| |
البشير يدعو رئيسي تشاد وأفريقيا الوسطى لزيارة السودان تخفيفاً للتوتر القمة الأفريقية المصغرة تركز على تعزيز سشلام دارفور والتهدئة مع دول الجوار
|
|
* طرابلس - الوكالات: قال مسؤول ليبي إن زعماء ست دول أفريقية تعهدوا بمضاعفة الجهود من أجل إحلال السلام في دارفور وإصلاح العلاقات المتوترة بين الجارين السودان وتشاد حيث أدى تفاقم حدة العنف في دارفور إلى زعزعة استقرار منطقتهما الحدودية. وقال علي التريكي سكرتير شؤون الاتحاد الأفريقي بوزارة الخارجية الليبية للصحفيين إن زعماء جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإريتريا وليبيا والسودان اتفقوا خلال قمة مصغرة عقدت الثلاثاء ليوم واحد على بذل كل الجهود الممكنة من أجل تحقيق السلام في دارفور. وقال إن الرئيس السوداني عمر حسن البشير وجه دعوتين منفصلتين للرئيس التشادي إدريس ديبي ورئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيز لزيارة الخرطوم في محاولة لإنهاء حالة عدم الاستقرار الإقليمي. ويتبادل السودان وتشاد الاتهامات منذ فترة طويلة بدعم جماعات متمردة تعمل على جانبي الحدود. ولكن في الأشهر الماضية بدأ الصراع في دارفور يفرز خليطاً جديداً من اللاجئين والمتمردين والميليشيات وقطاع الطرق يجتاز الحدود الغربية للسودان إلى داخل تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى مما ينذر بمخاطر جسيمة. واتفقت تشاد والسودان خلال قمة عقدت بوساطة الرئيس الليبي معمر القذافي في طرابلس في فبراير شباط على منع المتمردين من إقامة قواعد على أراضيهما وإنهاء حملات الدعاية المضادة ضد بعضهما البعض. لكن تشاد واصلت اتهام السودان بإرسال ميليشيا الجنجويد عبر الحدود وبتسليح وتوجيه المتمردين الذين يحاولون الإطاحة بالرئيس ديبي، وتنفي حكومة السودان الاتهام. وأعلنت تشاد هذا الشهر عن خطط لإرسال قوات لمساعدة جمهوية أفريقيا الوسطى في التصدي للعنف القادم من دارفور. وقال ديبي للصحفيين: هذه أحدث زيارة من بين زيارات عديدة قمت بها لطرابلس للتحدث بشأن تشاد والسودان. وأضاف: للأسف لم يتم تنفيذ اتفاق طرابلس، وشاهدنا عمليات مسلحة على الحدود، وشاهدنا تصدير الحرب الطائفية في دارفور إلى تشاد، وقال: أغادر اليوم على أمل أن يكون الأمر حقيقياً هذه المرة. قال التريكي إن الزعماء اتفقوا على مواصلة الجهود لتوسيع نطاق اتفاق سلام دارفور الذي ابرم في ابوجا في مايو - آيار ليشمل جميع الفصائل وانهاء الأزمة الراهنة. ويقول مسؤولون ليبيون ومصريون إن الزعماء الستة يريدون أن توقع جبهة الخلاص الوطني المتمردة في دارفور على اتفاق مايو المبرم بين الخرطوم وجماعة متمردة أخرى. وجبهة الخلاص الوطني هي تحالف من جماعات متمردة في دارفور رفض اتفاق سلام مايو - آيار بوصفه غير كافٍ، ويقول إنه مستعد للتفاوض مع الخرطوم لكنه يريد التوصل إلى اتفاق جديد. ورداً على سؤال حول زيادة قوات الاتحاد الأفريقي في دارفور قال التريكي هذا الموضوع سيتم نقاشته بين السودان والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. غير أنه شدد على أن القادة اتفقوا على دعم التواجد الأفريقي في دارفور وأن يحل القادة الأفارقة مشاكلهم بأنفسهم دون تدخل خارجي وأنهم يرفضون أي ضغوط على السودان.
|
|
|
| |
|