| |
الطرفان يختبران قدرات بعضهما البعض قبل اندلاع حرب شاملة يوم ثانٍ من الاشتباكات بين المحاكم والحكومة بالصومال
|
|
* مقديشو - وكالات: استؤنفت المعارك أمس السبت بين القوات الموالية للحكومة الانتقالية الصومالية والمحاكم الإسلامية في جنوب بيداوة مقر المؤسسات الانتقالية الصومالية، كما أعلن مسؤولون إسلاميون. وقال إسماعيل أدو أحد قادة المحاكم في منطقة باي إن (المعارك استؤنفت وتدور في المنطقة نفسها) التي شهدت معارك الجمعة. ووقع القتال في قرية مادوي التي تبعد 40 كيلومتراً عن مقر الحكومة المؤقتة في بيدوة البلدة الوحيدة التي تسيطر عليها في البلاد. واشتبك الجانبان في المنطقة أمس مما أسفر عن مقتل اثنين من المارة.وأكد المتحدث باسم المحاكم الإسلامية عبدالرحمن علي مودي وقوع القتال وقال (الحرب مستمرة). ووافق مجلس الأمن بالإجماع الأسبوع الماضي على قرار مثير للجدل يؤيد نشر قوات في البلاد لمنع نشوب صراع بين الحكومة المدعومة من الغرب وإثيوبيا وبين مجلس المحاكم الإسلامية المتفوق عسكرياً. وعارضت المحاكم بشدة القرار الذي يهدف إلى نشر قوات لمساعدة الحكومة في بناء قواتها الأمنية وفرض سلطتها الشرعية. وتقاتل الجانبان بمن فيهم ما قال الأهالي إنها قوات إثيوبية تدعم الحكومة في قرية سافار نولي الواقعة على جبهة أقامها المقاتلون الإسلاميون لتطويق نصف بيدوة. ووقعت مصادمات بين الطرفين المتصارعين على حكم الصومال أكثر من مرة خلال الشهرين الماضيين لكن الكثير من الخبراء العسكريين يقولون إن الطرفين يختبران قدرات بعضهما البعض قبل اندلاع حرب شاملة قد تمتد لدول مجاورة. ونفت إثيوبيا أي ضلوع لها في المعارك ولكن خبراء أمنيين يقولون إن إثيوبيا دفعت بما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف مقاتل إلى الصومال لدعم الحكومة. وأعلنت المحاكم في مقديشو والذين يسيطرون على معظم مناطق الجنوب ويريدون حكم البلد الذي تسوده الفوضى الجهاد ضد إثيوبيا التي يعتبرون جنودها غزاة. وهددت المحاكم بمهاجمة أي جنود أجانب. ويقول تقرير للأمم المتحدة إن تسع دول على الأقل تنقل كميات هائلة من الأسلحة والإمدادات العسكرية إلى الصومال حيث خاضت الكثير من الدول حروباً بالوكالة.
|
|
|
| |
|