| |
وجاء الفرج.. وتحقق الأمل
|
|
قرأت ما كتبه عبد الرحمن السماري في زاويته مستعجل بجريدة الجزيرة العدد 12465 وتاريخ 22-10-1427هـ بعنوان (المجمعة ورجالها ومحافظها) ولفت نظري تكراره لنفس الموضوع الذي سبق أن طرحه في نفس الزاوية بالعدد 12469 وتاريخ 26-10-1427هـ بعنوان (عطاءات في المجمعة... شاهد على الوفاء) مع بعض التعديل البسيط على المقال الثاني وتخفيف شدة اللهجة. ولا أخال كاتبا يعيد نفس الموضوع لو لم ير لذلك أهمية. يحاول الكاتب في المقالين إيصال فكرة معينة تتمثل في طبيعة النفس البشرية لدى الإنسان حيث يسعى البعض ويعمل من أجل مصلحة بلدته وهناك من يسعى ويعمل من أجل الإضرار بها. ذلك أن رجالاً لم ينسوا مسقط رأسهم بالخير والعطاء والبذل والمساعدة والمواقف المشرفة والبذل في كل اتجاه من أجل مصلحة بلداتهم. بينما يسعى آخرون لتعطيل مثل هذه الجهود وإفشال كل مسعى خير فيه مصلحة لبلدانهم. فهؤلاء يميزهم السخاء والجود والكرم وحب فعل الخير والبحث عن احتياجات البلدة رجاء لما عند الله، لذا فهم يعملون بهدوء وصمت دون أي ضجيج إعلامي وأولئك يتميزون بالبحث عن مصالحهم الشخصية وافتعال الشكاوى والمشاكل لتعطيل التنمية في بلدتهم ولهم حضور سلبي ضار، كما يبحثون عن الشهرة والأضواء و(الترزز) في الحفلات وأمام الكمرات... إلخ. وبصفتي من أبناء محافظة المجمعة، أود التعليق على ما ذكره الكاتب خاصة وأن المحافظة تعيش هذه الأيام فرحة غامرة تمثلت بتعيين سمو الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل بن فرحان آل سعود محافظاً للمجمعة. إن ما ذكره الكاتب يمثل حجر الزاوية في التكافل الاجتماعي والانتماء الحقيقي لهذا الوطن الغالي وهو ينطبق على جميع البلدات والمدن والتجمعات السكانية بدرجات مختلفة نتيجة لمستوى الوعي والنضج لدى المواطن وحرصه على تقديم المصلحة العامة أو العكس. ففي محافظة المجمعة يوجد الكثير، ولله الحمد، من الرجال المخلصين لدينهم ومليكهم ووطنهم ومسقط رأسهم أمثال الشيخين عبد العزيز وعبد الله التويجري اللذين دعما الصحة والتعليم والأوقاف والمرافق الشبابية في المحافظة والشيخ محمد العثمان الرشيد الذي أنشأ مركزاً كبيراً للرعاية الصحية ومسجدا جامعا وعمارة سكنية تجارية وأوقف ريعها للمحتاجين والصائمين، وابنه البار عثمان بن محمد الرشيد الذي أنشأ مبنى رائعاً للكلية التقنية بالمحافظة وتبرع للهلال الأحمر بإنشاء مبنى من أرقى المباني، وسيارة إسعاف للمركز مجهزة بأحدث التجهيزات الإسعافية المتقدمة، كما تكفل برواتب ومكافآت العاملين بنادي الفيحاء بالمجمعة وغيرهم الكثير رجالا ونساء ممن يبذلون بسخاء على ذويهم وأهاليهم ومواطني المحافظة من الفقراء والمساكين والمعسرين، لا نعلمهم الله يعلمهم ولكن يظهر الله محبتهم في قلوب الناس. ومن المخلصين أيضا هناك من يدعم كل توجه خير وإن لم يكن قادراً على الدعم المادي. أما ما ذكره الكاتب عن الفئة الأخرى التي تسعى وتعمل للأضرار ببلدانهم فهم ولله الحمد في محافظة المجمعة فئة قليلة جداً لكنها مع الأسف الشديد فاعلة ولها تأثير سلبي يضع في أولوياته تحقيق المصالح الشخصية. وفي هذا السياق أبتهل إلى المولى عزَّ وجلَّ أن يحفظ لنا قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وولي عهده الأمين وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وأن يسدد خطاهم ويوفقهم لكل خير، كما أتقدم لهم بالشكر الجزيل على تفضلهم على هذه المحافظة تعيين أحد أبنائهم محافظاً لها سمو الأمير عبد الرحمن بن عبد الله آل فرحان آل سعود؛ مما يدل حتما على الرعاية الكريمة للدولة، حفظها الله، لمحافظة المجمعة وكافة المحافظات والمناطق، وأقول للكاتب ولأبناء المجمعة جميعاً أن دولتكم، حفظها الله، ترعاكم، وسمو أمير منطقة الرياض سلمان بن عبد العزيز صاحب الأيادي البيضاء والعطاءات المتجددة لم ينسكم، فأبشروا بمرحلة جديدة من النماء والازدهار وتأكدوا بأن بعض المظاهر السلبية في مجتمع المحافظة التي أشار إليها الكاتب ستنتهي تماماً لأن هذه الفئة ستذوب تلقائياً بشمس الحكمة والعدل والإنصاف الذي يتمتع به أفراد هذه الأسرة الكريمة. وبذلك ستتضافر الجهود بشكل أفضل وسيزداد البذل والعطاء على المستوى التنظيمي والاجتماعي للمحافظة، فأهلاً بك سمو الأمير بين أهلك ومحبيك، وشكراً لمن سبقك من الذين أخلصوا واجتهدوا وأنجزوا الكثير لمحافظة المجمعة. والشكر موصول للكاتب على اهتمامه بمحافظة المجمعة.
عبد الله محمد القريشي/ مدير مراكز الهلال الأحمر بمحافظة المجمعة سابقا
|
|
|
| |
|