| |
حتى تنتهي المعاكسات بين الشباب والفتيات
|
|
نشرت جريدة الجزيرة في صفحتها عزيزتي الجزيرة في عددها (12470) الصادر يوم الأحد 28 - 10 - 1427 هـ موضوعاً بعنوان: (حول انحسار المعاكسات)، وتفاعلاً مع هذا الموضوع وما جاء فيه من استبشار بانحسار المعاكسات ودور رجال الهيئة في ذلك، ورغبة في أن تنتهي المعاكسات بين الشباب والفتيات من مجتمعنا المسلم أعقب بما يلي: أن يُنشر الوعي الديني والثقافي والفكري بين الشباب والفتيات وأولياء الأمور بحرمة هذا السلوك شرعاً، وتنافيه مع أخلاقنا وقيمنا العربية الأصيلة، وخطورته على مستقبل الشباب والفتيات والمجتمع وما يترتب عليه من خطايا وسيئات، وما يسببه من مشكلات تصيب كرامة الأسرة المسلمة، وممن تُلقى عليه المسؤولية في نشر هذا الوعي وزارة التربية والتعليم بمعلميها ومعلماتها ومناهجها وأنشطتها المدرسية، فشبابنا وفتياتنا هم طلاب في المدارس أو قد تخرجوا فيها، كما أن على وسائلنا الإعلامية المختلفة دوراً كبيراً في بيان مظاهر وأضرار هذا السلوك مع عدم تقديمها للبرامج الداعية إلى ارتكابه، ولأعضاء هيئة التدريس في جامعاتنا وكلياتنا دور مهم في توعية شبابنا وفتياتنا من الانزلاق في هذا المنزلق الخطير، وللخطباء والدعاة وطلبة العلم والتربويون دور مؤثر في توعية أفراد المجتمع بالآثار السلبية المترتبة على هذا السلوك. أن يُساعد الشباب والفتيات على الزواج المبكر، فالزواج حصن حصين ونصف الدين إذ فيه حفظ لهم بإذن الله من الوقوع في هذا الذنب وارتكاب ما يترتب عليه من المحرمات، ففي الحديث: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء، وتحقيقاً لهذا فإن على أولياء الأمور تخفيف مهور زواج بناتهم وتكاليفه، وتزويجهن إذا أتاهم مَنْ يرضون دينه وخلقه وأن يبادروا بتزويج أبنائهم إذا بلغوا سن الزواج، كما أن على الجهات المؤسسية والجمعيات الخيرية أن تساهم في إعانة الشباب المتقدمين على الزواج وتفعيل مشروعات التوفيق بين راغبي الزواج، وعلى المحسنين والباذلين لأموالهم في سبيل الله أن يلتفتوا إلى هذا الباب من أبواب الصدقة إذ فيه نفع كبير للأمة من وجوه متعددة. قد لا يجدي النصح أو تنفع التوعية مع بعض الشباب والفتيات المعاكسين، لذا فإن على الجهات الحكومية المسؤولة عن سَنِّ القوانين والعقوبات أن تقرر عقوبات تعزيرية تُنفذ على كل من يتم ضبطه متلبساً بهذا السلوك، وأن تكون هذه العقوبات رادعة لكلِّ مَنْ تسول له نفسه بأن يتجرأ على التعدي على أخلاقنا وقيمنا ثم إن على الجهات المسؤولة عن المتابعة أن تتابع بدقة الذين لم تُجْدِ معهم التوعية والتحذير واستمروا في معاكساتهم وتقوم بضبطهم لتقرير العقوبات وتنفيذها. لأولياء الأمور من آباء وأمهات أدوار فاعلة في تربية أبنائهم وبناتهم وحفظهم من الوقوع في هذا السلوك المخالف لشرعنا، ومن تلك الأدوار: التربية الصالحة للأبناء والبنات وتنمية الوازع الديني ومراقبة الله تعالى في نفوسهم، وغرس روح الفضيلة حتى تنتهي المعاكسات بين الشباب والفتيات والمحافظة على شرف وكرامة الأسرة والعائلة، ومن أدوارهم كذلك أن يذهب الأولياء مع محارمهم وفتياتهم إلى الأسواق حتى لا يتجرأ أولئك الشباب على معاكستهم، كما يُلقى على عواتقهم تنشئة محارمهم على الحشمة والحياء وعدم التبرج والسفور. أن يسعى الأثرياء والتجار وكبار المستثمرين إلى إنشاء أسواق نسائية خاصة تكون متميزة وراقية، لا يعمل بها ولا يدخلها إلا النساء والفتيات والأطفال.
حمد بن عبدالله القميزي الدلم ص.ب 1304
|
|
|
| |
|