| |
الأمطار تكشف واقع التصريف في الزلفي
|
|
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة السيد خالد المالك -حفظه الله، تطرق الأستاذ عبدالفتاح أبو مدين في زاوية (علامات) في مقال له بعنوان (جدة تغرق في قطرات ماء) يوم الاثنين 6-11- 1427هـ في العدد 12478 إشارة إلى ما حصل في مدينة جدة من أزمة غرق أقضت مضاجع المواطنين هناك بأسباب شبكات تصريف المياه، فما حصل في جدة قد حصل في غيرها. ففي عام 1418هـ حصل فيضان أغرق غالبية أحياء محافظة الزلفي وتسبب في خسائر مادية لا تقدر بثمن. ونحن في محافظة الزلفي نعاني مع كل موسم أمطار نفس معاناة محافظة جدة، نغرق في أدنى مستوى لهطول الأمطار. وقد تم تجديد شبكة التصريف ولكن دون جدوى، فما زلنا نغرق وسيستمر الغرق في محافظة الزلفي إلى أجل غير مسمى، مما نشاهده من عدم اهتمام من المسؤولين في محافظة الزلفي بهذا الشأن بإنشاء شبكات قد يحمي المحافظة من مخاوف الغرق التي حصلت في عام 1418هـ. فلا نريد تكرار ذلك السيناريو المرعب والذي عاشته محافظة الزلفي مدة شهر أو أكثر عائمة بمياه الأمطار في ذلك العام. وما يحصل في جدة ومحافظة الزلفي والعديد من المحافظات حينما تهطل الأمطار نشاهد السيارات تكاد تعوم لأول وهلة تشاهده وكأن الشوارع لا يوجد بها شبكات تصريف مياه. وكما هو معلوم من أن هطول الأمطار لدينا في عموم مناطق المملكة في موسم دخول الشتاء ويستمر طوال فصل الشتاء ومنسوب ومستوى قوة هطول المطر لدينا قد تفوق في غالبية الأحيان مستويات قوة هطول الأمطار في المناطق الإستوائية، فمنسوب هطول الأمطار في المناطق الواقعة على خط الاستواء أخف وقعاً من مستوى هطول الأمطار لدينا، فلابد من مراعاة ذلك الفرق في إنشاء شبكات تصريف المياه واعتماد معايير أعلى مستوى في إنشاء الشبكات التابعة لتصريف مياه السيول، واتباع أحدث الطرق الهندسية في إنشاء هذه الشبكات والاستفادة أيضاً من هذه الشبكات بتحويل مياه الأمطار إلى مواقع تخزين المياه في مكان مناسب في موقع إنشاء الشبكات والاستفادة أيضاً من مياه الأمطار وصيد عصفورين بحجر التخطيط والإنشاء الهندسي السليم لتلك الشبكات المتهالكة والمنسية في محافظاتنا.
عبدالله سعود عبدالله الدوسري الزلفي - ص.ب: 741
Eon44@hotmail.com |
|
|
| |
|