حينما نبوح بكلماتنا لغيرنا ممن حولنا.. هل نحن.. نبني الجسور؟ أم نهدمها! هل نسعى لتحقيق الأحلام؟ أم نحطمها! حينما نبوح بكلماتنا.. هل نبدد ظلمة وننير كل عتمة؟ أم نطفئ حتى الشمعة! حينما نبوح بكلماتنا.. هل نغرس نبتة؟ أم نقتلع غرسة! حينما نبوح بكلماتنا.. هل نتخطى الحدود لنشيد الصروح؟ أم نختلق الحدود! حينما نبوح بكلماتنا.. هل نشيع ضحكة؟ أم ننتزع بسمة! حينما نبوح بكلماتنا.. هل نسعى لإيجاد حل؟ أم نثير هما! حينما نبوح بكلماتنا.. هل نمسح دمعة؟ أم ننزل دمعة! حينما نبوح بكلماتنا.. هل نكرم بمحبة؟ أم نثير فتنة! حينما نبوح بكلماتنا.. هل ندعو لتغيير لأفضل؟ أم لأرذل! كم هي الكلمات التي بحنا بها في عمرنا؟ بل في يومنا هذا؟ هل استمررنا بادخار الجميل الكثير أم أكرمنا به؟ هل نسيناها بعد أن تعلمناها وفطرنا بها؟ أم فقدناها في ظروف هذه الحياة! كم هو مخزوننا من كلمات الرضا والمحبة والتسامح والحكمة والنصيحة التي لم نبح بها ولا نعلم إلى متى سنحتفظ بها ولا ندرك أننا في حاجة لأن نعبر بها بصدق لنزيل الأضغان والأحقاد.. فلنبح بالكلمات الطيبة الصادقة لنبني الكثير ونعيد بناء العديم. فلنعفُ فربُّ الخلق يعفو..
|