| |
الفرحة بعودة الهيبة أكثر من الانتصار أيها النصراويون استثمروا هذه العودة
|
|
* كتب - فيصل الدعجاني: في ملعب النار أخمد النصر النار ولفت كل الأنظار بقيادة المشعل وبسالة الخوجلي وقتالية ماسا ماسو وجرأة هايبكر عاد النصر للأذهان وعادة الروح المفقودة وكسب العالمي أم الملاحم وتأهل لدور الثمانية من دور أبطال العرب. رغم الضغط الجماهيري وعامل الأرض والنقص في صفوفه وصعوبة التأهل ووقوف الحكم المصري عبد الفتاح إلا أن النصر انتصر على جميع الظروف التي لا يحسد عليها وسطر لاعبو النصر ملحمة كروية جديرة بالإشادة أعادت للنصر الهيبة التي كان يبحث عنها منذ أكثر من خمس سنوات. فهذا الانتصار النصراوي السعودي أعاد النصر من جديد واعادة من بوابة كان في حاجة لها أكثر من التأهل وهي نقطة البداية التي يجب على جميع محبي النصر من إدارة وأعضاء الشرف استغلال هذا الانتصار للأمام وعدم التغني به لأيام ونسيان قادم الأيام، فهذه الخطوة التي صاحبتها إعادة الثقة للاعبي النصر ولجمهوره لا بد أن تستثمر لترتيب الفريق من جديد ودعمه وسد حاجته من العناصر في بعض المراكز، فالفريق ما زال يعاني من ضعف في بعض الخطوط كمتوسط الدفاع والظهير الأيسر وصناعة اللعب الذي يحتاجه النصر بشكل كبير. في هذا اللقاء العربي الذي استطاع فريق النصر العبور منه وبكل جدارة ثبت أن المدرب الأرجنتيني هايبكر لديه الجرأة التدريبية وعدم المجاملة على حساب فريقه، فالأهم من يلعب ويقدّم حتى وإن كان دينلسون البرازيلي صاحب الـ40 مليون دولار الذي استبدله باللاعب أحمد المبارك القادم من العدالة بـ 900 ريال سعودي الذي حوّل المباراة إلى الرياض بالهدف الذي بدأه من هجمة من منتصف الملعب بينه وبين زميله المشعل الذي أحرز المبارك هدف التأهل النصراوي فهذا التغيير ناجح بكل المقاييس وأثبت بأن المدرب (العجوز) وضح عليه قراءته لمباريات فريقه وبدأ الفريق يقدّم معه مباريات لها هوية عكس ما كان عليه الفريق في سابق الأيام بدون روح وهوية. ومن خلال مباراة المولدية أثبت النصر أنه فريق يملك خط هجوم قوياً ما بين الشاب سعد الحارثي والخبرة طلال المشعل ولكن اليد الواحدة لا تصفق لأن الهجوم بحاجة لصانع لعب وهذا ما ينقص النصر في الدرجة الأولى، فلاعبو الوسط النصراوي ليس بمقدورهم صناعة اللعب وفي مقدمتهم البرازيلي دينلسون الذي لم يقم بالدور الذي تأمله الجماهير النصراوية فيجب على الإدارة النصراوية دعم خط الوسط بلاعب أجنبي له ثقله على حساب بلانكو أو دينلسون أو كليهما والتعاقد مع صانع له مكانته في الملاعب مثل موسى صائب وجونيرو وكاريوكا وغيرهم من الأسماء البارزة التي تعاقدت معهم الإدارة السابقة والتعاقد مع لاعبين محليين في خطي الدفاع والمحور الذي هو الآخر خلل نصراوي لا يمكن معالجته إلا بديل أفضل من خارج أسوار النادي. الجميع فرح بعودة النصر أكثر من تأهله الذي كان بحاجة لهذا الانتصار المعنوي ليعيد النصر لسابقه من جديد فالدور الآن بين الإدارة النصراوية، فكما أعادت الروح للاعبيها عليها مواصلة العمل الجاد والتفرغ للنادي والتفاف أعضاء شرفه حتى يستفيد النصر من هذه الانطلاقة التي لا يتمنى محبو وعشاق الأصفر أن تكون فقاعة صابون ويعود بعدها الفريق لسابق عهده الذي ملّه الجميع. المدافع شنجاي ماساماسو أثبت أنه مدافع يملك مواصفات المدافع القتالي، وأثبت أنه صفقة ناجحة بكل المقاييس ووضح عليه القتالية في الملعب وكأنه ابن من أبناء النادي. هذه المباراة عاد من خلالها الحارس محمد الخوجلي الذي تصدى للهجوم الجزائري بكل أشكاله وحتى ضربة الجزاء كان لها نصيب من نجومية الخوجلي عندما تصدى لها بكل بسالة والتي تعتبر صدة غيّرت مجريات المباراة وزادت من الروح المعنوية له وبقية عناصر الفريق وزادت من الضغط النفسي على لاعبي المولودية الجزائري. لا بد أن تستغل الإدارة النصراوية هذا الانتصار وانتهاز الفرصة هذه وعدم الفرح بها كثيراً فالفريق بحاجة إلى تدعيم خطوطه.
|
|
|
| |
|