في كتابه أوراق على شجر قال أنيس منصور: لو عرف الذين يكتبون أين تقع كلماتهم من نفوس الناس لارتجفت الأقلام في أيديهم وترددوا كثيراً قبل أن يقولوا شيئاً ولكن هذا لا يحدث إلا قليلا.. عندما تواجهنا الحقيقة فجأة فنعرف أن كلماتنا أحجار سقطت في ماء ساكن فهزته ثم سكن كل شيء أو كانت بذورا استقرت في أرض واسعة مسطحة كأنها أكف متعطشة تنتظر.. أو كانت سموماً جاءت بعدها النهاية. من أغرب ما تعرض له الكاتب أنيس منصور أنه قابل شاباً قال له إن كلمات إهداء كتبها له غيرت مجرى حياته فقد كان يدرس الطب.. فتركه وأتجه للأدب.وذكر أنه حين كان شاباً أطلع العقاد على قصيدة كتبها ولم يقل له أنها له.. فقال العقاد: هذا شعر شاب صغير يرى ولكنه لا يستطيع أن يلمس ما يراه!!
|