إن المتتبع لمسيرة صحافة الأدب الشعبي على مستوى الخليج ليرى تحويلاً كبيراً في مسارها وهو ليس تحولاً إلى الأفضل باستثناء القلة القليلة جداً في الصحافة اليومية ومثلها من المجلات التي تصدر عن مؤسسات صحفية أسبوعياً.
وكنت ألمح إلى ذلك وربما صرحت في بعض اللقاءات الإعلامية فيجد رأيي معارضة شديدة من الوسط الشعبي.
وبعد أن جاءت مسابقة شاعر المليون التي نظمتها هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث وبثت حلقات عن مقابلات اللجنة لبعض المتسابقين انكشف المستور وصدق توقعي لما فعلته الصحافة الخاصة بالشعر الشعبي حيث غيبت المبدعين وأبرزت شعراء الواسطة والعلاقات الشخصية ومن جهة أخرى تولى ملاحق الأدب الشعبي فيها أناس لا يعرفون من الشعر إلا اسمه فمثلاً أحد المتسابقين الذين رفضت قصائدهم من قبل اللجنة قال إنه ينشر منذ (11) سنة ولم يلاحظ عليه أحد!!
وآخر صب جام غضبه على أعضاء اللجنة لأنهم رفضوا قصيدته بلا مبرر مقنع سوى أنهم قالوا: إنها مكسَّرة!! والمعنى هنا أنها (غير موزونة).
ومن يدري فقد نشاهد في الحلقات القادمة من ترفض قصيدته وهو قد أصدر ديواناً طبعته له إحدى المجلات المتخصصة.
وأنا هنا أسجل تقديري للجنة شاعر المليون وأشد على أيديهم لسلامة المنهج الذي ساروا عليه في التحكيم لأن شعرنا الشعبي قد آذته المجاملة وحطمته أيدي وأقلام بعض من يزعمون الاهتمام به والحرص على تطويره.
فاصلة: