Al Jazirah NewsPaper Friday  01/12/2006G Issue 12482الرأيالجمعة 10 ذو القعدة 1427 هـ  01 ديسمبر2006 م   العدد  12482
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

لماذا نتضجر من النقد أو الاقتراح؟!
أحمده بن دحيم الدوسري

نحمد الله ونشكره على أن منّ الله على هذه البلاد بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، ومن أكبر النعم الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان.
ومنذ وحدة هذه البلاد على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ثم تتالت هذه النعم في العهود العطرة في عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله رحمة واسعة (وجعل الله قبورهم روضة من رياض الجنة) على ما قدموه وأنجزوه لوطنهم وشعبهم.
ثم أكمل المسيرة الذهبية بكل إخلاص وأمانة هذا الملك الصالح (خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي شغله الشاغل وهمه الكبير (دنيه ووطنه ومواطنوه) دائماً في كل مجلس أو جلسة مجلس الوزراء يوجههم ويحثهم على بذل الجهد في تذليل كل الصعوبات والمعوقات أمام المواطن يوصي الوزراء والأمراء والمسؤولين كافة على بذل الجهد في تحقيق ما يصبو إلى المصلحة العامة ويسانده في هذه المهمة عضيده الأيمن ولي عهده الأمين المخلص لدينه ثم وطنه ومواطنيه الأمير سلطان بن عبدالعزيز ودائماً يحثون كافة المسؤولين والمواطنين بالتعاون وإبداء الرأي وعدم السماح لمن يحاول خرق صفنا الموحد مهما كان.
ولا شك أن النقد أو الاقتراح الموجه إلى أي وزارة أو إدارة لابد أن يؤخذ بالحسبان ويدرس والغرض من ذلك الوصول إلى الهدف.
فكل مواطن مهما كان موقعه أو مسؤوليته أو مكانته يعتبر أن أي وزارة وزارته وأن أي إدارة إدارته وأن المسؤولية ليس على المسؤول فقط بل المسؤولية مشتركة بيننا جميعاً.
والإدارة أو الوزارة الناجحة هي التي تستفيد من هذا النقد وتأخذه بعين الاعتبار وفي حالة الرد على هذا النقد أو الاقتراح يجب أن يكون بعيداً عن التحيز والرد الجارح المتضمن في بعض الكلمات التي تدل على عدم الرضا أو التضجر من هذا الرأي وتتضمن معاني كثيرة.
ويجب على كل مسؤول في وزارة أو إدارة أن يكون لديه رحابة صدر وأن يستفيد من هذا الرأي.
ولست في هذا المقام صحفياً أو مسؤولاً أو لدي شهادات عليا ولكنني مواطن عادي أقرأ الصحف وأتابع الأخبار وأحب الاطلاع. وأتمنى لكل وزارة أو إدارة أو مصلحة حكومية التقدم والازدهار.
وفي هذه المناسبة أورد لكم قصة حقيقية وليست خيالية أو مفتعلة بخصوص النقد والاقتراح والاستفادة منه من مسؤول نحسبه والله حسيبه لا يحب المدح ولا الإطراء وهو وكيل لوزارة سابقة عندما كان في وزارته يحب النقد والاقتراح لا يتضجر ولا يتكبر بل رأيته بأم عيني وبنفسي عندما راجعه أحد المواطنين يشكو إليه وينقد بعض إداراته فقام من مكتبه بصحبة هذا المراجع وحل موضوعه دون تضجر ولا ملل.
والقصة الأخرى كان بنفسه مسافراً من أبها إلى الطائف على طريق الحجاز براً وفي أثناء سيره بعد الباحة توقف عند تموينات صغيرة أخذ منها ماءً وعصيراً فرآه صاحب التموينات فقال له أتسمح لي قليلاً فرد عليه بكل احترام نعم آمر فقال صاحب التموينات لست غريباً علي هل أنت مسؤول أعتقد أنني شاهدت صورتك في بعض الجرائد فقال له (ماذا تريد آمر) فألح صاحب التموينات على أن يعرف مكانته وموقعه فرد عليه الوكيل (أنا أعمل في وزارة التجارة وكيلاً) ماذا تريد آمر.
فقال له صاحب التموينات (أنتم أهل التجارة أصدرتم تعليمات عقدتنا ومللتنا بالمراجعات بشأن الحصول على سجلات تجارية للتموينات ولي ما يقارب كذا شهر في المراجعة للحصول على سجل تجاري لهذا الموقع الصغير الذي لا يحوي إلا على شيء بسيط من العصيرات والماء للكسب من ورائه على عائلتي إذا ذهبت للمراجعة أقفلته وأنتم كذا.. كذا وكذا). وهذا المسؤول يستمع لشرح ومعاناة هذا المواطن بكل رحابة صدر ولم يتضجر مما يقول بل استمع لكل شكواه ومطالبه واقتراحاته.
ماذا فعل هذا المسؤول.. (الوكيل)؟
قام بالاتصال فوراً بأحد المستشاريين بالوزارة وطلب منه عمل صيغة تعميم يفيد بعدم مطالبة التموينات بسجل تجاري ويكتفي بترخيص من البلديات.
ما كان من هذا المواطن إلى أن استهل وجهه بالفرح والسرور ورفع يده بالدعاء إلى حكام هذه البلاد الحكام الطيبين الذين يضعون الرجل المناسب في المكان المناسب ثم دعا لهذا المسؤول (المتواضع) لوكيل الوزارة سابقاً فمن هو..؟
إنه الدكتور عبدالرحمن الزامل وكيل وزارة التجارة سابقاً.
لست في هذا المقام لغرض مدحه أو الإشادة به فهو غني عني وعن مدحي وهو ممن لا يحب الإطراء والمدح إيماناً منه بأن عمله واجب ديني ووطني وهو معروف بين مجتمعه الوظيفي والتجاري بصدقه وحماسه وإخلاصه وتواضعه.
والقصد من ذلك والمطلوب:
على الناقد أو المقترح أن يتحرى الحقيقة.
وعلى المسؤول التجاوب مع النقد بكل احترام وتقدير وبرحابة صدر وتوضيح للحقيقة.
(فالنقد والتجاوب أساس النجاح) ،وفق الله الجميع لكل خير.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved