| |
لن يقبل بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حساب الأردن ملك الأردن يأمل أن تؤدي زيارة بوش اليوم إلى وقف التدهور في المنطقة
|
|
* عمان - (أ ف ب): يأمل عاهل الأردن عبد الله الثاني الذي حذر من اندلاع ثلاث حروب أهلية في كل من العراق ولبنان وفلسطين أن تؤدي زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى عمان إلى تشجيع الجهود الهادفة إلى وقف تدهور الأوضاع في المنطقة. ويصل بوش إلى الأردن اليوم الأربعاء في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للبحث في الوضع الأمني في العراق، وفقا لما أعلنه البيت الأبيض. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة: إن (زيارة الرئيس الأمريكي المرتقبة لعمان هي في غاية الأهمية). وأضاف أن الملك عبد الله الثاني سيجري مباحثات مع بوش تتركز حول (المشاكل العالقة والراهنة في المنطقة والتي هي بحاجة لبذل كافة الجهود للوصول إلى حلول لها مثل القضية الفلسطينية والعراق ولبنان). من جانبه، أكد مصدر مسؤول في الديوان الملكي الأردني أن الملك سيركز خلال لقاءاته مع بوش والمالكي على (ضرورة إدراك أن مشكلة التدهور الأمني في العراق لن تحل إلا من خلال التوصل إلى تسوية سياسية بين جميع مكونات الشعب العراقي من شيعة وسنة وأكراد تضمن مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي). ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن المصدر قوله إن الملك سيشدد على أهمية (عدم تهميش أي فئة في بناء مستقبل العراق والوقوف ضد المحاولات الهادفة لزرع الفتنة بين العراقيين بهدف تقسيم بلدهم على أسس مذهبية وتركه فريسة للأطماع والأجندات الإقليمية). كما أكد أن الملك سيبحث (التداعيات الخطيرة لحدوث انسحاب مفاجئ للقوات الأمريكية قبل أن تكون قوات الشرطة والجيش العراقية قادرة على تولي زمام الأمور الأمنية في العراق). وتابع (ولكن في الوقت نفسه، علينا أن نركز اهتمامنا على المشكلات الأساسية وهي في رأينا الفلسطينيون وعملية السلام الفلسطينية، لأن ذلك يمثل اليوم واجبا، بالإضافة إلى المخاوف الكبيرة التي نبديها إزاء الأحداث التي وقعت خلال الأيام الماضية في لبنان). وأكد العاهل الأردني أمس أن بلاده لن تقبل (بأي تسوية ظالمة) للقضية الفلسطينية ولا بأي تسوية تكون على حساب بلاده. وقال الملك في خطاب ألقاه في افتتاح الدورة العادية الرابعة لمجلس الأمة الأردني إن (الحكومة تلتزم بتقديم كل أشكال الدعم الممكن للفلسطينيين من أجل استعادة حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة على الأرض الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرات السلام العالمية). وشدد الملك في خطابه أمام المجلس بشقيه النواب والأعيان على أن (الأردن لن يقبل بأي تسوية ظالمة لهذه القضية ولا بأي تسوية تكون على حساب الأردن). واعتبر الأردن الذي ينحدر نصف عدد سكانه تقريبا من أصول فلسطينية باستمرار القضية الفلسطينية القضية المركزية في الشرق الأوسط وطالب بحلها بشكل عادل. ومن جانب آخر، أكد الملك عبد الله التزام بلاده ب(النهوض بواجباتها تجاه قضايا أمتها العربية والإسلامية).
|
|
|
| |
|