| |
بعد التقاعد اللواء محمد حسن العمري
|
يا سائلاً عن ذكريات لم تزل |
تحيا بها روحي مع الأُلاَّفِ |
أقول قولي صادقاً يا سائلي |
سقف بناهُ الجد في عهد مضى |
ولمحت في أقصى السقيفة مذوداً |
وسألت والأطلال لا تدري لما |
بادت ذوات الخُفِّ والأظلاف |
بوجود ذي الأوبار والأصواف |
واليوم والذكرى الجميلة ترتدي |
بمخيلتي ثوب الشباب الضافي |
أشرفت من أعلى الجبال مسلماً |
ماذا أرى والذكريات تزاحمت |
فطربت من شوقي إلى الماضي ومن |
أيامي الأُولَى مع أُلاَّفي |
يا قرية الآباء يا مهد الصبا |
من حصنك الأعلى إلى الشوّاف |
وإلى عُليّان الفتى المضياف |
من عاش مثلي في بداية عمره |
في الريف يشتاق إلى الأرياف |
واليوم طوّفت البلاد سهولها |
ضد العدا سيفاً من الأسياف |
وكم حرست الأمن في جنح الدجى |
يا أيها الجيل الجديد الوافي |
دربي حذائي واشتكى الإسكافي |
حتى انتهيت إلى جوانب حجرة |
فأبثّها شوقي وفوقي (لمبة) |
أُحالف الجدران وحدي بينما |
حالفتهم مستبشراً باللاَّفي |
لولا المكيف ما جلست بحجرة |
ألفيتني بعد التقاعد قاعداً |
ما الشعر منثوراً بغير قوافي |
هذا ربيع العمر ولّى مسرعاً |
قد كنت بالأمس القريب مشمّراً |
واليوم بعد الكر والفر الذي |
أنا يا وجوه الخير في عزّ الجوى |
وذاك أني كُلَّما عانيت من |
والطف بنا يا خافي الألطاف |
|
|
|
| |
|