| |
اتحاد اليد شيك بلا رصيد
|
|
سعادة الأستاذ محمد العبدي.. حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: نحن الآن على أبواب تشكيل اتحادات رياضية جديدة والسؤال المفترض طرحه؟ ماذا ستجد المجالس الجديدة بعد رحيل القديمة. المؤكد أن الإجابة سلبية لانعدام الخطط التي يمكن الاستفادة منها والأفكار المنهجية التي يمكن استكمالها وتنفيذها.. فضلاً عن الرصيد المالي الذي يكاد يكون أقرب إلى الصفر. لننظر إلى اتحاد اليد كمثال حيث غيَّب اللعبة من مناطق ومدن كثيرة وتركَّز اهتمامه في دعم اللعبة لأندية المنطقة الشرقية لتخسر كرة اليد السعودية بسبب السياسة الخاطئة والقرارات الانفرادية الكثير من الأندية في مناطق أخرى كان لها صولات وأنجبت العديد من نجوم كرة اليد وأثرت الساحة بالمدربين والإداريين والحكام. هل من المعقول أن تمضي خمسة عشر عاماً لم ينجب الاتحاد من خلالها محاضراً فنياً واحداً، ولم يسهم في إبراز نادٍ يقتحم ساحة المنافسة مع الأندية المعتاد عليها لننظر إلى نظام الدوري وهل قدَّم اللعبة والمنتخبات؟ هل أنتج لنا مدربين وطنيين قادرين على قيادة الأندية والمنتخبات أو حكاماً وطنيين أكفاء. نظام الدوري الذي يُدار بطريقة بدائية يمكن تسميته بدوري الفاكسات نسبة لكثرة التقديم والتأخير والتداخل الغريب ما بين مراحله لنتمعن في حالات الشغب التي طغت على منافسات كرة اليد، وما يحدث داخل الصالات وخارجها، الذي للأسف تطوَّر إلى وفيات.. ومن المسؤول عن حدوثه وتكراره دون تحرُّك إيجابي لإيقاف مثل هذه التجاوزات المسيئة لسمعة الرياضة السعودية لنتأمل بنظام الدوري الممل والطويل وكأن المراد إبادة اللعبة من إجراءات تعتمد على تقليص عدد الفرق بدلاً من زيادتها لنشر اللعبة وإشهارها لننظر لحال النادي الأهلي هذا الموسم وتجريده من ثمانية لاعبين بحجة ارتباطات المنتخب، وهذا خلل يؤثر على مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية، ولنتذكَّر ما جرى في مباراة الصفا والعدالة لنتأكد من إفلاس لجان الاتحاد، وليس ببعيد الفشل الجماعي لأنديتنا ومنتخباتنا في المشاركات الخارجية والنتائج الخجولة والمستوى الهزيل كنتاج لنظام الدوري العشوائي. ختاماً كمتابع لاتحاد اليد منذ تأسيسه لم يخدعني التأهُّل لكأس العالم أربع مرات لمعرفتي التامة واطلاعي على ما يدور داخل أروقة الاتحاد السعودي لكرة اليد من تخبُّط وعشوائية إضافة إلى تدني المستويات الفنية التي تحاول الأقلام المقربة إخفاءها عن المتابع الرياضي، وهذا قليل من كثير والأمل أن تخرج كرة اليد من هذا النفق المظلم لترى النور على يد رجال ودماء شابة وكفاءة علمية تستمد منهجيتها من فكر قائد الحركة الرياضية الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز، وساعده الأيمن الأمير نواف بن فيصل، فهما الأمل بعد الله في انتشال كرة اليد من وضعها المتردي الحالي. إبراهيم التركي / الحكم الدولي
|
|
|
| |
|