| |
تعقيباً على ماكتبه حماد السالمي: أهل الرس نموذج عظيم في الولاء والإخلاص والتضحية
|
|
سعادة الأستاذ (خالد المالك) رئيس تحرير جريدة (الجزيرة) حفظه الله.. إشارة لما كتبه الأستاذ (حماد السالمي) بالعدد (12470) يوم الأحد (28 شوال 1427 هجرية) تحت عنوان (ماذا يجري في الرس؟) يسرُّني كواحد من أهالي الرس أن أتقدم للأخ السالمي بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لما سطّره قلمه المتميز من كلمات عن الرس وأهلها في الماضي والحاضر ودورهم الكبير في التصدي لكل الذين كانوا يضمرون كل الشرور للبلاد وأهلها ولم يحصدوا سوى الويل والثبور وجرجرة أذيال الخيبة والخسران، ولم تشفع لهم عدتهم وعتادهم أمام الشجاعة والبسالة التي سطّرها المخلصون الذين لم يكن لديهم سوى سلاح الإيمان والإخلاص والتضحية. كما أشكر الأستاذ السالمي على إشادته بالدور الكبير الذي لعبه أهالي الرس ومساهمتهم الكبيرة في دعم ومساندة ملحمة التوحيد العظيمة التي قادها والد الجميع جلالة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه.. وكذلك ما يساهم به أبناء الرس ورجالاته في كل مرافق الدولة من مدنية وعسكرية، وما تتمتع به الرس من كفاءات في مختلف المجالات كغيرها من أجزاء بلادنا الغالية. ونشكر أيضاً الأستاذ حماد السالمي على إشادته بالموقف الكبير والمشهود الذي وقفه المواطنون بالرس كباراً وصغاراً رجالاً ونساءً عندما وقعت قبل ما يقارب العامين بحي الجوازات بالرس أطول وأقوى مواجهة لرجال أمننا البواسل مع مجموعة من الفئة الإرهابية الضالة أسفرت - بفضل الله - عن القضاء على أكبر عدد من الإرهابيين من دون خسارة واحدة بين رجال الأمن والمواطنين والحمد لله. وبشهادة وسائل الإعلام المحلية والعالمية كان أهل الرس نموذجاً عظيماً في الولاء والإخلاص والتضحية بدعمهم اللامحدود وتقديمهم كل ما يستطيعون للمساهمة مع أبطال الأمن الأشاوس في القضاء على قوى الشر والعدوان من خوارج العصر المارقين.. فقد فتح سكان الرس قلوبهم قبل بيوتهم لرجال الأمن والضيوف الذين قدموا للرس في تلك المواجهة، ويكفي الرس وأهلها شرفاً وعزاً الوسام الذي طوّق به أعناقهم سيدي رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير المحبوب (نايف بن عبد العزيز) عندما أشاد بالرس ووقفة أهلها مع رجال أمنهم في زيارته التفقدية بعد انتهاء المواجهة مباشرة وفي زيارته للمصابين في مستشفى الرس العام. ولا ننسى أيضاً إشادة سمو أمير منطقة القصيم وإعلانه فخره لما شاهده من أهل الرس من تلاحم وتعاون وولاء خلال العملية. أما ما تطرق إليه الأستاذ حماد السالمي من بعض الملاحظات والسلبيات التي تعاني منها الرس فهي صحيحة ولا تخفى على أحد، بل إن هناك الكثير من الأمور التي تؤرّق المخلصين لم يتطرق إليها الكاتب. ولكن ما يزال الأمل يحدونا بسمو أمير منطقة القصيم المحبوب وسمو نائبه وكذلك سعادة محافظ الرس بالنيابة الأستاذ خالد العساف، وهم الأكثر حرصاً على المصلحة العامة، بالعمل على تلافي كل السلبيات والتجاوزات، وقيام كل فرد وجهة بدوره على الوجه المطلوب بعيداً عن كل ما يخالف التوجه العام وفرض القناعات الشخصية على حساب الآخرين. شكراً لرائدة الكلمة (الجزيرة) الغراء، وتحيةً للكاتب السالمي الذي يجسّد الكاتب الملتزم بأمانة القلم والغيور على كل أجزاء الوطن بعيداً عن الاعتبارات الإقليمية، وهذا منتهى تجسيد الحب والولاء والوحدة الوطنية التي ينشدها المخلصون لهذا الكيان العظيم (المملكة العربية السعودية).
أحمد بن عبد الله الخليفة - الرس
|
|
|
| |
|