| |
مسؤول فلسطيني: أولمرت تجاهل حقوقنا بما فيها حق العودة البرغوثي أنجز صفقة التهدئة من زنزانته والإفراج عنه وسعدات ضمن الاتفاق
|
|
* القدس المحتلة - رام الله رندة أحمد - الوكالات: ذكرت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي أن عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وأمين سر حركة فتح في الضفة الغربية المحتلة الأسير (مروان البرغوثي) لعب دوراً مركزياً في صفقة التهدئة الأخيرة التي تمت بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. وقالت القناة (إن عضو الكنيست الإسرائيلي (حاييم أورون) من حزب ميرتس عمل كقناة اتصال بين البرغوثي ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، مؤكداً أن الأخير زار البرغوثي عشرات المرات خلال الفترة الأخيرة من أجل الوصول إلى صفقة التهدئة الأخيرة. من جهتها نقلت وكالة (سما) عن مصادر فلسطينية تأكيداتها بأن البرغوثي الذي يتمتع باحترام قادة فصائل المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج أجرى محادثات تليفونية مطولة حول التهدئة، مشيرة إلى أنه لعب دوراً مركزياً في إقناع تلك الفصائل بالتهدئة. وقالت المصادر: إن إسرائيل تبدي مرونة في موضوع صفقة تبادل الأسرى ولا تمانع في إخراج البرغوثي وسعدات من السجن ضمن الصفقة المذكورة، إضافة إلى مئات الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية، الذين نفذوا عمليات ضد إسرائيل. ومن جهة أخرى ذكرت الخارجية الأمريكية أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس قد تجري قريباً وأثناء وجودها في الشرق الأوسط لقاءين منفصلين مع الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت. وقال مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية رداً على سؤال بشأن احتمال عقد رايس لقاءات ثنائية مع عباس وأولمرت بمناسبة زيارتها الأردن الأربعاء: هذا أمر محتمل بل محتمل تماماً.. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته الأمر يمكن أن يحصل الخميس.. مشيراً إلى أن (برنامجها (رايس) ليوم الخميس مرن). وأضاف أن رايس يمكن أن تزور القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية قبل المشاركة في الأردن في (منتدى المستقبل) الإقليمي الذي يعقد بمبادرة من الولايات المتحدة بهدف ترسيخ الديمقراطية في الشرق الأوسط. وقد أجرت رايس اتصالاً هاتفياً بأولمرت لتهنئته على خطابه الذي دعا فيه الفلسطينيين إلى استئناف مفاوضات السلام المجمدة منذ عدة سنوات وعلى إعلان الهدنة التي بدأ تطبيقها يوم الأحد. وفي أول رد فعل على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين وصفي قبها أن تصريحات أولمرت الأخيرة تتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وحق العودة والقرار الدولي رقم 194. وكان أولمرت وعد يوم الاثنين بمفاوضات سلام والانسحاب من أراض واسعة بالضفة والإفراج عن أسرى إذا اعترف الفلسطينيون بإسرائيل وإذا تخلوا عما أسماه العنف وعن المطالبة بحق العودة. ونقلت وكالة (رامتان) عن قبها قولها عن الوزير الإسرائيلي قوله: (إن أطروحات أولمرت وتصريحاته بعيدة كل البعد عن كل ما يجلب الهدوء والأمن والاستقرار للمنطقة طالما بقي الاحتلال واستيطانه والتنكر لحق العودة الذي كفلته القوانين والقرارات الدولية ذات العلاقة)، مضيفاً (نريد سلاماً شاملاً كاملاً يحقق حقوقنا المشروعة وإقامة دولته المستقلة). كما نقلت الوكالة عن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد قوله (إن تصريحات أولمرت تفتقد إلى الوضوح وتحاول الالتفاف على جوهر القضية الفلسطينية وبخاصة حينما يهدم أولمرت في تصريحاته حق العودة للشعب الفلسطيني). وفيما يتصل بأجواء التهدئة قالت الرئاسة الفنلندية لرئاسة الاتحاد الأوروبي إن هذه التهدئة أنعشت الآمال بالعودة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال وزير خارجية فنلندا أركي توميويا في أعقاب محادثات مع نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني في تامبيري جنوب فنلندا يوم الاثنين (إن هذا وقت مهم للغاية لبحث الوضع في الشرق الأوسط، والهدنة الأخيرة أنعشت الآمال بالعودة إلى عملية السلام).. وأعربت ليفني بدورها عن أملها في رؤية (مزيد من الخطوات من الفلسطينيين من أجل تطبيق الهدنة كذلك في الضفة الغربية).
|
|
|
| |
|