين القدرات المالية الهائلة لدول المجلس وقلة القدرات البشرية والسكانية.
كما أن دول مجلس التعاون الخليجي في الجزيرة العربية تمثل نموذجاً متقارباً بل ومتطابقاً اجتماعياً وبيئياً وسياسياً وجغرافياً يسهل انطواءها في تجمع متكامل يوفر لها القوة والمنعة، والمشاركة في فعل القرار العالمي.
فقد أكد معالي الأستاذ عبدالرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن عقد هذه القمة يأتي في ظروف مهمة وحساسة تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
لقد استطاعت دول الخليج منذ إنشاء مجلس التعاون الخليجي وخلال زمن قياسي نسبياً أن تحقق خطوات مهمة على طريق التكامل بينها (إذا أخذنا باعتبار أن دول الاتحاد الأوروبي مثلاً تسعى منذ خمسين سنة لتفعيل دور اتحاد أوروبي متكامل وما زالت الخطوات ماضية في ذلك) واستطاعت دول مجلس التعاون الخليجي خلال هذا الزمن أن تحقق قفزات كبيرة على طريق تحقيق تكامل وتعاون هيكلي بينها في كثير من المجالات، وعندما نستعرض الإنجازات التي تحققت في كثير من المجالات المهمة والاتفاقيات البناءة التي جرت والتي أثمرت خطوات مفيدة، منها على سبيل المثال (التعاون في مجال السياسة الخارجية، وفي مجال التعامل مع ظاهرة الإرهاب، وفي المجال العسكري والأمني والاقتصادي، وفي مجال التربية والتعليم والمجال الثقافي والإعلامي، وفي مجال شؤون الشباب والرياضة، والتعاون في مجال الطاقة الكهربائية والمائية، وفي الموارد البشرية) نقف بكل التقدير للجهود الكبيرة التي بذلتها تلك الدول على طريق التكامل.
ومازالت الطموحات كبيرة والأمل يتنامى بشكل ملحوظ للوصول إلى تكامل شامل يحقق الغاية من إنشاء مجلس التعاون الخليجي.
إن أمام القمة الحالية مهام كبيرة وواعدة يسعى الجميع من منطلق واع ومخلص لتحقيق أكبر قدر من النجاح لها وبخاصة الحضور الكريم لملوك وأمراء ورؤساء دول مجلس التعاون الخليجي ما يعبّر عن الأهمية والاهتمام في هذا الشأن الحيوي بل والمصيري.
يذكر العارفون أن من أهم الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تنتظر أعمال القمة وأعمال اجتماع المجلس الوزاري التكميلي لوزراء خارجية دول المجلس هو في تعزيز التعاون بين دول المجلس للوصول إلى استقرار سياسي كأساس للتنمية في المنطقة، ومناقشة ملف الإرهاب، وفي بحث تدهور الوضع الأمني في العراق والعمل على وحدته وسلامته واستقلاله، والأوضاع الصعبة في فلسطين وفي لبنان، وملف التسلح النووي الإيراني وخطورته على المنطقة، إلى جانب البحث للخروج بموقف موحد في المستجدات الدولية.
ومن أهم الأمور المدرجة على جدول الأعمال هو السعي للتحديث في دول المجلس، وتحقيق المواطنة الخليجية، وقيام اتحاد جمركي، واعتماد العملة الخليجية الموحدة، وإسقاط التعرفة الجمركية، والعمل الاقتصادي المشترك، وإنشاء مشروع سكة حديد يربط دول المجلس، والطريق البري المباشر بينها وإنجاز شبكة الاتصالات والشبكة الخليجية للصرف الآلي.
(وكذلك الربط المائي والاتحاد النقدي والسوق الخليجية المشتركة، وتوثيق العلاقات الاقتصادية بينها، وتطوير مناهج التعليم وتقرير عن متابعة قرارات المجلس الأعلى الخاصة بالتعليم، وميزانية البرنامج الخاص بالتعليم العالي والاستراتيجية الإرشادية في دول المجلس وإنشاء مرافق استقبال مخلفات السفن والدليل الموحد لإجراءات الرقابة على الأغذية المستوردة، وتوحيد أسعار الأدوية المستوردة في القطاع الخاص، وتقرير بشأن الاجتماعات الدورية لمجالس الشورى والنواب، إلى جانب توصيات وزراء الدفاع والداخلية الخليجي، وتقرير الهيئة الاستشارية حول الموضوعات الخاصة بالمواطنة الاقتصادية ودورها في تعميق المواطنة الخليجية) وهذا ما ورد في تصريحات المسؤولين عن جدول أعمال مؤتمر القمة (27) لمجلس التعاون.
لا شك أن الطموحات كبيرة، والعمل على تحقيقها يتطلب جهوداً كبيرة أيضاً، لكنها خطوات على الطريق تعمل وتسعى لتشكيل وحدة متكاملة بين دول الخليج تمكنها من توفير حالة الاستقرار للمنطقة على كل المستويات، وتجعل منها قوة عالمية لها وزنها السياسي والاقتصادي القادر على المشاركة في صنع القرارات العالمية، وحماية المصالح الوطنية والقومية للعالمين العربي والإسلامي. نسأل الله سبحانه أن يوفق الجميع في مساعيهم الخيرة لتحقيق رفعة هذه الأمة إنه سميع قدير.
++++++++++++++++++++++++++++
الرياض - فاكس 014803452
++++++++++++++++++++++++++++
---------------------------------
قسوة التصور تفضي إلى الحدة في الحكم
حمد عبدالرحمن المانع
---------------------------------
عندما يتلقى الإنسان خبراً ما، فإن التصور يسهم في تمرير الأحكام المحيطة بهذا الخبر إن سلباً أو إيجاباً، ومن ثم يتم بلورتها في الذهن على ضوء التصور الذي يشكل نسبة لا بأس بها من حيث القياس، إذ إن تأثير التصور لا يمكن تجاهله إزاء الأحكام وفقاً للمعطيات المواكبة للخبر والمرونة في التعاطي مع رد الفعل المصاحب للرأي، وتبرز عوامل عدة في سياق بناء الآراء وإصدار الأحكام، غير أن التصور وما يشكله من ثقل في هذه المسألة يعتبر النواة أو بالأحرى المعبر الأول من حيث التشكيل المبدئي للحكم، مع عدم إغفال الجانب النفسي في هذه المسألة، فكلما كان الاستقرار المعنوي باسطاً أشرعته، أسهم هذا الأمر في الاستقاء على نحو يميل إلى الاعتدال، وتأثير اللين في التصور مرتكزاً رئيساً في الحد من جنوح الآراء بصيغة تتوافق مع الأطر الصائبة المفعمة بالتسامح، وفي إطار التعامل الإنساني الخلاق بكل أبعاده المؤثرة والداعمة لصدق التوجه على هذا المنوال، وعلى النقيض من ذلك فإن القسوة في التصور لا تبرح أن تترك بصماتها الكئيبة الموحشة في الذهن، وبالتالي فإن المحصلة لا تلبث أن تفرز الاضطراب في التفكير والسلوك على حد سواء، والتفاؤل بالخير وحصوله مؤشر على صدق النفس مع الاعتقاد الصائب المؤدي إلى بلوغه بإذن الله تعالى، ومما لا شك فيه أن الانعكاس المنبثق من سوء التصور أو القسوة في التفاعل معه، سيؤسس لبناء فرضيات موغلة في تكريس الجانب العدائي للنفس الأمَّارة بالسوء، ويعدُّ التماس الأعذار قبل التحقق والتثبت من صدق المعلومة من مكارم الأخلاق ودليلاً على الضمير المستيقظ الذي يأبي إلا أن يجهض النتوءات الموجعة من تشفٍ وشماتة وخلاف ذلك، ولما كان ضبط النفس معياراً خلاقاً من خلال التصرف والسلوك في الأقوال والأفعال، فإن رد الفعل اللائق اللبق ينم عن علو مستوى الأدب الرفيع الذي يتحلى به المتلقي. قال رجل لعمرو بن عبيد: إني لأرحمك مما يقول الناس فيك، قال: أَسمعتني أقول فيهم شيئاً؟. قال: لا. قال: إياهم فارحم. هذا المستوى الرفيع والخلق الكريم في الرد البليغ، يفصح ولا ريب عن مكنونات الثقة بالنفس، وتقدير المواقف بحس إيماني يترجم الالتصاق بالمبادئ الفاضلة، والقيم الرفيعة، فالصدق في العبارة والنية الصادقة السليمة تحتم على المرء أن يبادر حينما يتلقى الأنباء بالدعاء والثناء المرتبطينِ بعلاقة الإنسان بربه، فيعم الأجر وتتحقق المثوبة بإذن المولى، عندما تصافح الكلمات الجميلة الإحساس الصادق بحب المرء لأخيه، فعبارة: (الله يجزاه خير)، (الله يهديه)، (الله يفرج عنه)، (الله يفك عسره)، (الله يفرج كربته)، (الله يرحمه) وغيرها كثير، والمبادرة في إلقائها حال بلوغ النبأ، فإن ذلك سيجهز على الوساوس وسيقطع الطريق على إبليس اللعين الذي يتكئ على الموبقات ليعبر من خلال صغائر الذنوب إلى القلوب والهيمنة على الجوارح، بهذا الاستثمار البائس الكئيب؛ فيما يعد التشفي والشماتة والتهكم تأسيساً للبيئة المغذية لبذور الحقد والانتقام، في حين أنها تتعارض مع المثل العليا، والقيم النبيلة، وتنحى بقيم التسامح والصفح والعفو التي حث عليها ديننا الكريم جانباً فبات حرياً تكثيف تدريب النفس على ردود الأفعال الإيجابية التي تثقل الميزان، ونيل رضا الرحمن في السر والعلن في السراء والضراء، لينعم بهذا الخير مَنْ أتى الله بقلب سليم.
++++++++++++++++++++++++++++
Hamad_yemco@hotmail.com
++++++++++++++++++++++++++++
---------------------------------
فرحة الفل
د. عبدالرحمن عقيل
---------------------------------

قيل: المليكُ بصحبة السلطان

فاهتز قلب الشوق في جازان

البحر يرقص والجبال تزينت

للصحب والإخوان، بالألوان

السمع قد ملأ الفؤاد صبابة

فتدافعوا كي تشهد العينان

فأتى الزحام معبراً عن فرحة

والفل غازل أحرف العدوان

أحبيبتي: حفلٌ بديعٌ مبهرٌ

بتناغُم الألوان والألحان؟

وصدعتِ فيه بطاعة ومحبة

فتلاحما.. بتفاعل الرُّبّان

كي تلحقي بالركب، قال بفرحة

الخير آتٍ... أنتِ في الحسبان

أهداكِ من خطط التطور جملة

طلعَ النهارُ بليلةِ الإعلان

فاهنأ (أبا تركي) روحُ مقاتل

عند الغروب كسبت كل رهان

روحي فداكِ جميلتي: نلت المنى

فاستشرفي مستقبلَ الإنسان

هذا يقيني منذ نشأةِ جَدنا

بعد انتشار الضوء في الأركان

آلُ العقيل بعلمنا وولائنا

عرفَ البعيدُ السر قبل الداني

في الأصل دينُ ثم محضُ إرادةٍ

مخبوءةٍ بمواطن العرفان

جازان تذكرُ شيخها ووفاءهُ

وبنيه بين طلائع الفتيان

---------------------------------
البكيرية.. الآثار ومعالم التاريخ
خالد بن ماضي بن عبدالله الربيعان/ القصيم - البكيرية
---------------------------------
الآثار هي ذاكرة الزمان التي تختزن حضارة البلدان وهم صفحة من صفحات التاريخ فعندما يريد المرء التعرف على حضارة وتاريخ أي بلد ومستواه الذي وصل إليه من تقدم ورقي في فترات زمنية معينة فإنما يلزم ذلك الاطلاع على ما تركته لنا هذه الحضارات من آثار وشواهد فترات بمعاينتها أن نمتلك مفاتيح التعرف على مفاصل الحياة الاجتماعية والثقافية والحضارية وقت ذاك.
لذلك لا نجد غرابة في تزايد الاهتمام بالآثار والمحافظة عليها ومن هذا المنطلق أوجدت بالمملكة جهات متخصصة للاهتمام والعناية بها كوزارة الثقافة والإعلام والهيئة العليا للسياحة وهيئة الآثار وذلك بهدف حصرها والمحافظة عليها وتوثيقها والتعريف بتاريخها كونها أحد المدونات الأساسية لتاريخ وحضارة المملكة وفي محافظة البكيرية التي تضم الكثير من المعالم الأثرية والمباني التاريخية شهد هذا الجانب في السنوات الأخيرة اهتماماً كبيراً من قبل الأفراد والجهات الأهلية تمثل في إعادة ترميم وصيانة عدد من القصور والمساجد والآبار الأثرية وفتح الطرقات والجواد القديمة.. فقد قام مجلس أعيان البكيرية بفتح شارع النخيل القديم المعروف ب(جادة النخيل) والذي يبدأ من جنوب البلد القديم حتى أقصى الشمال مخترقاً معظم نخيل البكيرية ليريط بين معالم أثرية بارزة عرفت بالمنطقة التاريخية وهي (قصر ماضي، ومقصورة الراجحي، ومقصورة السويلم، والمسجد التحتي) ويعتبر شارع النخيل القديم من أهم الطرق في البلد القديم قبل أن يهجر وتندثر معظم أجزائه إلى أن أسعفته جهود مجلس عيان البكيرية، حيث قام الشيخ محمد بن علي السويلم مشكوراً بترميم أجزاء من سور البكيرية القديم وإعادة حفر وتحصين عدد من الآبار التاريخية القديمة التي طمرت على مر السنين مثل (ملاح السويلم) و(قليب العلي) و(قليب البعرضية) كما قام الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي بترميم بئر ومقصورة الراجحي الأثرية والمسجد القديم الذي يقع بجانبهما، كذلك قامت أسرة السويلم بإعادة ترميم وتجديد مقصورة السويلم الأثرية التي كانت مقراً للإمارة فترة من الزمن، حيث استقبل فيها أبناء البكيرية الملك عبدالعزيز (رحمه الله) عام 1325ه ولتوثيق وجمع هذا الإرث التاريخي المشرف جاءت المبادرة الطيبة من لجنة تحسين وتجميل البكيرية بإنشاء متحف مميز على طراز معماري تراثي يحاكي النمط الذي كان سائداً في البكيرية آنذاك، فالمتحف وسيلة رائعة لاختصار المكان والزمان كما هو رافد ثقافي وأكاديمي يقصده الزوار والباحثون لينصتوا للحكاية المشوقة التي ترويها لهم الآثار العتيقة والشواهد القيمة التي تركها لنا أجدادنا وهم على علم بأهميتها ودلالاتها التوثيقية.. ونأمل أن يتم تجهيز المتحف وافتتاحه قريباً ليكون المكان الأنسب للمحافظة على تراث البكيرية ومسيرتها مع مراحل التطور والتغير الحضاري، وكذا حتى يتسنى لأبناء هذا الجيل والأجيال القادمة الاطلاع على مراحل نمو ونهضة مدينتهم وليتعرف الزائر من خلال المتحف على تاريخ المحافظة وتراثها، في حين يجد فيه كبار السن مكاناً مناسباً لاستعادة الذكريات واسترجاع الماضي بكل ما يحمله من أصالة وأمجاد. كما أقام بعض الأهالي متاحف خاصة تحوي المقتنيات التراثية كالشيخ محمد بن علي السويلم الذي أقام متحفاً خاصاً في مزرعته يتضمن مجموعة من الأدوات والتحف الأثرية يرتاده الضيوف والمهتمون بهذا الجانب.. كذلك نظم الأستاذ عبدالله بن ماضي الربيعان وكيل محافظة الطائف والمعروف باهتمامه في هذا المنحى متحفاً مماثلاً جمع فيه الشيء الكثير مما يتعلق بتراث البكيرية، وأيضاً تقوم اللجنة الأهلية بتجهيز بيت شعبي سيكون (بإذن الله) متحفاً للزوار عند اكتماله. وهناك الكثيرون من أبناء البكيرية الذين يحتفظون بما يتعلق بتراث البكيرية وتاريخها من وثائق وصور وأدوات، ولعل ذلك يجمع داخل متحف البكيرية العام الذي أشرنا إليه، آملين أن يدشن قريباً.. ولكي تتكلل هذه الجهود بالنجاح ويتحقق الهدف المنشود لابد أن تجتمع هذه المبادرات في إطار موحد ينظمها وينسق بينها لتكتمل في صورة رائعة تؤسس لمشروع سياحي رئيسي في محافظة البكيرية وربما يتحقق ذلك من خلال إنشاء لجنة ترعى هذا الأمر بمشاركة الجهات المختصة كمجلس أعيان البكيرية وأصحاب الاهتمام بالآثار والتراث من أبناء المحافظة، وحبذا لو كانت باكورة نشاط هذه اللجنة إعادة الحياة للمنطقة التاريخية في قلب البلد القديم من خلال إنشاء سوق شعبي يحوي دكاكين تتم مزاولة بعض الحرف اليدوية فيها إلى جانب عرضها لبعض المشغولات التي كانت سائدة قديماً مع إعادة بناء المسجد التحتي (أول مسجد بني في البكيرية عند إنشائها) على الطراز المعماري القديم لتكتمل الصورة مع السور ومبنى الإمارة القديم اللذين اكتمل ترميمهما سابقاً. كما نتطلع إلى التنسيق مع فرع الهيئة العليا للسياحة في منطقة القصيم والذي نأمل أن يكون له دور فاعل في دعم هذه الجهود وتفعيلها.
وختاماً نسأل الله تعالى أن يوفق ولاة أمرنا لما فيه الخير وأن يحفظ هذه البلاد الطاهرة من كل سوء وأن يديم أمنه ونعمته علينا إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين.
---------------------------------
الجراح العالمي عبدالله الربيعة
إبراهيم الفريان
---------------------------------
عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ولد هنا في صحراء المملكة العربية السعودية، وتحديداً في روضة سدير الحالمة، وينتمي إلى هذه الأرض المباركة. وعندما أردت أن أكتب عن هذا الجراح العالمي احترت من أين أبدأ وماذا أكتب؟ هل أكتب عن إنجازاته الطبية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية التي يعرفها القاصي والداني أم أكتب عن مدرسته الكبرى والده الشيخ والمربي الفاضل عبدالعزيز الربيعة؟ وأخيراً قررت أن أكتب عن إنسانيته؛ فقد حفظ القرآن منذ نعومة أظافره. عبدالله الربيعة ابتسامته لا تفارقه، وتواضعه سرّ نجاحه، وثقته بنفسه كبيرة، تحفه السكينة، وقلبه كبير يتسع للجميع.
وصل الجراح العالمي للعالمية بعد توفيق الله له ودعاء والده ووالدته - رحمها الله وأسكنها فسيح جناته -. كانت والدته تدعو له كل يوم في النهار وآخر الليل وفي كل صلاة تصليها، وكان باراً بوالده ووالدته؛ فكان له ما أراد؛ إذ كان يعشق الطب وهو صغير، وكان يتمنى أن يصبح ذات يوم دكتوراً، وقد تحقق له ما تمناه.
عبدالله الربيعة وسام فخر على صدر كل سعودي رغم الصمت الإعلامي السعودي.. والعربي!؟ والسؤال الذي يفرض نفسه في قلب كل سعودي عشق هذه الأرض الطاهرة: متى يكرم عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة تكريماً يليق بما قدمه هذا الجراح العالمي.. لوطنه.. ولأمته الإسلامية؟!
ولم تكتفِ يا عبدالله بأن تكون جراحاً عالمياً فقط بل زرعت الثقة في ابنك خالد ليكون في مدرسة الطب التي أحببتها وأحبتك، وها هو التاريخ يكتب اسمك بمداد من ذهب لنرفع لك رايات الحب الذي سكنته في قلوبنا دكتوراً اسمه عبدالله الربيعة.
---------------------------------
رحم الله أبا أحمد
حمد بن عبد الله الصغير
---------------------------------
بالأمس القريب نقلت إلينا الصحف نبأ وفاة معالي الأستاذ عبد الوهاب أحمد عبد الواسع المستشار بالديوان الملكي؛ حيث رحل - رحمه الله - بعد معاناة من المرض. الذين عرفوا الأستاذ عبد الوهاب عن قرب أو عملوا معه يعرفون مزايا هذا الرجل؛ فقد قُدِّر لي أن أعمل في وزارة المعارف حينما كان وكيلاً لها في مطلع الثمانينيات من القرن الهجري الماضي، ولم أكن قريباً جداً منه، ولكني كنت أقرأ شروحاته وتوجيهاته التي كانت تنقل المسؤولية إلى عاتقه، فقلما تجد له شرحاً صامتاً أو إحالة من دون توجيه، وكنا نتخطف شروحاته إعجاباً بها، فقد كانت مدرسةً لنا. كان ممتاز الأسلوب والخط، واضح التوجيه، ومع الأيام صرنا نقترب منه إعجاباً بهذا الرجل ونسمع توجيهاته مباشرة، وكان قليل الكلام تسبقه هيبته، وكانت تُعرض المشكلة على معاليه، وما أن تصل إلى مكتبك حتى تجد الحل أمامك، وكانت شروحاته مختصرة، وكان لا يحب العرض الذي لا يتضمن المشكلة من جذورها حتى يحيط بها، وكان يحب الشفاعة إذا توفرت لديه القناعة بالحق وأنها ليست على حساب أحد، ولطالما تحدَّثنا عن هذه الصفة فيه، ففي أي مجلس إلا وتجد له مواقف مع كثيرين، ولعل الأستاذ عبد الله اليحيى الذي كان قريباً من معاليه ولازمه بعد انتقاله من المعارف يعرف الشيء الكثير من مزاياه، وكذلك الأستاذان عمر جفري ويوسف مكاوي اللذان كانا قريبين منه يتحفاننا بما لديهما.. رحمه الله رحمة واسعة، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
---------------------------------
هكذا تكون الصراحة
ناصر بن فريوان الشراري/ القريات
---------------------------------
إن للكلمات الضافية والمعبرة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - خلال لقائه كبار قادة وضباط أفرع القوات المسلحة للسلام على سموه خلال الشهر المنصرم كانت لكلمات سموه الكريم الموجهة لأبنائه العسكريين وقع يثلج الصدور حيث كان حديثه الأبوي الذي تسوده المحبة والألفة كعادة سموه دائماً فهو علَّمنا الصراحة والصدق والوضوح والشفافية في الطرح وذلك يتضح جلياً من خلال حديث سموه لأبنائه العسكريين عندما قال: (الحمد لله أنا تعودت في الحقيقة أن أكلمكم من القلب للقلب وأكلمكم كأحد إخوانكم وكإنسان يعتز بخدمتكم لأنكم أنتم تخدمون ديننا وتخدمون وطننا ولذلك الكلام صادر من قلب إنسان يترجم شخصيته وأنا أرى فيكم جميعاً الحقيقة الوطنية والغيرة والمحبة والإخلاص والتفاني، وما ينقصنا شيء ولله الحمد والشكر إلا أن نستمر بشكر الله سبحانه وتعالى ونتعاون على البر والتقوى وأن نؤيد كل ما فيه خدمة ديننا ووطننا ونؤيد العلم الحديث والتقنية والتدريب) هذا هو بالفعل الكلام الذي يخرج من القلب إلى القلب دونما حاجز أو عائق وهذه الكلمات التي بالفعل تضيء القلوب وتثلج الصدور وهذه قيادتنا الرشيدة - أيدها الله - بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وشخص سموه الكريم - حفظهما الله - التي نفاخر بها بين الأمم، فقد أشار سموه لأبنائه العسكريين أن الذي يهمه حالياً هو إيجاد الإسكان القريب من المدن العسكرية وبُعد الإنسان الجندي أو الضابط في منطقة تصل إلى (60 أو 70) كلم يومياً وهو يذهب ويعود وأن ذلك صعب عليه، فإن سموه - حفظه الله - يتابع بكل اهتمام وحرص كل احتياجات أبنائه عسكريين ومدنيين وتسخير كل الإمكانات والسبل لتوفير جميع الوسائل التي تؤمن لهم قيامهم بمهام أعمالهم بكل يسر وسهولة وعلى الوجه المطلوب.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved