| |
عند تقديم الاختبارات يُنظر في عودة المدرسين
|
|
تسعى وزارة التربية والتعليم في الأيام القادمة إلى دراسة مشروع تقديم اختبارات الدور الثاني لتكون بعد اختبارات الدور الأول مباشرة وكنت قد طرحت في هذه الجريدة الغراء قبل سنوات خلت رأياً مفاده دعوة وزارة المعارف في حينها إلى تقديم اختبارات الدور الثاني الذي دفعني إلى كتابة هذا الرأي وقتها هو أحد أولياء الأمور الواعين حيث ذكر لي عدة مبررات منطقية ومقبولة تجعل من تقديم هذه الاختبارات قراراً صائباً وكتبت ذلك الرأي وقتها وأنا على قناعة بجدواه حيث طرحت هذا الرأي قبل كتابته على شريحة من المعلمين وأولياء الأمور وأكدوا لي مناسبة تقديم اختبارات الدور الثاني ومع هذا فنتيجة الاستفتاء الذي ستجريه الوزارة في الأيام القادمة سيكون هو المحك في مدى جدوى هذا المشروع. إن هذه الخطوة الرائدة من قبل وزارة التربية والتعليم التي فتحت باب الاستفتاء على قرار التقديم وحثت الجميع على الإدلاء برأيهم حول إمكانية التقديم من عدمه قد نالت استحسان وإعجاب الجميع حيث إن هذا الأسلوب ينبئ عن وعي لدى منسوبي الوزارة وحرص على عدم الاستعجال في اعتماد هذا المشروع حتى يستأنسوا برأي من يهمهم ويعنيهم القرار الذي سيُتخذ في هذا المشروع. وكم كنت أتمنى أن يدرس هذا المشروع بكافة أبعاده وبالذات ما يتلعق بعودة المعلمين حيث إنه لا يمكن فصل هذا عن ذلك فهل ستبقى مدة العودة كما هي أم ستقلص؟ وإذا كانت كما هي في السابق أو قلصت ماذا سيعمل المعلمون بعد عودتهم وقبل انتظام الدراسة؟ ونظراً لأهمية التدريب ودوره في زيادة النمو المهني لدى المعلمين كلنا أمل بأن تضع الوزارة خططاً إستراتيجيةً لتدريب المعلمين في أسابيع العودة التي لم تستثمر لصالح النمو المهني لدى المعلمين في الأعوام السابقة حيث إن كثيراً من الدول تخصص هذه الأيام - التي قد تكون مهدرة أحياناً - لتدريب المعلمين عبر برامج مخطط لها وفق إستراتيجية تدريبية طويلة الأمد، وهذه الخطط التدريبية المنظمة تضمن الجودة والإتقان في مجال التربية والتعليم وتزيد من كفاءة المعلمين وتُحسِّن أداءهم وهذا كله سيحسن من مستويات أبنائنا الطلاب وسينعكس على جودة المخرجات التعليمية بشكل عام.
محمد بن شديد البشري/تعليم الرياض
|
|
|
| |
|