| |
خاطرة الجوهرة البارقة
|
|
سرت في تلك الدنيا الكبيرة سيراً طويلاً سرت وانا أسكب عبائتي واسطر آهاتي شكوت لكن من يسمع شكواي سالت ادمعي على خدي ولكن من يراها؟ سرت في تلك الصحراء.. في هذه الحياة القاحلة والدنيا الشاحبة سرت في تلك الصحراء. المليئة بالأشواك والعثرات بل مليئة بالألم والحزن والمرارة والجراح وأنا في أثناء سيري.. رأيت من بعيد جوهرة بارقة تلوح لي وكأنها تناديني.. جوهرة تشيع نوراً ساطعاً وفجراً صادقاً وأملاً مشرقاً.. تلوح تباشيره بالأفق جوهرة تشيع بنورها.. وكأنها تناديني لتجدد الهزائم.. وتشهد الهمم سرت إليها.. وانا كلي شوق نحوها.. سرت وأنا على أحر من الجمر للقياها وبعد وصولي إليها.. وإذا بها جوهرة يطوقها الأمل ويسكنها التفاؤل.. إذا هذه جوهرة مصنوعة من التفاؤل والأمل فأخذتها ورفعتها بيدي إلى الأعلى.. وإذا بنورها يكسوني.. وجمالها وروعتها يحذوني.. فعدت وأنا مصطحبة مع تلك الجوهرة وحين عودتي وإذا بي أرى تلك الدنيا مليئة ببساتين من السعادة والرضاء والحب والعطاء وأودية من الفرحة والسرور والبهجة والحبور ومليئة بأزهار من البسمة الصادقة والنبرة المتفائلة حينها شعرت أن تلك الدنيا حديقة غناء تحلق فيها أجمل الطيور وتعزف أحلى وأجمل الألحان.. فإذا بها مليئة ببحور من الابتسامات المشرقة وغيوم من التفاؤل والأمل تكسو سماء تلك الدنيا الكبيرة وإذا بتلك الجوهرة تبدد السواد بتجديد وتشرق بالشمس من جديد
فتاة نجد - الرياض
|
|
|
| |
|