قالت إنهما أصيبا بجروح بالغة الخطورة قبل أسرهما
إسرائيل ترفض اقتراح حزب الله بالإفصاح عن مصير الجنديين مقابل الإفراج عن القنطار

* القدس المحتلة - من رندة أحمد:
كشفت أمس مصادر صحافية إسرائيلية عن أن إسرائيل رفضت اقتراحاً تقدم به حزب الله اللبناني بالإفصاح عن مصير الجنديين الإسرائيليين الأسيرين في لبنان مقابل الإفراج عن سمير القنطار وعدد آخر من الأسرى اللبنانيين والعرب.
وأفادت بهذا النبأ صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية التي أشارت إلى أن التقرير الذي أعدته قيادة سلاح الطب في الجيش الإسرائيلي، أكد أن الجنديين الإسرائيليين أصيبا بجروح بالغة الخطورة مما الزم توفير العلاج الطارئ لهما لإنقاذ حياتهما.
وذكرت الصحيفة العبرية أن والد الجندي الأسير (أيهود غولدفاسر) قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي، أيهود أولمرت: أنه إذا اتضح بدون أي شك أن الجنديين قتلا خلال عملية الاختطاف فيجب عدم عقد أي صفقة مع حزب الله لاستعادة جثتيهما.. ويوم الثلاثاء أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أيهود أولمرت، خلال زيارة لمدينة (كريات ملاخي) أنه لا يعتقد أن الجنديين الإسرائيليين الذين أُسرا على يد حزب الله، في تموز الماضي، ما زالا على قيد الحياة.
ونقلت صحيفة هارتس العبرية عن أولمرت قوله: إنه لا يعتقد أن الجنديين الأسيرين لدى حزب الله، ما زالا أحياء، وقال: إن إسرائيل ليس لديها أدلة قاطعة على أنهما لا يزالان على قيد الحياة.
وكانت وسائل الإعلام العبرية قد كشفت عن تصريحات خطيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، أيهود أولمرت، تظهر لأول مرة اعتقاد القيادة الإسرائيلية أن الجنديين الأسيرين بقبضة حزب الله اللبناني ربما ليسا على قيد الحياة.
وخلال جلسة مغلقة مع سفراء أوروبيين في إسرائيل جرت في منزل السفير الفنلندي (كري فيجي اليانان) باعتبار أن فنلندا تتبوأ الآن رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية قال أولمرت: إننا لا ننوي الإفراج عن أسرى وأن نعطي حزب الله ما يريد مقابل توابيت أموات، وأنا لا أنوي القيام بهذه الصفقة إلا حين أحصل على إثبات بأن الجنديين على قيد الحياة.
ونقلت وسائل الإعلام العبرية أن أولمرت أعرب عن استغرابه أمام السفراء الأوروبيين أن حزب الله يرفض إعطاء أية إشارات حياة عن الجنديين بعكس حركة حماس التي أعطت إشارات حياة عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شاليط)، وقال أولمرت أمام السفراء الأجانب: أتمنى أن تكون مصادفة أن حزب الله لا يريد إعطاء الصليب الأحمر إشارات حياة عن الجنديين الإسرائيليين الأسيرين.
كما رفض بشدة الحديث عن ثمن الصفقة المزمعة، ولكنه قال: ليكن واضحاً لن نبدأ بالمفاوضات لصفقة تبادل قبل أن يزور الصليب الأحمر الدولي الجنديين الأسيرين وليكن هذا واضحاً ونهائياً.