Al Jazirah NewsPaper Thursday  23/11/2006G Issue 12474الرأيالخميس 02 ذو القعدة 1427 هـ  23 نوفمبر2006 م   العدد  12474
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

دوليات

متابعة

محاضرة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

زمان الجزيرة

الأخيــرة

بعد التقاعد
اللواء محمد حسن العمري

يا سائلاً عن ذكريات لم تزل
تحيا بها روحي مع الأُلاَّفِ
أقول قولي صادقاً يا سائلي
وذاك أني لست بالحلاَّف
بالأمس زرت سقيفة مسقوفة
بالطين والأخشاب والألياف
سقف بناهُ الجد في عهد مضى
أكرم بذاك السقف والسقّاف
ولمحت في أقصى السقيفة مذوداً
كم جاد للأبقار بالأعلاف
وسألت والأطلال لا تدري لما
بادت ذوات الخُفِّ والأظلاف
وكان مرتبطاً هناك وجودنا
بوجود ذي الأوبار والأصواف
واليوم والذكرى الجميلة ترتدي
بمخيلتي ثوب الشباب الضافي
أشرفت من أعلى الجبال مسلماً
على دياري جنة الألفاف
ديار عز أهلُها كم رحّبوا
على مدى الأزمان بالأضياف
ماذا أرى والذكريات تزاحمت
تزاحم الحجّاج حول مطاف
كأنني في حفل عرس باهر
من دقة الإعداد والإشراف
فطربت من شوقي إلى الماضي ومن
أيامي الأُولَى مع أُلاَّفي
يا قرية الآباء يا مهد الصبا
من حصنك الأعلى إلى الشوّاف
إليك من بعد السلام تحيتي
وإلى عُليّان الفتى المضياف
أعتز بالماضي وأذكر أهله
بالخير والتقدير والإنصاف
من عاش مثلي في بداية عمره
في الريف يشتاق إلى الأرياف
واليوم طوّفت البلاد سهولها
وجبالها ومللت من تطوافي
كأنني ما كنت أحمل في يدي
ضد العدا سيفاً من الأسياف
وكم حرست الأمن في جنح الدجى
وكم رعيت الضأن بالأشعاف
وكم وكم أفنيت عمري قبلكم
يا أيها الجيل الجديد الوافي
أتعبت أقدامي ومزّقت على
دربي حذائي واشتكى الإسكافي
حتى انتهيت إلى جوانب حجرة
بالبيت تغنيني عن الأجلاف
فأبثّها شوقي وفوقي (لمبة)
تشعّ في الظلماء كالكشّاف
أُحالف الجدران وحدي بينما
أقضي بها وقتي مع الأحلاف
حتى إذا جاء العيال عشية
حالفتهم مستبشراً باللاَّفي
لولا المكيف ما جلست بحجرة
يشتد فيها الحرّ بالأصياف
ألفيتني بعد التقاعد قاعداً
بالبيت كالشعر بغير قوافي
ما الشعر منثوراً بغير قوافي
إلا سراب خادع بفيافي
هذا ربيع العمر ولّى مسرعاً
عني وجاء شتاؤه بجفاف
قد كنت بالأمس القريب مشمّراً
عن ساعدٍ لي باسل متعافي
واليوم بعد الكر والفر الذي
مضى فراشي ملَّني ولحافي
أنا يا وجوه الخير في عزّ الجوى
عندي قوادم طائر وخوافي
وذاك أني كُلَّما عانيت من
همّ تضج جوانحي بهتافي
فأقول: يا رباه رحماك بنا
والطف بنا يا خافي الألطاف




نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved