| |
المعارضة الكندية تطالب بإقالة قائد الشرطة الفدرالية
|
|
* أوتاوا - (ا. ف. ب): طالبت المعارضة الكندية بإقالة قائد الشرطة الفدرالية الكندية الثلاثاء بعد إقراره بأنه قدَّم معلومات خاطئة في قضية كندي أبعدته الولايات المتحدة إلى سوريا لاشتباهها خطأ بارتباطه بالإرهاب. وطالبت المعارضة بالإجماع بإقالة المفوض جوليانو زاكارديلي قائد الدرك الملكي في كندا. من جهته، أكَّد رئيس الحكومة الكندية ستيفان هاربر رداً على أسئلة النواب أنه (متفاجئ وقلق) من تصريحات قائد الشرطة الذي أولته الحكومة ثقتها. وبدأت الشكوك تحوم حول قائد الدرك الملكي في كندا بعد أن أظهر تقرير صدر عن المحققين أن الشرطة الفدرالية قدمت في أيلول - سبتمبر للولايات المتحدة معلومات خاطئة تصف الكندي من أصل سوري ماهر عرار بأنه متطرف. واعتقلت السلطات الأمريكية عرار في العام 2002م في نيويورك وأبعدته إلى سوريا، حيث اعتقل لمدة عام وتعرض للتعذيب. وقال تقرير وضعه القاضي دنيس اوكونور إثر تحقيق في هذه القضية إن المعلومات المغلوطة التي قدّمها الدرك الملكي في كندا أدت (على ما يبدو) إلى القرار الأمريكي الخاطئ المتعلق بالترحيل. وخلال جلسة استماع الثلاثاء أمام لجنة برلمانية، أقر زاكارديلي بأن شهادته السابقة أمام اللجنة نهاية أيلول - سبتمبر تضمنت أخطاء. وقال: أدركت أن شهادتي في أيلول - سبتمبر لم تكن دقيقة كما يجب وأنني ارتكبت خطأ. وأكد أنه لم يعرف أن المعلومات التي نقلها إلى الولايات المتحدة بشأن عرار كانت خاطئة إلا بعد نشر التقرير في أيلول - سبتمبر. وفي شهادته الأولى قال زاكارديلي إنه لم يعرف أن المعلومات خاطئة إلا بعد أربع سنوات من توقيف عرار. وأكَّد قائد الدرك الثلاثاء أنه لا يعتزم الاستقالة من منصبه، مؤكّداً أن خطأه كان تصديق معلومات خطأ. لكن التناقضات في أقواله دفعت قادة أحزاب المعارضة الثلاثة إلى المطالبة برحيله. وأكد زاكارديلي الثلاثاء أن الدرك الكندي أبلغ الولايات المتحدة قبل إبعاد عرار إلى سوريا، بأنه لا يملك عناصر تسمح بتوقيفه أو منعه من العودة إلى كندا.
|
|
|
| |
|