كيف تجرؤ يا حماد؟!

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة -سلمه الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الحقيقة أننا من أشد المتابعين لجريدتكم الموقرة نظراً لما تملكه هذه الجريدة من مصداقية، كذلك لما تتيحه من حرية في الردود وتوازن في الطرح. ولكن الذي لاحظته كما لاحظه غيري من القراء والمتابعين هو نوع الطرح الذي يقدمه الكاتب حماد السالمي. ليس هذا فحسب بل إن الكاتب لا يكتفي بذلك الطرح وانما ينتقي الكلمات الجارحة في نقده وكتاباته، بل إنه يزيد على ذلك بعدم التأكد من صحة معلوماته في كثير من كتاباته. فما كتابته الأخيرة عن محافظة الرس إلا خير دليل. ولست هنا بصدد الدفاع عن محافظة الرس رداً على مقاله الاخيرففيها من أهلها من يقوم بالرد، ولقد قاموا بالرد فعلاً، ولكن هل يعقل أن يقوم كاتب بالكتابة عن محافظة كاملة بمجرد أن اتصل عليه أحد الناس ونقل له بعض المعلومات المغلوطة، فما كان منه إلا أن أتهم أكثر القطاعات الحكومية هناك بدءاً من وزارة الشؤون الإسلامية ممثلة بمكتبها هناك وانتهاء بوزارة التربية والتعليم كما أن إحتفالات الأعياد لم تسلم من نقده بل وتشكيكه حتى قال إن عيد أهالي الرس أصبح أحزاناً بدلاً من الأفراح! كيف يجرؤ كاتب على نقد محافظة كاملة ونقد كثير من الأمور التي تجري فيها وهو بعيد كل البعد عنها؟ ألا يكفي هذا دليلاً على أن الرجل يكتب من دون أن يتثبت من معلوماته، وهو في الحقيقة يخالف سياسة هذه الجريدة الموقرة، فما أدري صراحة ما هي الحصانة المعطاة له لكي يتهم ويكتب ويقدح دون برهان ولا دليل.
كتبت هذا ليس والله رداً على الاخ حماد، وانما دفاعاً عن الحقيقة
والله الهادي إلى سواء السبيل،،