| |
صور من الصحراء تركي بن حميد
|
*مشعل الجبوري:
شيخ وفارس وشاعر قال قصائده من واقع تجارب وصوّر مكابدة المعارك في شعره البطولي والحماسي وتضرع إلى الله في تلك القصائد التاريخية وهذه وقفة مع بعض قصائد هذا الفارس:
بديت بذكر الله ومن بات ساهر |
من عبرةٍ كنيها تفرك الحشا |
كما كحل بكر في يدي شاغلينها |
وفي الكبد كداد تعومس بها الدوا |
عمس الطبيب أوجعت ناقلينها |
صفق ماي بقعالين تملا فرينها |
تجدد مكاويها على الغيظ والرضا |
كم خير يجلى الصدا غطه البلا |
تضحك له الدنيا وتخفي رطينها |
انا حالف لابيعها بيع مرخص |
كما حشت ايتام حضر مستدينها |
على سملها البالي حريص ضمينها |
وشلفا لطامة العدا محتسينها |
بامر الولي يلقونها محترينها |
ومن صنع بغداد بدلال نظايف |
رسم لعطران الشوارب على القسا |
واللي يروي حربته من مكينها |
واللي معه مال ولا أدّى مواجبه |
فهو مثل الديك يذن ولا سجد |
منافعه لغيره ونفسه يهينها |
انا هاض ما بي تالي الليل بكره |
في ليلة الجمعة تزايد حنينها |
تشب السعاير في الضماير وتعتلي |
كما هش قصبٍ بالظوا مولعينها |
يا قلب هون واطرد الهم بالنجم |
الافراج من عند الولي مرتجينها |
طلبت من يمنع ولا منه مانع |
إلهي وباقي اسبابهم عايفينها |
التزمنا بحبل الواحد المولى الصمد |
إلى خف رعيب القلب واقفى ذهينها |
الفتال من قبل الأمور الحوادث |
إلى صرت الأقلام ماسر من حكى |
وصلُّوا على خير البرايا محمد |
وقوموا بتقوى الله وتقويم دينها |
وله مفتخراً:
نومك طرب والا فنومي هواجيس |
ولا يسهر بالليل كثر الحلومي |
اسهر الى نامت عيون الهداريس |
وبالليل اسامر سايرات النجومي |
اوجس بقلبي مثل صلى المحاميس |
الله يلوم اللي لمثلي يلومي |
قالوا جهلت قلت جهل بلا قيس |
الجاهل اللي ما يعرف العلوم |
من ياخذ الدنيا برايه بلا قيس |
مثل الذي في جوف بحر يعومي |
فيلا ركبنا عالجات المضاريس |
سلق الامهار وكل قبا قحومي |
عقب التنازي بالنشامى كراديس |
والطير في مسنا دهنه يحومي |
عرج وهن بالكون مثل الجرانيس |
وشلف تركز بالعروق النواعيس |
تبرد على كبدي لهيب السمومي |
بايمان صبيان تدور النواميس |
الا من الادنين وأقصى اللحومي |
إلى راح شراب المشايش يحومي |
نقصر لها الحمسه وخمس التجانيس |
ودلال تعبا للنشامى محابيس |
حفى القلم من كثر كتب القراطيس |
وركابنا من كثر الادلاج تومي |
ما ينبني بيت يا ناس من غير تأسيس |
ومن لا تعلم ما تفيد العلومي |
ومن لا يقلط شذرة السيف والكيس |
يازي عليه من الليالي ثلومي |
ومن لا يدوس الراي من قبل ماديس |
عليه داسوه العيال القرومي |
|
|
|
| |
|