| |
أكد أنّ ما يحدث في سوق الأسهم ليس خطأ الهيئة وحدها .. الأمير عمرو الفيصل لـ ( الجزيرة ): ركبت موجة الأسهم وخسرت أكثر من ثلثي محفظتي!!
|
|
* جدة- سعد خليف كشف صاحب السمو الملكي الأمير عمرو بن محمد الفيصل عن خسارته لأكثر من ثلثي محفظته في سوق الأسهم نتيجة لما حدث وما يزال يحدث داخله، وأشار إلى أنه ومنذ البداية لم يكن على قناعة بما يجري في السوق وأن الواقع الذي آل إليه اليوم كان أسوأ من تقديراته، معترفاً في حديث خص به الجزيرة أنه وقع في فخاخ الأسهم مع موجة التأثر الشعبي فاستثمر مبلغ 30 ألف ريال فقط!! مؤكداً انه ورغم تواضع هذا المبلغ إلا أن شعوره بالألم كان كبيراً، مقدراً في ذات الوقت مشاعر من خسروا الملايين. وأرجع سموه واقع السوق إلى طريقة إدارته غير المحسوبة - كما أشار - وضعف أنظمة الشفافية الاقتصادية وعدم الاستفادة من أخطاء الآخرين لعدم تكرارها، مؤكداً أن الخطأ ليس خطأ هيئة سوق المال وحدها وإنّما المنظومة الاقتصادية ككل ممثلة في الهيئة ووزارة المالية ومؤسسة النقد ووزارة التجارة، بالإضافة إلى ضعف الثقافة الاقتصادية لدى المستثمرين والتي لم تكن بمنأى عن الخطأ أيضاً. وحول تطوير مناخ الاستثمار تحدث الأمير عمرو الفيصل قائلاً: إننا بحاجة إلى تجاوز تعقيدات البريوقراطية لدعم الاستثمار مؤكداً أن رؤوس الأموال المحلية إذا ما منحت الفرصة كفيلة بتحقيق الكثير من المنجزات بشكل ربما يفوق الحديث عن الاستثمار الأجنبي ودروه.وأكد سمو الأمير أنّ انعدام القنوات الاستثمارية وضيقها دفع الناس وفي ظل كبوة الأسهم إلى الاستثمار في القطاع العقاري مستندين إلى عبارة ان العقار يمرض ولا يموت، لكن ايضاً لا يمكن تجاوز حقيقة ان الزيادة المتسارعة في أعداد السكان تتطلب توسعاً في الاستثمار العقاري مشدداً على عدم تجاهل مجالات الاستثمار التي تساهم في خلق الوظائف التي يحتاجها الاقتصاد الوطني خلال الفترة القادمة ومشدداً على ضرورة التركيز على التعليم كأحد أهم قنوات التنمية الرئيسية. وحول تصنيف الجامعات السعودية الأخير والذي أثار جدلاً واسعاً قال الأمير عمرو إنه لا بدّ من الاعتراف بالقصور والسعي لإصلاحه فالدولة أعزها الله تنفق على التعليم بسخاء ولا تألو جهداً في تطويره ومن يتولون شؤونه ويتابعون واقعه ليسوا بملائكة يخطئون ويصيبون ونحن نثق بصدقهم وعزمهم على تنمية وتطوير التعليم لكن لا بد من التعاون الكامل بين جميع الجهات لعلاج هذا القصور. حول مرحلة ما بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة وقال سموه إن استفادة المملكة من الانضمام قد لا تكون بحجم الدول الأعضاء في المنظمة معللاً ذلك بضعف آليات التفعيل المفترضة ومستدركاً أنه ورغم مرور سنة على الانضمام إلاّ أنّ نسبة كبيرة من المواطنين لا تعرف شيئاً عن المنظمة!! وطالب سموه في ختام حديثه للجزيرة كافة الجهات المعنية بإعادة النظر في تأهيل الشباب السعودي ليواكب عجلة التنمية الاقتصادية التي تشهدها المملكة .. مشيراً إلى المشاريع العملاقة التي تحتاج إلى عشرات الآلاف من المهندسين والفنيين للعمل فيها.
|
|
|
| |
|