| |
نصرك يا وطن
|
|
* عاشت جماهير النصر العريضة ليلة فرح جميلة اجتمعت فيها الروح والإبداع الكروي الجميل، سطر رجال النصر في الجزائر وقبلها في الرياض ملحمة الشرف التي يفتخر بها كل رياضي منتم لهذا الوطن الغالي، أثبت النصراويون ومن قبلهم الأهلاويون أن الأندية السعودية هي الأقوى والأبرز على المستوى العربي فلم يخطىء النقاد عندما وصفوا(دورينا) بأقوى دوري عربي فما فعله الأهلي والنصر دليل قاطع لا يقبل الشك على صدق هذه المقولة. * قصة الإبداع النصراوي بدأت من الرياض وتحديداً بعد الدقيقة الخامسة والسبعين من مباراة الذهاب مع مولودية الجزائر عندما انتفض رجال النصر وقدموا في عشر دقائق مستوى كبيرا أجبر الجزائريين على الاستسلام أمام الابداع النصراوي، فالوضع بالنسبة لهم قد تغير تماماً فلم يعد النصر ذلك الفريق الذي ظهر في الشوط الأول من المباراة متهالكاً لا يستطيع صنع هجمة واحدة حيث كان يلعب بانهزامية غريبة لم يكن لها تفسير وارتباك شديد ليس لقوة الخصم بل لسوء التنظيم، لكن هذا لا يهم إذا كان النصر سيعود في عشر دقائق من المباراة ويحقق النتيجة المقرونة بالمستوى في النهاية هذا هو المهم. * بعد مباراة الذهاب في الرياض خرجت الجماهير وهي غير مطمئنة على التأهل، فقد بقي شوط آخر وشوط به من الصعوبة ما تجعل أناسا كثيرين يخشون على صحتهم من متابعته بسبب أن الاعلام الرياضي المقروء قد صور لهم بأن فريقهم سيعود من الجزائر (بخفي حنين) وربما نتيجة قاسية لا يستطيعون تقبلها في هذا نجح إعلامنا الرياضي ليس الكل لكن الأكثرية منهم فقد اهتزت ثقة جماهير النصر بفريقهم، وما يكتب في الصحف عن النصر يردد في المدرجات واسمعه جيداً. المهم ذهب النصر إلى الجزائر وملايين المشاهدين منهم النصراوي وغير النصراوي ينتظرون ماذا سيفعل؟ وما الذي يستطيع النصر تقديمه للوطن من خلال مباراة الاياب؟ بدأت المباراة وما هي الا دقائق بسيطة حتى ظهر سعد الحارثي (الذباح) كما يحلو لجماهير النصر تسميته بأحلى ظهور وفاجأ مولودية الجزائر بهدف التقدم الهدف الذي أعطى كل جماهير الكرة السعودية بعض الارتياح، وليس كل الارتياح.. بعدها عاد مولودية الجزائر بهدف التعادل لتعود مشاعر الخوف والترقب من قبل الجماهير مرددة (الله يستر) حتى موعد ضربة الجزاء الظالمة ليحضر الأسد الخوجلي وكما عودنا وينقذ النصر من هدف أقل ما يقال عنه انه محقق بنسبة 99% بعدها ينتهي الشوط الأول من المباراة وما زالت جماهير النصر تحت الضغط بدأ الشوط الثاني بضغط رهيب شنه الجزائريون على مرمى النصر الذي كان يقف فيه الأسد الخوجلي ومع كل هجمة خطيرة تردد الجماهير (الله يستر) إلى أن جاء الهدف الثاني لمولودية الجزائر لحظات صمت رهيبة هدوء غريب وكأن اليأس قد تسرب لقلب كل من كانوا في الصالة هدأت المباراة قليلاً وبدأ النصر يشارك المولودية الهجمات إلى أن جاء هدف التعادل عن طريق المبارك ليتحول ذلك الهدوء إلى اشتعال وحماس وتصفيق والدعاء، فالمباراة لم تنته، فالمتبقي من الوقت أكثر من ربع ساعة وقف الجميع وأجزم أنهم يتابعون الساعة أكثر من المباراة ويعدون الدقائق ومنهم من يتساءل (الوقت يا ناس ما يمشي) هذه المشاعر لن تجد لها تفسيراً غير العشق الذي تجاوز كل عباراة الحب.. انتهت المباراة وقبل أن تنتهي كانت الجماهير من داخل صالة النادي يصرخون صفر يا حكم الوقت قد انتهى ليطلق الحكم صافرته معلنة النصر (العالمي) إلى دور الثمانية. * كنت سعيداً بالمباراة وكانت سعادتي أكبر وأنا أرى كل تلك الجماهير العاشقة للأصفر والأزرق تترقب وتتابع كل ثواني المباراة من أجل النصر أنت يا نصر محسود على جماهيرك الكبيرة أنت يا نصر عشقهم الذي لا يرون سواه، أنت يا نصر حلمهم فلا تغضب منهم واعذرهم فسنوات الحرمان قد طالت وصبرهم لم ينفد وربما لن ينفذ، فما بينك وبينهم عشق تسقط الدموع من أجله. بدر الحقباني ضحية التغيير: ليس لدي معلومات مؤكدة لكنه استنتاج ويبقى استنتاجا حتى تظهر الحقيقة فبعد ذهاب بدر الحقباني وتوقيعه للشباب ظهر هذا الاستنتاج واستنتاجي يقول إن إدارة نادي النصر عاقدة العزم على تغيير جذري للفريق وتأسيس فريق جديد بروح جديدة (سياسة التغيير) فإدارة النصر تنظر للفريق بنظرة مختلفة وترى أن كل لاعب عاصر مرحلة الإخفاق التي بدأت منذ ثماني سنوات يجب أن يرحل فكانت القرارات التصحيحية بالاستغناء عن سبعة من اللاعبين في بداية الموسم، واليوم تستغني عن بدر الحقباني لا أحد يملك أن يعترض على هذه السياسة قبل أن نرى نتائجها فإدارتنا تنتظر نتائج هذه الخطوة الجريئة التي لم تكتمل حتى الآن فهي تنتظر الفترة الثانية لتسجيل المحترفين حتى تتعاقد مع مجموعة من اللاعبين الذين وصفهم رئيس النادي بأنهم أساسيون في في أنديتهم.. إلى الآن الفكر جيد والنتائج بهذا الفكر المقرون بالتنفيذ والعمل ستكون جيدة، فقد أثبتت الأيام وعبر كل الأزمنة أن التغيير أمر صحي يعود بالفائدة والتطور. (كنا ننتظر منذ زمن أن يرتفع شعار كهذا). علة النصر كانت واضحة منذ زمن ليس بالقريب.. لكن الظروف المالية كانت سببا في تأخير هذه الخطوة.. والآن وفي إدارة الأمير فيصل ونائبه الوليد قد توفر المال.. فالثنائي يجد قبولا من أعضاء الشرف فلا يوجد ما يمنع من التغيير بعد أن توفرت العوامل المساعدة على التغيير والغربلة ومن الخطأ ألا تنهج الإدارة هذا النهج. سلطان الزايدي zaidi161@hotmail.com
|
|
|
| |
|