| |
ارتدى سترة واقية ضد الرصاص بعد تزايد التهديدات بقتله بابا الفاتيكان يصل إلى تركيا وسط مظاهرات احتجاج حاشدة
|
|
* أنقرة - وكالات: بدأ بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر أمس الثلاثاء زيارته التاريخية لتركيا التي تستمر أربعة أيام في أول زيارة له إلى بلد مسلم وبعد أقل من ثلاثة أشهر على إساءته للإسلام والذي أثارت حوله العالم الإسلامي وسط إجراءات أمنية مشددة لحماية أكبر من تلك التي نفذت أثناء زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للبلاد، حيث ألغيت جميع إجازات رجال الشرطة خاصة بعد تظاهر آلاف الأتراك احتجاجاً على زيارة البابا، كما ارتدى البابا سترة واقية ضد الرصاص أسفل ثيابه. وصل البابا أمس إلى أنقرة، حيث استقبله رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، ومن المقرر أن يجري البابا محادثات مع رئيس الإدارة العامة للشئون الدينية علي بارداكوجلو، حيث سيتطرق الحديث ليتناول تصريحات البابا المسيئة للإسلام التي سبق أن أدلى بها في محاضرة ألقاها في جامعة ألمانية منتصف أيلول - سبتمبر الماضي وأسفرت عن إحداث موجة عارمة من الغضب في العالم الإسلامي. وكان بارداكوجلو قد انتقد هذه التصريحات بشدة وطالب باعتذار رسمي على ما صدر من البابا. من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية التركي عبد الله جول على الأهمية التي توليها بلاده لزيارة البابا، معرباً عن رغبته في أن تسهم زيارة البابا في إزالة سوء التفاهم بين المسلمين والمسيحيين. من جهته يسعى البابا من خلال هذه الزيارة إلى ضخ دماء جديدة لإنعاش الحوار مع الإسلام، حيث سيقوم بزيارة مسجد السلطان أحمد (المسجد الأزرق) في استنبول. من ناحية أخرى تزداد المخاوف بشأن تعرض حياة البابا للخطر، حيث إن هذه الزيارة تعتبر أصعب وأخطر رحلة حتى الآن استناداً إلى التحذيرات التي وردت بشأن سلامة البابا إضافة إلى الحشد الجماهيري الذي نظمه حزب السعادة الإسلامي واجتذب 25 ألف مواطن علت أصواتهم بالاحتجاج على هذه الزيارة. أعلن البابا قبيل إقلاع طائرته إلى أنقرة أن زيارته إلى تركيا ليست سياسية، بل تهدف إلى تعزيز (التفاهم بين الثقافات). وقال إن (هدف هذه الزيارة هو الحوار والأخوة والالتزام من أجل التفاهم بين الثقافات ولقاء الثقافات والأديان من أجل المصالحة). أضاف: أود الإشارة إلى أن هذه الزيارة ليست زيارة سياسية. إنها زيارة رعوية وهي بصفتها هذه تعكس التصميم على الحوار والالتزام المشترك من أجل السلام والحوار بين الإسلام والمسيحية. وقال متوجهاً إلى الصحافيين المرافقين له في رحلته (أبدأ هذه الزيارة بثقة وأمل كبيرين وأعرف أن الشعب التركي شعب منفتح ومن سماته الحفاوة وتواق إلى السلام. إن تركيا كانت على الدوام جسراً بين الثقافات).
|
|
|
| |
|