الألم قوي يحاصر قلبي المنهك بجراح الزمن.. ويقيم حوله حصناً منيعاً من الآهات, واللوعات.. والفرح قصير القوام, ضعيف الحيلة..كما هي عادته لا يستطيع مجاراة الألم..!! يشعل الألم شموع الفرح في قلبي.. عجباً! لم يفعل ذلك مع علمي اليقين بقساوة قلبه وسطوة يده الغاشمة! لم أجد جواباً لسؤال قلبي الكسير..! غير أنه بدأ يحس بحرارة الشمع تذيب ما بقي فيه من قوالب حب جمد بقهر الألم!! وحينها أدرك قلبي أن الألم أشعل الشمع ليحرقه وما حمله من بقايا حب, وفرح.. ويذيب آخر أمل لي فيه.. وهي شموعه!! أرأيتم سطوة الألم وجبروته؟ منفذ لن يحس بآهات الألم.. ويتحسر على كل لحظة فرح لم تستغل في حياته من امتلأ قلبه سعادة.. فلم يعد هناك متسع لألم, ولا أمل.. وأين هو ذلك؟!
سلطان بن محمد الخرعان / الرياض
Dasd12@gawab.com |