| |
الأسعد إبراهيم بن عبدالرحمن التركي
|
|
** يحاول أستاذُنا الدكتور عبدالكريم الأسعد (وهو عالم نحو وبلاغة) صرف صاحبكم إلى الكتابة السياسية مؤمناً أنها الأكثر إلحاحاً من التهويم في فضاء الفكرة التي لا تزال عصيّة على الهبوط في مدارج الواقع..! ** لم يكد أبو أسعد - رعاه الله - يفرغُ من كتابه الكبير ذي الأجزاء الخمسة في إعراب القرآن الكريم، حتى ودَّع (سيبويه) و(الجرجاني)، وألف أكثر من كتاب صاخب حول القضية الفلسطينية، وكتب عشرات المقالات في الصحف المحلية والعربية محللاً أوضاع العراق ولبنان وموثقاً لمراحل مهمة في تاريخ النضال الفلسطيني..! ** الدكتور عبدالكريم (وهو أحد أساتذة والدي - حفظه الله - وإن كان من جيله) يتمتعُ بحيويّة نادرة، ومتابعتُه للأحداث مثلما معرفته بزوايا وخفايا المتغيرات تجعلُه مصراً على رفعِ الراية دون أن تهزمه الإحباطات المتوالية التي عاشها ويعشى بها العربي منذ أن قلب دفتر هويته فقرأ الانكسار وراقب الانحسار ورأى في بني أبيه طوائف خائفة وأخرى خائنة، ولم يستطعْ أن يجد في تاريخه المعاصر من رقاه من الخنوع أو مسح له الدموع، فالجراحُ تتمدّد، والهزائم تتعدد، ولا كوةَ ضوء تشي باختلاف الغد..! ** لأستاذِنا - أمد الله في عمره - حقُّ السمع إلا أن تجيء بضاعةُ محبه وتلميذه يائسةً بائسةً، فتظنُّ (العراق) نهاية الأحزان فإذا هو بدايتها، وتحسب (لبنان) واحة جمال فإذا هو ساحة قتال، تنسى أننا نسينا القدس والأقصى ودم محمد الدرة وأحمد ياسين، فنصافح السفاح، ونواصل النواح، ونظنُّ - إثماً - أن (العروبي) يغتال الوردة، و(الوطني) ينسف الجسور..! * الفكر ملاذُ العائذين..!
|
|
|
| |
|